آل ثاني: إدراج «الوطنية» في قطر خلال أسبوعين وحصتها السوقية ثابتة رغم المنافسة الشرسة

نشر في 06-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 06-04-2010 | 00:01
• اتخذت قرارات استراتيجية عززت علاقتها بالعملاء وتبوأت المرتبة الأولى في توفير العائدات

• «عموميتها» وزعت 50 فلساً... وتوجهات إلى استثمارات مستقبلية
قال الشيخ عبدالله آل ثاني إن "الوطنية" حققت نتائج طيبة في عام 2009، رغم التحديات الاقتصادية الصعبة التي اجتاحت الأسواق العالمية، وإنها في ظل سخونة الأجواء التنافسية بالسوق، عقدت العزم على مواصلة العمل لتقديم خدمات مبتكرة وعالية الجودة لجميع عملائها.

كشف رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للاتصالات الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، أن أسهم الشركة ستدرج في السوق القطري خلال الاسبوعين المقبلين، بعد ازالة العوائق التي ادت الى تأخر الادراج، والتي ارجعها الى عوائق تتعلق بانظمة الربط بينه والسوق الكويتي.

وقال آل ثاني في تصريحات صحافية عقب انعقاد الجمعية العمومية للشركة أمس، ان ادراج اسهم الشركة في سوق قطر المالي سيعود بالنفع على الاسهم والشركة بشكل عام، مشيرا الى ان "الوطنية" بهذا الادراج ستكون اول شركة غير قطرية تدرج في السوق المالي هناك، ولفت الى ان الكثير من المساهمين لديهم رغبة في تملك اسهم "الوطنية" وهو التوجه الذي يعزز مركز الشركة بشكل عام.

وأضاف في كلمته ان هذه الخطوة تؤكد رغبة "الوطنية" الأكيدة في تعزيز مكانتها الريادية، وتفتح المجال أمام المزيد من المساهمين الراغبين في امتلاك أسهمها، مدفوعين إلى ذلك بجودة أدائها وقيمتها المعنوية قبل المادية.

وأوضح ان "الوطنية" حققت نتائج طيبة في عام 2009، رغم التحديات الاقتصادية الصعبة التي اجتاحت الأسواق العالمية، وانها في ظل سخونة الأجواء التنافسية في السوق، عقدت العزم على مواصلة العمل لتقديم خدمات مبتكرة وعالية الجودة لجميع عملائها.

قرارات استراتيجية مهمة

شهد عام 2009 اتخاذ الشركة العديد من القرارات الاستراتيجية المهمة، ممّا عزز علاقتها مع العملاء، والدليل على ذلك أهمية القيمة المستدامة لاستثماراتها في الكوادر البشرية ومواكبة آخر التطورات التكنولوجية.

واكد آل ثاني ان الشركة احتلّت في الكويت المرتبة الأولى في توفير النسبة الأكبر من العائدات، إذ شكّلت وحدها 48 في المئة من الإيرادات الإجمالية، بينما شهدت الجزائر أعلى نسبة نمو في عدد العملاء، ناهيك عن تونسيانا التي تمكنت من رفع حصتها السوقية ليصل عدد العملاء في نهاية عام 2009 إلى 5.21 ملايين عميل.

أما عملياتها في فلسطين، التي استهلت في نوفمبر 2009، فقد شهدت نجاحاً ملحوظاً، إذ وصل مجموع عدد العملاء إلى 110.000 عميل بنهاية العام، ومن المتوقع تحقيق مزيد من النمو بمعدلات كبيرة مستقبلاً مما سيعود بقيمة مضافة إلى أعمال الشركة كلها.

وقد واصلت "الوطنية" إحراز تقدّم بارز على المستويين العملي والمالي خلال عام 2009، إذ بلغت الإيرادات الإجمالية التي حققتها "الوطنية" 475.5 مليون دينار كويتي في السنة الماضية، أما الربح الصافي الإجمالي فبلغ 108.3 ملايين دينار كويتي، محققاً زيادة عن الربح الصافي الإجمالي الذي تحقق خلال الفترة نفسها في عام 2008، حين بلغ 82.4 مليون دينار.

اتساع قاعدة العملاء

أما قاعدة عملائنا فقد اتّسعت لتشمل 15.2 مليون مشترك في نهاية عام 2009، مقابل 10.9 ملايين مشترك في ختام عام 2008، كل ذلك برغبة أعداد متزايدة من المستهلكين في الحصول على خدمات "الوطنية"، باعتبارها مزوّد الخدمات المفضّل لديهم.

