بريطانيا تحث البنوك على تقديم قروض لن تتسامح مع الضغط على مشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم
حثّ وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن بنوك بلاده على استغلال أرباح النصف الأول القوية لزيادة القروض للشركات، بدلاً من توزيع مكافآت ضخمة. ومن المقرر ان تعلن بنوك «باركليز» ومجموعة «لويدز» المصرفية و»رويال بنك أوف سكوتلند» نتائج النصف الاول من العام هذا الاسبوع، ويتوقع كثير من المحللين أرباحا ضخمة، بينما تبدأ البنوك تجاوز الازمة المالية.وفي مقابلة مع صحيفة «صنداي تلغراف»، قال أوزبورن إن موقفه يحظى بدعم بنك إنكلترا المركزي الذي طالب البنوك بتجنيب الارباح استعدادا لسداد القروض الطارئة التي قدمها البنك المركزي والتي تستحق العام المقبل.
وأضاف: «ينبغي ان نكون واضحين تماما مع البنوك، وكما اوضحت حين التقيت (بممثلي البنوك) في مكتبي قبل اسبوعين، لن نتسامح مع تكثيف البنوك الضغط على مشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم. هناك التزام اقتصادي على البنوك بمساعدة القطاع ومنحه كل ما يمكنها من مساعدة».ومضى قائلاً: «إذا حافظت على المكافآت ومستوى التوزيعات النقدية على ما كانت عليه قبل عام أو عامين، فسيتيح هذا قدرة اقراض اضافية».وقد أقرض بنك انكلترا البنوك البريطانية حوالي 200 مليار جنيه إسترليني (312 مليار دولار) في أوج الازمة المالية في عام 2008، ويتعين على البنوك سداد هذه القروض العام المقبل. وفي حال خفض البنوك قروضها للشركات كي تدفع هذه المبالغ، فإن هذا من شأنه أن يخرج التعافي الاقتصادي للقطاع الخاص عن مساره، في الوقت الذي يبدأ ظهور تأثير التخفيضات الحادة في القطاع العام.