في الحفلة ما قبل الأخيرة من الدورة الثالثة... المنافسة حامية وتميّز في فئة الراب

نشر في 24-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 24-03-2010 | 00:01
No Image Caption
وُزّعت الميداليات البرونزية على مشتركي الدورة الثالثة من برنامج {ستوديو الفن}، وتقبّل الجميع النتيجة بروح رياضية وأجمعوا على أن الوصول إلى هذه المرحلة بمستوى برنامج من هذا النوع هو بحدّ ذاته فوز كبير. يُذكر أن أعضاء لجنتي التحكيم الأكاديمية والإعلامية واجهوا صعوبة في الاختيار، لأن المشتركين يتمتعون بمستويات فنية متقاربة، على حدّ قولهم.
لم يوفّق المشتركون عن فئة التقديم للشباب في إطلالتهم وحضورهم، وجاءت إجاباتهم عن سؤال حول الهدية التي يقدّمونها لأمهاتهم بمناسبة عيد الأم الذي صودف عشية الحفلة، تقليدية على غرار أن هدايا العالم لا تفيها حقّها فيما ركّزت أخرى على استرجاع ذكريات طفولية... إلا أن أحداً لم يختر هدية معينة يقدّمها لوالدته، ما دفع عضو لجنة التحكيم الأكاديمية المخرج سيمون أسمر إلى الاعتراض  على الإجابات وطالب بمرور ثان للمشتركين، وقال: {خرج الثلاثة عن الموضوع، لم يختر أي منهم هدية ولم يصف لنا الطريقة التي سيقدّمها بها، لست قاسياً في حكمي إنما لا أحب الخروج عن قانون البرنامج لذلك أطالب بمرور ثان للمشتركين}. يُذكر أن السؤال طُرح عليهم قبل 30 دقيقة من اعتلائهم خشبة المسرح.

لم يكن مرور هؤلاء الثاني أفضل حالاً، ولم يوفّقوا في الإجابة عن سؤال: ما شعورك تجاه والدتك في حال كانت مسافرة في عيد الأم؟ ليت الثلاثة حازوا الميدالية البرونزية، إلا أن النسبة الأقل من التصويت جاءت لصالح ريان غنّام، الذي كان الأقل إحساساً في التعبير عن شعوره تجاه والدته.

حضور ناقص

في فئة التقديم للبنات، لا تملك المشتركات الثلاث المواصفات الكاملة لمقدمة برامج ناجحة، تتمتع ريتا سركيس بالذكاء وتحضّر موضوعها بشكل ممتاز إلا أنها تفتقر إلى  الإطلالة والحضور، بينما تتمتع ياسمينا سلام بشكل جذاب وجميل إلا أنها تقع في أخطاء لغوية ولفظها سيئ، أما المشتركة كارلا سعد فتفتقر إلى الكاريزما الواجب توافرها لدى مقدّمة البرامج. كان لا بد من الاختيار بين الثلاث وحازت في النهاية سلام الميدالية البرونزية.

في فئة الأغنية الشعبية لدى الشباب، تميّز رواد خوري ورواد شيّا وشادي نصر، إذ أدوا أغنية {بقولوا لبّسها لولو} للفنان وائل كفوري بطريقة جميلة وحماسية، وتفاعل معهم الحضور بشكل واضح، لذا كان الاختيار صعباً بالنسبة إلى أعضاء اللجنتين التحكيمية والأكاديمية، لكن النسبة الأقل من التصويت جاءت لصالح شيّا الذي وصفته الفنانة رونزا بالأضعف بين زملائه وقالت: {رواد مغناه ضائع}.

رونزا تحتجّ

في فئة الأغنية الكلاسيكية لدى الشباب، احتجت رونزا على تصويت زملائها في لجنة التحكيم الأكاديمية ضد المشترك إيلي نعمة واعتباره العنصر الأضعف بين زميليه أمير شرفان وبيار بيطار، وقالت: {إيلي غنّى بطريقة جيدة ورح إزعل كتير إذا بيطلع}، إلا أن لجنة التحكيم الإعلامية لم تحقق لها مرادها وجاءت أربعة أصوات من أصل خمسة ضد نعمة الذي نال الميدالية البرونزية.

