بعد عرض ولد وبنت لكريم العدل هل تحتلّ إمبراطورية العدل السينما المصرية؟
انضم المخرج كريم العدل، ابن المنتج محمد العدل، إلى إمبراطورية العدل السينمائية بعد عرض فيلمه «ولد وبنت» على الشاشات، إضافة إلى ولادة عضو جديد فيها مع تحقيق محمد «ماندو» ابن المنتج جمال العدل أولى خطواته في عالم الإخراج.قدم كريم ومحمد أوراق اعتمادهما إلى الساحة الفنية بعد عام من إنهاء تخصصهما في السينما، من دون أن يمرا كغيرهما في مرحلة العمل كمساعدين لاكتساب الخبرة الكافية.
هل يخطط آل العدل لاحتلال السينما المصرية، وهل من المناسب الدفع بأبنائهم إلى عالم الإخراج من دون أن تكون لديهم الخبرة الكافية؟يذكر أن سامي الشقيق الأكبر ممثل ومنتج، محمد وجمال من الأسماء المميزة في عالم الإنتاج سينمائياً وتلفزيونياً، مدحت شاعر وسيناريست، ريم محمد العدل ستايلست، أبناء سامي خاضوا تجربة التمثيل منذ الطفولة... مخرج موهوبيقول المنتج محمد العدل بانفعال: {كريم مخرج موهوب وهو خريج معهد السينما ولديه خبرة فنية تفوق الخمسة عشر عاماً، بحكم وجوده في الوسط منذ كان طفلا، وعمل مساعداً مع أكبر مخرجي مصر}.يضيف محمد: {لم أتردّد لحظة في إنتاج {ولد وبنت} لثقتي الكبيرة بموهبة كريم، التي ظهرت في مشروع تخرّجه، إذ نال إعجاب الوسط الفني وعرض الفيلم في مهرجانات فنية، ما شجعني على الإقدام على خطوة الإنتاج له، أعتبر {ولد وبنت} من أفضل الأفلام التي أنتجتها وستؤكد إيراداته كلامي}. من جهته، يرفض كريم التشكيك بموهبته أو أن يكون والده قد جامله، يقول: “من الطبيعي أن ينتج لي والدي، خصوصاً أن هذا الأخير قدم نجوماً في مجالات الصناعة مثل المخرج علي إدريس والمصور العبقري سامح سليم وغيرهما، فلماذا لايعطي لابنه فرصة؟ يرجع الحكم في النهاية إلى الجمهور الذي لا يعنيه اسم المخرج ولا المنتج بل مستوى الفيلم”. تسرّعيستغرب محمد جمال العدل {ماندوا} الأقاويل عن تسرّع عائلة العدل في إنتاج أفلام لأبنائها، يقول: {تختلف مهنة الإخراج عن مهنة مساعد المخرج، وائل إحسان مثلا خريج معهد السينما قسم إنتاج ولم يعمل كمساعد مخرج، ولم يلتحق عمرو سلامة بمعهد السينما أصلا ولم يعمل كمساعد مخرج مع ذلك أشاد الجميع بأعمالهما}.يضيف ماندوا: {بالنسبة إلي، عملت مساعد مخرج في خمسة مسلسلات وثمانية أفلام وتعلمت الفن من عائلتي، فلدي الخبرة الكافية لأخوض تجربة الإخراج. عموماً الحكم في النهاية للجمهور، الذي سيشاهد فيلمي المقبل وفيلم كريم العدل الذي يعرض حالياً وسيحكم بنفسه على موهبة أبناء عائلة العدل}.مساعد مخرجيفضل الناقد طارق الشناوي أن يمرّ المخرج بمراحل مختلفة يتدرج فيها من مساعد مخرج إلى مساعد أول قبل أن يتحمّل مسؤولية فيلم منفرداً.يضيف الشناوي: “مع أن مهنة مساعد المخرج تنظيمية إلا أنها تفيد المخرج في الاطلاع على كيفية تنظيم العمل والتعامل مع مساعديه، لكن لا يشترط أن يعمل المخرج كمساعد، ما زالت الذاكرة تحتفظ بأسماء لمخرجين كانوا من أفضل المساعدين وعندما خاضوا تجربة الإخراج أصبحوا أسوأ مخرجين والعكس صحيح. مثلاً لم يعمل المخرج عمرو سلامة كمساعد مخرج أصلا وليس من خريجي معهد السينما، مع ذلك هو مخرج مبدع وظهر ذلك في فيلمه الرائع {زي النهار ده}.أما عن {إمبراطورية العدل} فيرى الشناوي أن التسرّع خطر وقد ينهي حياة الابن الفنية في بداياتها، لذا من الأفضل أن يتركوا أبناءهم يتعلمون ويشقّون طريقهم بأنفسهم. يؤكد أن {نجاح {ولد وبنت} سيبين أحقيّة كريم أو غيره من أبناء آل العدل في الإخراج أو في فروع المهنة المختلفة، لأن الجمهور والسينما لا يعترفان بالمجاملات}.