الكهرباء: الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه
اكدت رئيسة الوفد الكويتي الى «المؤتمر العربي الاول حول آفاق توليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر بالطاقة النووية» المهندسة زمزم الركف أمس، اهتمام الكويت المتزايد بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية، لاسيما لتوليد الكهرباء وتحلية المياه.وقالت الركف، وهي نائبة رئيس المهندسين لقطاع مشاريع محطات القوى وتقطير المياه بوزارة الكهرباء والماء، في تصريح لـ»كونا» على هامش اعمال المؤتمر المنعقد حاليا بمدينة الحمامات التونسية، إن الطاقة النووية «هي افضل البدائل للطاقة الاحفورية التي ستؤول عاجلا او آجلا الى النضوب».
واضافت انه «لا توجد في الكويت حتى الآن أي انشطة نووية»، لكنها اشارت الى وجود افكار ودراسات لبحث كيفية الاستفادة من الطاقة النووية كمصدر بديل للطاقة الاحفورية لمواجهة التحديات القادمة على المديين المتوسط والبعيد، لاسيما في مجالي توفير الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، اضافة الى الاستخدامات الاخرى في المجالات الطبية والزراعية. واشارت الى اهمية المشاركة في هذا المؤتمر، لان الكويت عضو في الهيئة العربية للطاقة الذرية، مبينة ان الحضور العربي والدولي المكثف في المؤتمر يوفر فرصة للاطلاع على التجارب العربية والدولية، والاستفادة منها في التخطيط لتطوير الطاقة النووية للاغراض السلمية.وذكرت ان هذه المشاركة تندرج في اطار اهتمام الكويت المتزايد بالطاقة النووية للاغراض السلمية «التي لابد ان نتجه اليها في يوم من الايام»، موضحة ان هذه العملية تأخذ وقتا طويلا وتتطلب دراسة شاملة ودقيقة تأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب، لاسيما المتعلقة بالامن والسلامة النووية وبمعالجة النفايات وحماية البيئة.وأبرزت اهمية المشاركة الدولية المكثفة في هذا المؤتمر العربي الاول من نوعه عن تعزيز التعاون العربي في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، لاسيما من خلال ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدد من الخبراء الذريين من اميركا واوروبا وآسيا، ما يثري النقاش ويدعم التوصيات المقرر اصدارها في ختام اعمال المؤتمر.