في فئة الرقص الشرقي، بدت مدربة الرقص نادرة عسّاف غير مقتنعة بالمشتركات، فأجابت بصرامة رداً على سؤال مقدّمة البرنامج إلسا زغيب حول ما إذا كانت إحدى المشتركتين نادين ونورما تستحق الميدالية البرونزية أم التأهل إلى الحفلة المقبلة: {أكيد في مين بيستحق الميدالية البرونزية}. أجمعت اللجنتان الأكاديمية والإعلامية وكذلك تصويت الجمهور على أن نادين أضعف من زميلتها نورما وحازت بالتالي الميدالية البرونزية.

كان الاختيار الأصعب في فئة الراب حيث تناول المشتركون غوست، باميلا ونيترو موضوع عيد الأم بطريقة أكثر من ممتازة، فلفتوا الانتباه وتفاعل معهم الجمهور بطريقة استثنائية، كان لا بد من أن يتأهل الثلاثة إلى الحفلة المقبلة لأنهم  يستحقون فرصة  أخرى، نظراً إلى الموهبة التي برزت جليّة لديهم، إلا أن قوانين البرنامج فرضت على أعضاء اللجنتين الاختيار وفاز المشترك نيترو بالميدالية البرونزية.

مستقبل باهر

في فئة الأغنية الشعبية، تعد المشتركة بشرى جمال بمستقبل باهر في عالم الغناء نظراً إلى صوتها الجميل وحضورها اللافت وإطلالتها المميزة، وقد برز ذلك واضحاً أثناء أدائها أغنية {قول عنّي ما تقول} للفنانة الخليجية أحلام، فتفوقت على زميلتيها مريم رباح وهبة ناضر، وقد فازت هذه الأخيرة بالميدالية البرونزية.

أما عن فئة الأغنية الطربية فتميزت المشتركات الثلاث ماريان زيادة، سارة عبدو، رهام منصور في أداء أغنية {لو تعرفوه} للفنانة أصالة وفازت زيادة بالميدالية البرونزية.

لم يبتعد  الشعر بدوره عن عيد الأم،  لكنّ المشتركَين ضومط الحلو ومحمد الدايخ لم  ينجحا في جعل مسرح {ستوديو الفن} منبراً للتعبير عن المناسبة  بشِعر قوي وناجح، لذا طالب رودي رحمه بإعطاء الميدالية البرونزية للإثنين، لكن التصويت سمح  لضومط بالانتقال إلى الحلقة النهائية ونال محمد الميدالية البرونزية. وكان هذا الأخير  نسي كلمات قصيدته وحاول تكراراً أن يصحح الموقف لكنه، بحسب اعترافه، تأثر بحضور والدته بين الجمهور وتشجيعها له.  

تقليد موفّق

في فئة عرض الأزياء، فاز المشترك إدي بيطار بالميدالية البرونزية مع أنه لا يستحقها لافتقاره إلى مواصفات عارض الأزياء لناحية مقاييس الجسم والإطلالة على المسرح، كذلك فازت المشتركة بارنيلا بالميدالية نفسها في فئة عرض الأزياء لدى البنات.

لا شك في أن المشتركين عن فئة التقليد يحققان تقدماً واضحاً حفلة بعد أخرى، ويحاولان ألا يتقيدا بشخصيات معينة بل يسعيان دائماً إلى التغيير، وهذا ما فعله المشترك جورج عون الذي قلّد شخصية {أخوت شاناي} والمشترك جورج عيد الذي قلّد شخصية "شوشو"، إلا أن التصويت لم يحالف الأخير وفاز بالميدالية البرونزية.

في فئة الأغنية الكلاسيكية للبنات، فازت المشتركة كاتيا نصر بالميدالية البرونزية والمشترك توفيق الكلش بالميدالية نفسها عن فئة الأغنية الكلاسيكية للشباب.

على الهامش

- كانت أمهات المشتركين حاضرات وسط جمهور المسرح وسيطرت دمعة الفرح  عليهن لدى مرور أبنائهن على المسرح.

- يستحقّ مدير المسرح أديب أبو النصر التهنئة الأكبر لأنه يبذل جهداً مضاعفاً للحفاظ على الهدوء والتنظيم، علماً أن الجمهور لا ينصاع دائماً لأوامره.

back to top