الرفاعي: الكويت هي القلب النابض لمحيطها العربي

نشر في 11-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 11-04-2010 | 00:01
No Image Caption
حاضَر في رابطة الأدباء مستعرضاً أبرز المحطات في حياته
تجوّل الأديب يوسف الرفاعي في حقول متنوعة خلال محاضرة "ذكريات أديب"، مستعرضاً مراحل مهمة في عمله السياسي والنيابي، مركزاً على أبرز المحطات العملية والمهنية.

أقامت رابطة الأدباء محاضرة بعنوان "ذكريات أديب"، تطرق فيها المحاضر يوسف السيد الرفاعي إلى تفاصيل واسعة من حياته السياسية والاجتماعية ومساهماته الأدبية.

في مستهل الأمسية، قدّم مدير الجلسة طلال الرميضي لمحة ذاتية عن الضيف، مبيناً أنه كان نائبا سابقا في مجلس الأمة وكان وزيرا، وهو من مؤسسي رابطة الادباء، وله مساهمات كبيرة في العمل الخيري.

ثم قال إن العمل السياسي منحه فرصة ثمينة للتعرف عن قرب على رجال الحكم في الكويت، مكتسباً خبرة كبيرة سواء على الصعيد السياسي أو الحياتي، مشيراً إلى أنه عاصر أحداث المنطقة بكل ما تحمله من متغيرات وظروف سياسية واجتماعية، مبيناً أن الكويت كانت القلب النابض لمحيطها العربي، احتضنت رعايا الدول العربية فكانوا يأتونها في كل حين وينعمون بالعيش الكريم.

أحداث وقضايا

كما تحدث الرفاعي عن الفترة الناصرية من التاريخ العربي، مبيناً أن الكويت كانت تتفاعل مع الأحداث التي تحدث في البلدان العربية المجاورة، ولم يكن التفاعل مقتصراً على القضايا السياسة وحسب، بل كان للتفاعل أشكال أخرى تمحورت حول الجوانب النهضوية الأخرى إبان تلك الفترة.  وأشار إلى أن الكويت لم تنفصل عن الواقع العربي، مستضيفة سياسيين وقادة حركات ثورية وشخصيات عربية على أرضها، ولم تقتصر الاستضافة على كبار الشخصيات، إنما احتضنت رعايا دول عربية كثيرة عاشت في الكويت بكل حرية، نظراً للمكانة المرموقة التي كانت تحظى بها الكويت في حقبة الستينيات، إذ كانت مركزاً للاتجاهات الفكرية العربية، مستطرداً بالحديث عن  الأمور السياسة في المنطقة العربية خلال تلك الفترة، مشيراً إلى دور المغفور له، بإذن الله، سمو الشيخ سعد العبدالله السالم في إنقاذ ياسر عرفات من مأزق الحصار في "أيلول الأسود".

مناصب سياسية

وفي حديث عن المناصب السياسية التي تقلدها، سواء في مجلس الأمة أو الوزارة، أكد أن وجوده في الحقل السياسي وزيراً كان أم نائباً، منحه فرصة التعرف على أمور كثيرة عن كثب، نظرا إلى قربه من اصحاب القرار، مبيناً أنه في عام 1974 أعلن تفرغه للعمل العام داخل الكويت وخارجها.

وعزا الرفاعي قلة إنتاجه الأدبي إلى تنوع ارتباطاته، مكتفياً بديوان شعر وحيد، كما استعرض جوانب مهمة من سيرته الذاتية مركزاً على مراحل التعليم، مبيناً أنه كان متفوقاً في الدراسة، لكنه اضطر إلى العمل في البترول، بيد أن حرصه على مواصلة تحصيله العلمي دفعه إلى الجمع بين الدراسة والعمل إلى أن حصل على الشهادة الجامعية، ثم انتقل إلى الحديث عن دور رابطة الأدباء في تثقيف المجتمع.

ودعا الرفاعي في ختام محاضرته، الجيل الراهن إلى أن يكون متفاعلاً مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية، لاسيما أن الكويت مؤثرة في المنطقة، والحرص على التحصيل العلمي وعدم الانشغال في أمور جانبية.

back to top