الطبطبائي: متنفذون في مكتب رئيس الوزراء وراء تقرير صحي مزور

نشر في 09-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 09-07-2010 | 00:01
مساءلة وزيرة التربية إذا تم تعديل «التربية الإسلامية»
كشف رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان النائب وليد الطبطبائي عن اصدار تقرير مزور من قبل وزارة الصحة، بناء على تدخلات من قِبَل متنفذين في مكتب سمو رئيس مجلس الوزراء، حمايةً لمتنفذين قاموا بدهس المواطن جابر خميس البذالي.

وقال الطبطبائي، في تصريح صحافي بمجلس الأمة بحضور خميس البذالي والد المجني عليه جابر: "استمرارا لمسلسل التدهور الذي تمر به مؤسسات الدولة والعبث بالتقارير الرسمية وضياع هيبة القانون، فإنه حدث ما يدل على الفساد المستشري، فالمواطن خميس البذالي تعرض ابنه للدهس ومحاولة للشروع في القتل ادخل على اثرها المستشفى، وتم اصدار تقرير بهذا الخصوص، ثم فوجئ خميس البذالي بتزويره عقب اصداره بساعتين، إذ صدر تقرير مزور من قبل وزارة الصحة تم فيه تجاهل الكسر الذي تعرض له المصاب، والذي ادخل المستشفى على اثره حماية لمن دهسه".

وأضاف الطبطبائي: "يبدو أن هناك متنفذين للأسف من مكتب سمو رئيس مجلس الوزراء، هم من تدخلوا في هذا الأمر، مشيرا إلى انه تم الضغط على خميس البذالي من اجل التنازل عن قضيته مقابل الحصول على 50 ألف دينار، وإرسال ابنه للعلاج في الخارج، الا أن الأب رفض هذا العرض المغري"، لافتا إلى انه بالرغم من رفض الأب التنازل عن الدعوى فإنه تم إخلاء سبيل المتهمين، بسبب الضغوط القادمة من مكتب رئيس الوزراء مشيرا إلى أن جابر يرقد في المستشفى بينما الجناة يسرحون الآن بعد إخلاء سبيلهم.

وحمل الطبطبائي وزير الصحة د. هلال الساير مسؤولية العبث بالتقارير كما حمّل وزيري العدل والداخلية مسؤولية اطلاق سراح الجناة، وكذلك حمل سمو رئيس مجلس الوزراء مسؤولية ممارسة هذا العبث من قبل مكتبه، متمنيا تدخل جميع الجهات وعلى أعلى المستويات لإعادة الحق إلى المواطن خميس البذالي.

بدوره، قال والد المجني عليه المواطن خميس البذالي وهو يجهش بالبكاء: "تكفون يا أهل الكويت أبي حقي، فقد اتصل بي أعضاء وأبلغتهم أني لا أريد شيئا، وإنما فقط أريد أن أرى ابني جابر بخير".

وأضاف البذالي: "لقد فوجئت بإصدار تقرير مزور غير الذي تم إصداره، وإنني استغرب ان يكون مثل هذا الأمر في بلد كالكويت، وكيف يسمح لمسؤولين في مكتب رئيس الوزراء باستخدام نفوذهم في مثل هذا الفعل؟" مستنكراً: "وين قاعدين... هل نحن قاعدين في غابة؟!".

وطالب البذالي بالحصول على حق ابنه والوقوف بجواره حتى لا يكون هناك جابر آخر.

من جهة أخرى، انتقد النائب د. وليد الطبطبائي تراجع وزيرة التربية د. موضي الحمود عن تعهدها بعدم تعديل المناهج قبل الوقوف على رأي أهل الاختصاص في هذا المجال، متوعدا الوزيرة بالمساءلة اذا فرضت تعديلا مسيسا للمناهج.

واشار الى ان الوزيرة الحمود تعهدت في وقت سابق بعدم المساس بالمناهج وترك الامر للمختصين لبحث مدى الحاجة الى التعديل من عدمه، مستغربا اعلان  الوزيرة عن تعديل للمناهج لم يقرره المختصون بعد. واوضح ان هذا الاعلان مخالف لما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع ضم رئيس الحكومة و14 نائبا اواخر الشهر الماضي، حيث تعهدت وزيرة التربية خلال هذا الاجتماع بعد الاستعجال في تعديل المناهج قبل اخذ رأي المختصين، فكيف يقبل رئيس الحكومة مخالفة الوزيرة هذا التعهد الذي تم امامه؟

وسئل ان كان تعديل منهج التربية الاسلامية خطا احمر، فأجاب ابدا فالمناهج قابلة للتعديل ان كان بها اخطاء معينة لكن ما اثير اخيرا لا يدل على وجود اخطاء، بل محاولة لفرض وجهة نظر من عدد قليل من الاشخاص، وقال هل يجوز لاي شخص لا تعجبه فكرة ما باي منهج ان يطالب بتعديله؟ مشددا على اهمية التوافق الاجتماعي والعلمي والفني على وضع او تعديل المناهج.

وفي ما ان قامت وزارة التربية بالفعل بتعديل المناهج قال اذا تدخلت وزيرة التربية وفرضت التعديل وتم تسييس هذا التعديل وهذه القضية فعليها تحمل مسؤولياتها وانتظار المساءلة السياسية. وسئل عن التناقض الحكومي في التصريحات بين الوزراء، فأجاب انا اطالب رئيس الحكومة بمتابعة اعلان وزيرة التربية نيتها تعديل المناهج والذي يخالف الاتفاق الذي تم مع النواب وعلى رئيس الحكومة مطالبة الحمود بالاعتذار والتراجع عن تصريحها والا فإن موقف النواب الاربعة عشر الذين اجتمعوا مع رئيس الحكومة سيكون محرجا.

... ويدعو الحكومة إلى إنجاز المشاريع الكهربائية ومترو الأنفاق

قال النائب د. وليد الطبطبائي ان النوايا الحكومية الطيبة تجاه التنمية في الكويت في حاجة الى افعال لترجمة هذه النوايا، من خلال التطبيق العملي على ارض الواقع، خاصة ان الحكومة لديها ميزانية هائلة ويتوافر لها الكوادر.

واضاف: "من المفترض ان تنفذ الحكومة تعليمات سمو رئيس الوزراء فهي في حاجة الى ان تعمل اكثر خلال الصيف الحالي"، قائلا "مفروض يتعبون شوي ويسهرون شوي".

واضاف الطبطبائي: هناك مشروعات عديدة يجب الانتهاء منها مثل جامعة الشدادية ومترو الانفاق وانشاء محطات كهربائية.

 وفي تعليقه على ما اذا كان توقيع عقد ميناء بوبيان يشيرالى بدء عجلة التنمية قال الطبطبائي هذه مشروعات قديمة ونأمل ان نرى مشروعات جديدة من خلال التنمية التي اقرها المجلس وليس مشروعات قديمة لم تنفذ.

back to top