وقال: "لقد ارتكزت جهودنا في عام 2009 إلى السعي إلى إعادة تطوير خدماتنا وتجديدها عبر تقديم نموذج جديد لاستراتيجية ذات أبعاد زمنية واضحة، لهذا، عمدنا إلى إجراء دراسات شاملة ومكثفة، بالإضافة إلى إعداد تقييم لمنتجاتنا وخدماتنا لنتمكن من تفهّم متطلبات عملائنا وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل، ونتيجة لهذه المبادرة، فإننا بدأنا نرى حجماً أكبر من الإقبال والطلب من قبل عملائنا، بالإضافة إلى تسجيل معدلات مرتفعة لمستوى رضا عملائنا، نظراً إلى طبيعة عروضنا المصممة بشكل يسهل معه الوصول إلى العميل مباشرة وتحقيق النتائج المرجوة".

خدمات مبتكرة

وأضاف: "نتطلّع أيضاً إلى تعزيز مكانتنا الريادية وإيجاد مصادر جديدة للعائدات، من خلال تحديث الشبكة الأساسية، ففي الكويت، عمدنا إلى تطوير برامج شبكتنا (HSUPA) لنتمكن من تقديم سرعة تغطية عالية ومضمونة لعملائنا، علاوة على استخدامنا شبكة جديدة للتمكن من استدراك الحجم المتزايد لحركة مرور البيانات.

وفي الكويت أيضاً، كانت خطوة الاستحواذ على متاجر ونقاط البيع الرائدة والمتخصصة بالأجهزة النقالة في كل أنحاء البلاد "فونو"، خطوة جيدة بالنظر إلى اهتمام "فونو" بتوفير الخدمة الممتازة لمرحلة ما بعد البيع وربطه بالنهج الخاص الذي نتبعه لتقديم الخبرات المتميزة للعملاء، مما سهل إضافة قيمة في غاية الأهمية إلى علامتنا التجارية".

وزاد: "لقد بنينا استراتيجية الوطنية مستندين في ذلك على ثلاثة أسس رئيسة: خدمات مبتكرة، شبكة ذات جودة عالية، خدمة مميزة واستثنائية جداً للعملاء، وفي كلِّ هذه الأسس، أثبتنا أهميته الجوهرية في تطوير أعمالنا وارتقائها نحو الأفضل، عبر تقربنا من عملائنا، وتمكنا من تحقيق القيمة القصوى على امتداد المجموعة، ونتيجة لذلك، نجد أنفسنا اليوم قادرين على مواصلة إحراز مزيد من التقدّم في عام 2010 وفي السنوات المقبلة".

توزيع 50 فلساً

في سياق انعقاد الجمعية العمومية، وافق المساهمون على توزيع ارباح نقدية بمقدار 50 في المئة من القيمة الاسمية للسهم الواحد (50 فلسا للسهم الواحد)، للمساهمين المسجلين بتاريخ انعقاد الجمعية العمومية، بالاضافة الى تفويض الادارة شراء اسهم الشركة بما لا يتجاوز 10 في المئة من عدد اسهمها خلال 18 شهرا. كما تمت الموافقة على وقف زيادة الاحتياطي الاجباري للشركة للسنة المالية المنتهية في 31-12-2009، والموافقة على اصدار سندات لا تزيد على راس المال ويتم طرحها للاكتتاب العام، وتفويض مجلس الادارة وضع ما يراه من شروط لاصدار تلك السندات والاكتتاب فيها، وكذا تفويضه إبرام التسهيلات المالية وعقد اتفاقيات القروض واعطاء الكفالات اللازمة لتمويل عمليات الشركة، كما وافق المساهمون على انتخاب مجلس ادارة جديد لـ3 سنوات مقبلة.

تمسُّك بالتوجه الاستثماري

أرجع آل ثاني قرار الشركة توزيع ارباح نقدية بنسبة 50 في المئة فقط (50 فلسا للسهم الواحد)، الى اصرار مجلس الادارة على توفير هذه التوزيعات للدخول في استثمارات مستقبلية.

وقال ان هناك توجها للدخول في مشروعات اكثر من التوزيعات النقدية، مشيرا الى ان شركة "كيوتل" خفضت توزيعاتها العام قبل الماضي ايضا، إذ كانت حينها في حاجة إلى بعض الدعم.

واشار الى ان التمسك بهذه النسبة من التوزيعات جاء لدعم الشركة استثماريا، إذ وجدت مجالات استثمارية ستعود بالفائدة أكثر من هذه التوزيعات.

معرفي: الكويت... سوق استراتيجي

عند طرح احد المساهمين موضوع صفقة بيع شركة الاتصالات المتنقلة (زين) استثماراتها في إفريقيا، في اشارة الى تركيز الشركة على السوق الكويتي او استحواذها على قيم سوقية اكبر، اكد عضو مجلس الادارة د. ناصر معرفي ان السوق الكويتي يعتبر من الاسواق الاستراتيجية بالنسبة إلى شركة الوطنية للاتصالات.

وقال معرفي ان الفترة الاخيرة شهدت استثمار جزء كبير في البنية التحتية، لكن الشركة الوطنية حافظت على استثماراتها هنا في الكويت وعلى حصتها السوقية، بعكس شركة "زين" التي خسرت بعضا من نسبتها في السوق الكويتي.

back to top