العوضي: تلوث «أم الهيمان» إنذار مسبق لما تنتظره الكويت

نشر في 05-02-2010 | 00:01
آخر تحديث 05-02-2010 | 00:01
No Image Caption
أعلنت إعدادَها حزمة من التشريعات البيئية
أكدت النائبة د. أسيل العوضي أن قضية "ام الهيمان" هي إنذار مسبق لما تنتظره الكويت وكل الكويتيين مستقبلاً في ظل اهمال الملف البيئي، مشيرة إلى أن ما حدث لأهالي أم الهيمان اليوم هو مثال لتعاملنا، حكومة ومجلسا، مع الملف البيئي.  

وبينت العوضي في تصريح صحافي لها أمس بالقول: "جميعنا نعيش ما تعيشه ام الهيمان، ولكن ببطء، حيث ما زالت الأخطار البيئية الجوية والبحرية تهدد صحتنا بشكل يومي"، وأضافت: "نحن أمام مشكلة حقيقية، الكويت تواجه أخطارا بيئية حقيقية تهدد صحة المواطنين بشكل مباشر كوجود مخلفات اليورانيوم في صحراء الكويت والغارقة في الخليج العربي، إثر الغزو العراقي الغاشم، ما أدى إلى ارتفاع نسبة انتشار أمراض السرطان التي تودي بحياة مواطنينا".

وأضافت العوضي: "ليست هناك عائلة كويتية لم يتوف لها عزيز، بسبب مرض السرطان، ونحن الآن مقبلون على اقرار خطة التنمية وتنفيذها، ويجب ان تكون هذه التنمية مستدامة تراعي كل الجوانب البيئية، ولا بد ان يكون الجانبان البيئي وصحة الانسان أهم عنصري خطة التنمية، إذ إن مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى في حياة الناس قبل كل شيء"، وأشارت العوضي الى ان أي تنمية لا تضع في الحسبان الجانب البيئي هي تنمية مؤقتة، ولا تنفع المواطن لأنها ستساهم في الدمار البيئي والاضرار بصحة المواطنين.

وشددت العوضي على ان "أي تأخر في التعامل مع الملف البيئي يعني كلفة اقتصادية مضاعفة في المستقبل، والاخطار البيئية التي تضر بصحة المواطنين اذا لم تعالج بشكل سريع فستتحول في المستقبل الى خطر أكبر، وستكون معالجة تلك الأخطار بمبالغ مضاعفة".  

 وكشفت العوضي عن عملها على إعداد حزمة من التشريعات البيئية التي تخص الملف البيئي بشكل مباشر، كالعمل على تفعيل دور الجهات المسؤولة عن البيئة كإعطاء الهيئة العامة للبيئة قوة التصرف في الاحالة المباشرة للمتسببين في الاضرار البيئية الى القضاء، والعمل على تشريعات تلزم الدولة اعادة تأهيل الجون الكويتي بيئياًَ الذي عاني المخلفات الصناعية والبحرية لعقود، واعادة تدوير النفايات لتوفير مرادم جيدة لهذه النفايات، والحد من التلوث البيئي للمركبات من خلال دعم وتحفيز مشروع "الوقود النظيف"، لإنتاج منتجات تكريرية ذات مواصفات عالية الجودة وصديقة للبيئة، ووضع قوانين صارمة تلزم الدولة والأفراد والمؤسسات والجهات عدم الردم في البحر الذي أدى إلى اختفاء الشريط الطيني الذي يعتبر عتبة هرم الغذاء في البيئة البحرية، وهذا هو أحد أسباب تدهور الثروة السمكية في الكويت.

وختمت العوضي بالقول إن أي تقاعس تجاه الملف البيئي الآن يعني تهديدا لأرواح المواطنين وارهاقا لميزانية الدولة في المستقبل، من خلال معالجة متأخرة وباهظة الثمن لكلفة متراكمة، وأشارت العوضي الى أن ملف أم الهيمان هو مثال لهذا التقاعس في مواجهة الأخطار البيئية التي تودي بأرواح المواطنين.

back to top