«القرين الثقافي» يستعرض مسيرة الفنان التشكيلي عبدالله القصار

نشر في 14-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 14-01-2010 | 00:01
تأثر بمناخات مختلفة... وأعماله تضم أحلاماً سيريالية
أقيم أمس الأول في قاعة أحمد العدواني بمنطقة عبدالله السالم "منارة ثقافية" لاستعراض مسيرة الفنان الراحل عبدالله القصار، وذلك  ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي السادس عشر.

أشاد المتحدثون في ندوة الفنان التشكيلي الراحل عبدالله القصار بمكانته الفنية، وإبداعه المتأثر بالعديد من الأماكن التي ذهب إليها، لاسيما إبان دراسته في جمهورية مصر العربية.

 وقد رافق الندوةَ معرض شامل لأعمال الفنان الراحل حضره الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي ونخبة من الفنانين التشكيليين والمهتمين ومجموعة من الضيوف، حاضر في الندوة كل من د. محمد المهدي والباحثة شيخة سنان، وأدرها د. سليمان الشطي.

استهلت المنارة الثقافية بجولة قصيرة في المعرض الذي ضم اهم اعمال الراحل، ثم قدم د. سليمان الشطي الندوة وعرض خلال مقدمته اهم المراحل التي ربطته بصديقه ورفيق دربه الفنان عبدالله القصار.

ثم قدم د. محمد المهدي بحثاً بعنوان «الإبداعات والطموح» عن مشوار الفنان الراحل عبدالله القصار، سارداً نبذة عن حياته الفنية، مستعرضاً أهم المراحل بدءاً من التحاقه بالدارسة في القاهرة وتأثره بأساتذة الرعيل الأول للفن في مصر وبفضاء القرية المصرية الصعيدية، وكذلك تأثره بمنطقة الأقصر الأثرية، لافتاً إلى أنها هي أهم مراحل القصار الفنية، وتعتبر المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية فتتمثل في لوحة القصار «الصياد» من إنتاج عام 1978، وهي عبارة عن دوائر مجسمة وعضلات متكورة للإنسان الصياد، وهو ملقى على شاطئ او في قاع بحر، ولوحة «النهاية» وهي عبارة عن إنسان في صورة الدمية المفتتة العضلات والمنزوعة الأطراف ولوحة «وحش البحار» لسمكة القرش الرشيقة البارعة التكوين، هذا وقد جاءت جميع الأعمال عبارة عن أحلام سيريالية انتهجها الراحل في مرحلته الثانية. أما المرحلة الثالثة فقد أشار إليها د. محمد المهدي بأنها كانت تقتصر على المرأة، وقد تميزت هذه المرحلة باللون الأبيض الساطع كما أنها كشفت عن هيام الفنان باللون الأحمر بدرجاته، شارحاً أهم التفاصيل عن مجموعة من اللوحات في هذه المرحلة أبرزها لوحة «العروسة» و«الليلة الأولى» و«الشوك».

مراحل نشأته

وقدمت بعد ذلك الباحثة شيخة السنان بحثاً بعنوان «فنان السواحل الكويتية بدايات الفن التشكيلي في الكويت» تناولت خلاله الفنان عبدالله القصار ابتداء من مولده عام 1941 إلى 2003، مستعرضة بذلك اهم مراحل نشأته في «فريج» سعود إلى ان دخل المعترك الفني في المرحلة الابتدائية، ذاكرة اهم وادق تفاصيل حياته مع رفيق دربه د. سليمان القصار، الذي كانت تربطه به علاقة صداقة حميمة وزمالة وجوار، فقد حرصت الباحثة شيخة سنان على تسليط الضوء على البدايات والعوامل التي ساعدت في تأكيد الحس الفني لدى الفنان الراحل عبدالله القصار واجتهدت كذلك في ذكر صفاته، وبحسب ما جاءت به فإن الراحل كان شديد العاطفة والانفعال كما انه كان هادئا وحنونا جدا على ابنائه ووالديه ولكنه كان يثار بسرعة، وقد عانى الكثير من جراء ذلك في حياته الخاصة والعملية، كما كان، رحمة الله عليه، صبورا إلى أقصى درجات الصبر.

 ركزت السنان على أصدقاء الراحل المقربين، شارحة ابرز سمات التحول في مساره الفني والمرحلة الإبداعية في حياته، وصولاً إلى المرأة في أعماله، واختتمت الباحثة دراستها بسيرة الراحل الذاتية.

رثاء وتكريم

وعلى هامش المنارة ألقى رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان كلمة أعرب من خلالها عن سعادته بإقامة هذه المنارة، راثياً الراحل الإنسان والفنان، مشيداً بدوره في التأثير في الحركة الفنية التشكيلية على الصعيدين المحلي والدولي، كما ألقت الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي بضع كلمات رثت فيها الراحل.

 وفي الختام قام المسؤولون بتبادل الدروع، كما قدمت الجمعية درعاً إلى نجل الفنان الراحل الفنان أحمد عبدالله القصار.

back to top