«حماس» تؤكد أن المُصالحة الفلسطينية قريبة و«فتح» تستبعد ذلك

نشر في 04-01-2010 | 00:05
آخر تحديث 04-01-2010 | 00:05
No Image Caption
مبارك يُبلغ عباس مضمونَ مباحثاته مع نتنياهو... والحكومة الإسرائيلية ترجئ التصويت على قانون الجولان
تضاربت وجهات النظر بين حركتَي فتح وحماس بشأن المُصالحة، فبينما أعلنت "حماس" التي تمتنع عن توقيع الورقة المصرية حتى الآن، أن المُصالحة باتت في مراحلها النهائية، استبعدت حركة فتح ذلك، مشيرة إلى أن "حماس" تتبع أجندة خارجية

أعلنت حركة حماس أمس، أن توقيعها على الورقة المصرية للمُصالحة الفلسطينية بات قريباً، في وقت استبعدت حركة فتح ان تتم المصالحة بسرعة، وذلك بعد يوم على إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس معلومات مؤكدة متوافرة لديه، أن "حماس" تخطط للسيطرة على الضفة الغربية كما سيطرت على قطاع غزة.

وفي هذا السياق، قال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل، إن الحركة في المراحل الأخيرة من تحقيق المُصالحة، وذلك بعد لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الرياض أمس، بعد أيام على زيارة عباس الى العاصمة السعودية.

وقال مشعل للصحافيين في مقر وزارة الخارجية السعودية "قطعنا شوطا كبيرا لتحقيق المُصالحة، أصبحنا في النهايات"، مضيفا أن حركته لها ملاحظات على الورقة المصرية "خلاصتها أن تكون هذه الورقة مطالبة بما توافقنا عليه مع الإخوة في فتح وفي الفصائل الفلسطينية الأخرى".

وأردف قائلا "نحن متفقون جميعا ان التوقيع سيكون في القاهرة، لكن المشكلة ليست في المكان المشكلة هي استكمال الورقة التي نوقع عليها حتى تكون ملبية لمطالب الجميع"، وذلك في إشارة الى معلومات وتقارير أشارت الى أن "حماس" تريد أن تتم المصالحة في العاصمة السورية دمشق.

وعن العلاقة مع السعودية، قال مشعل "نحن مازلنا نتطلع الى دور مميز للمملكة الى جانب مصر والدول العربية، حتى ننجح اولا في رعاية المُصالحة الفلسطينية وننجح في توحيد الموقف الفلسطيني ولملمة الموقف العربي ايضا في مواجهة الإدارة الاسرائيلية المتعنتة".

دحلان

من ناحيته، استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض الإعلام والثقافة فيها محمد دحلان، التوصل إلى اتفاق مُصالحة وطنية بين حركته وحركة "حماس" في الوقت الراهن.

وقال دحلان في تصريح لموقع مفوضية "فتح" الإخباري إنه يستبعد أن تكون حركة "حماس" مؤهلة للمُصالحة "ليس لأسباب وطنية بل لأسباب شخصية وإقليمية".

واتهم دحلان "حماس" بتعطيل كل جهود التوصل إلى المصالحة الفلسطينية، قائلا "في الوقت الذي تنازلت فتح عن شروطها من أجل المصلحة الوطنية ورغبة في الوحدة وإنجاح الجهود المصرية، أدارت حماس ظهرها للشعب الفلسطيني ومصالحه وعطلت مشروعه الوطني".

وقال إن "خيارنا الأساسي هو الوحدة من خلال الحوار"، مذكرا بموقف "فتح" قبل سيطرة "حماس" على قطاع غزة بتحريم الدم الفلسطيني، ومؤكدا أن "أبناء فتح لن يرفعوا السلاح في وجه حماس، حتى لو أرادت الانقلاب على السلطة".

واعتبر دحلان أن "هناك مصالح بينية غير مكتوبة بين إسرائيل و"حماس"، أولها أن إسرائيل لا تريد دولة فلسطينية مستقلة، وكذلك "حماس" فهي تتحدث عن كل فلسطين على أنها وقف إسلامي، وإسرائيل تقتل أبناء فتح في الضفة وآخرها ما حدث في نابلس، و"حماس" تقتل أبناء فتح في غزة، وإسرائيل تعتقل أبناء فتح في الضفة، و"حماس" تعتقل أبناء فتح في غزة لمجرد ان ترتفع راية لفتح أو صورة للزعيم ياسر عرفات". وأشار الى أن "حماس لا تريد المفاوضات تحت ذرائع مختلفة، و(رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو لا يريد المفاوضات أيضا، وفي المقابل فإن فتح ستصمد في مواجهة هذا المشروع، وستبقى الحركة الوطنية التي تطالب بالاستقلال الوطني والصمود على الأرض الفلسطينية مهما كلف ذلك من ثمن".

إلى ذلك، يجرى الرئيسان المصري حسني مبارك ونظيره الفلسطيني اليوم محادثات في شرم الشيخ.

وقالت مصادر ان مبارك سيبلغ عباس نتائج المحادثات التي أجراها مع نتنياهو الأسبوع الماضي، وبعد شرم الشيخ يزور عباس قطر والكويت وتركيا.

الحكومة الإسرائيلية

على صعيد آخر، قررت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لسن القوانين أمس، إرجاء التصويت على مشروع "قانون الجولان"، ورفض سن قانون يقضي بالمساواة في تخصيص الأراضي للمواطنين اليهود والعرب.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اللجنة قررت إرجاء التصويت على تأييد الحكومة لمشروع قانون قدمه عضو الكنيست كرمل شامه من حزب "ليكود" ويقضي بتأييد 80 عضو كنيست (ثلثي الأعضاء) لأي انسحاب من هضبة الجولان.

وقالت مصادر في اللجنة إنه تم تأجيل التصويت على مشروع القانون بناءً على طلب من نتنياهو.

من جهة ثانية، رفضت اللجنة مشروع قانون قدمه عضو الكنيست أحمد الطيبي، يقضي بتخصيص أراضٍ للمواطنين العرب واليهود بصورة متساوية.

وقال الطيبي تعقيبا على قرار اللجنة الوزارية إن "حكومة إسرائيل أثبتت مرة أخرى أنها ترتدع من مبدأ المساواة المدنية، وتتنكر لحقوق العرب وتهدم بيوتا ولا تصدق على إقامة بلدة عربية جديدة منذ عام 1948".

back to top