أعلام التفسير السيوطي... صاحب الستمئة مصنف والتلميذ الذي أتم عمل أستاذه

نشر في 16-09-2009 | 00:00
آخر تحديث 16-09-2009 | 00:00
No Image Caption
«تفسير الجلالين» يعتبر من أكثر التفاسير ذيوعاً وهو تفسير بدأه المفسر المصري جلال الدين المحلي وأتمه تلميذه جلال الدين السيوطي، فصار أشهر ما يذاع لهما من المصنفات الدينية.

ولد جلال الدين السيوطي مساء يوم الأحد غرة شهر رجب من سنة 849هـ، الموافق سبتمبر من عام 1445م ، في القاهرة، رحل أبوه عبدالرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضيري الأسيوطي من أسيوط لدراسة العلم وكان سليل أسرة اشتهرت بالعلم والتدين. وتُوفي والد السيوطي وهو ابن ست سنوات، فنشأ يتيماً، واتجه إلى حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه قبل سن الثامنة، وحفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة مثل العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك، فاتسعت مداركه وزادت معارفه.

وقام برعايته عدد من العلماء من رفاق أبيه، ومنهم الكمال بن الهمام الحنفي أحد كبار فقهاء عصره.

وقام برحلات علمية عديدة شملت بلاد الحجاز والشام واليمن والهند والمغرب الإسلامي، ثم درس الحديث بالمدرسة الشيخونية. ثم تجرد للعبادة والتأليف عندما بلغ سن الأربعين.

تعلم السيوطي على يد علماء عديدين أهمهم «محيي الدين الكافيجي» الذي لازمه أربعة عشر عاماً كاملة وأخذ منه أغلب علمه و»شرف الدين المناوي» وأخذ عنه القرآن والفقه، و»تقي الدين الشبلي» وأخذ عنه الحديث و»جلال الدين المحلي» وغيرهم كثير، إذ أخذ علم الحديث فقط عن (150) شيخاً من النابهين في هذا العلم.

بلغت مؤلفات السيوطي ستمئة مصنف. في مواضيع شتى تشمل التفسير والفقه والحديث والأصول والنحو والبلاغة والتاريخ والتصوف والأدب وغيرها. ومن هذه المصنفات: شرح سنن ابن ماجه، الجامع الكبير، وتفسير الجلالين مع معلمه جلال الدين المحلي والفارق بين المصنف والسارق- وهو أول كتاب فقهي حول الملكية الفكرية.

وتلاميذ السيوطي كُثر وأبرزهم «شمس الدين الداودي» صاحب كتاب «طبقات المفسرين»، و»شمس الدين بن طولون» والمؤرخ الكبير «ابن إياس» صاحب كتاب «بدائع الزهور».

وتُوفي الإمام السيوطي في منزله بروضة المقياس على النيل في القاهرة في 19 جمادى الأولى 911هـ، الموافق 20 أكتوبر 1505 م، ودفن بجواره والده في أسيوط.

back to top