القدس الشرقية تشهد اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين
كلينتون تطالب إسرائيل بـ «أفعال» بعد إلغاء ميتشل زيارته
توترت الأوضاع في مدينة القدس أمس، بعد سلسلة قرارات استفزازية اتخذتها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو كان آخرها تدشين كنيس "الخراب" قرب الحرم القدسي.ورغم حظر التجول الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على الضفة الغربية منذ خمسة أيام، نزل أمس، مئات من الشبان الفلسطينيين إلى شوارع الشطر الشرقي من القدس وتواجهوا مع الشرطة الإسرائيلية.
وفي أعنف مواجهات تشهدها المدينة منذ أشهر، رشق مئات من الفلسطينيين الملثمين الشرطة الإسرائيلية بالحجارة وأحرقوا إطارات السيارات وصناديق القمامة، في حين أطلقت عليهم الشرطة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة 40 فلسطينياً، واعتقال 60. كما جرت مواجهات أخرى في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.سياسياً، حاولت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، تخفيف حدة الأزمة مع إسرائيل، وذلك بعد تأجيل المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل زيارة كانت مقررة إلى القدس إلى أجل غير مسمى. وكان ميتشل على وشك إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأسبوع الماضي، ولكن حكومة نتنياهو أجهضت تحركه بإعلانها خطةً استيطانية جديدة في القدس في خضم زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى المنطقة. وأكدت كلينتون أن العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية ليست في خطر، مؤكدة أن هناك "رباطاً وثيقاً لا انفصام له" بين البلدين، وجددت التزام بلادها المطلق بأمن إسرائيل، ولكنها طالبت تل أبيب في الوقت نفسه بـ"إثبات أنها ملتزمة بعملية السلام في الشرق الأوسط بأفعال".وأشارت الوزيرة الأميركية إلى أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يجرون محادثات مكثفة "حول خطوات نعتقد أنها ستظهر الالتزام المطلوب بعملية السلام".وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اعتبر أن الأزمة مع واشنطن سيتم تجاوزها "لأنه ليس للولايات المتحدة ولا لإسرائيل مصلحة في التصعيد". (القدس، واشنطن ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)