انطلاق المؤتمر الـ 22 لاتحاد طلبة الكويت برعاية ولي العهد الحمود للطلبة نيابة عن سموه: أوصيكم خيراً بوطن أعطانا الكثير... فكونوا في خدمته متكاتفين اتحاد الأردن الغائب الحاضر... وأغلبية وفد الكويت تؤمّن له الموافقة على كل مقترحاته

نشر في 30-12-2009 | 00:00
آخر تحديث 30-12-2009 | 00:00
No Image Caption
برعاية سمو ولي العهد انطلقت فعاليات المؤتمر الثاني والعشرين للاتحاد الوطني لطلبة الكويت-الهيئة التنفيذية أمس الأول في فندق صحارى الكويت.

انطلقت فعاليات المؤتمر الثاني والعشرين للهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة أمس الأول برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وبحضور وزيرة التربية والتعليم العالي د. موضي الحمود وعميد كلية الآداب د. ميمونة الصباح والسفيرة الأميركية ديبورا جونز والنائب في مجلس الأمة د. سلوى الجسار وعميد شؤون الطلبة في جامعة الكويت د. عبدالرحيم ذياب وعدد من الرؤساء السابقين للهيئة التنفيذية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت، في منتجع وفندق صحارى الكويت الذي سيستمر ثلاثة أيام حتى الثلاثين من الشهر الجاري.

وألقت وزيرة التربية والتعليم العالي د. موضى الحمود كلمة راعي الحفل ولي العهد نيابة عنه، مؤكدة انها تتشرف بأن تنوب عن سمو ولي العهد بحضور هذه المناسبة، مبينة انها «عوّد أبناءه الطلبة على اهتمامه وحرصه على متابعة المسيرة الطلابية ورعاية جميع أنشطتهم العلمية والمجتمعية والثقافية، فهم ابناء الوطن الاعزاء الذين يحوطهم دائما بكل ألوان الرعاية والاهتمام ويحرص على ان يوفر لهم كل الظروف المواتية لاعدادهم افضل اعداد للاضطلاع بالمسؤوليات الكبيرة التي تنتظرهم في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء المتواصل بالوطن والاسهام الفاعل في صوغ الازدهار والتقدم على أرضه الطيبة».

وقالت الحمود «اننا سعداء بما نجده من ممارسات طيبة في اختيار الممثلين للطلاب المبعوثين للدراسة في العديد من الدول المتقدمة وفي تشكيل الاتحادات الطلابية في كل دولة من دول البعثات ثم في تشكيل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وهيئته التنفيذية»، موجهة خطابها إلى الطلبة بالقول إن «اضطلاعكم بمسؤولياتكم على هذا النحو الواعي يدعو الى الفخر والاعتزاز ويبشر بالخير الكثير القادم على ايديكم الى وطنكم العزيز،

فأنتم في حقيقة الامر اهم ثرواته واغلاها، وانكم لمجندون لمهمة وطنية عظيمة، وينبغى ان يكون نصب اعينكم دائما، وانتم تحصدون الامتيازات والحقوق التي كفلها دستور الكويت العظيم»، مردفة «ان من استوفى حقوق المواطنة في احسن صورها عليه ان يفي بالواجبات المنوطة به والمسؤوليات المسندة إليه على خير وجوهها ونجاحكم ايها الاعزاء وتميزكم وتفوقكم في المجالات التي ابتعثتم للدراسة فيها هي اولى خطواتكم السديدة نحو الوفاء بهذه الواجبات التي ينتظرها الوطن منكم وعليكم ان تعلموا ان الذين يقودون مسيرة الحياة في وطنكم اليوم كانوا مثلكم يستشعرون المسؤولية الوطنية وهم يواصلون رحلة السعي إلى العلم والرغبة في امتلاك ناصيته في مختلف المجالات وانهم بذلوا غاية مستطاعهم في تحصيله فتهيأت لهم فرص الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية على النحو المأمول فنجاحكم وتفوقكم في حياتكم خير دليل على المستقبل المشرق». وأوصت الحمود الطلبة «خيرا بوطن اعطانا واعطاكم الكثير واشد على ايديكم ان تكونوا خير قدوة للتآلف والتآزر لخدمته متكاتفين غير متفرقين وان اختفلت توجهاتنا وتباينت افكارنا، يجمعنا حب الوطن ويوحدنا الاخلاص له والذود عن مكتسبات شعبه، واهنئكم بما حققتموه من نجاحات وادعو الله عز وجل ان يجعل النجاح والتفوق والتميز في كل المجالات حليفكم، وأقول لكم اننا دائما معكم وسنحرص على تقديم كل العون لكم والعمل على توفير كل الظروف المناسبة لكم لانجازكم لمهمتكم على خير وجه».

«من القلب إلى القلب»

ومن جانبه، أكد رئيس الهيئة التنفيذية عبدالله الهاجري أن كلمته «ستكون من القلب إلى القلب دون تحضير مسبق وذلك لتكون الكلمات أصدق، فقال «نعم ان هناك ساعات قليلة لأقدم استقالتي كرئيس للهيئة التنفيذية فالاتحاد الوطني للطلبة تحمل خلال مسيرته ثلاث قضايا هي تمثيلكم في القضايا الطلابية والوطنية والاسلامية، ولعل من اهم الانجازات الحديثة انشاء فرع لطلبة الكويت في مملكة البحرين وان تحدثنا عن القضايا الوطنية فإنني سأقول لقد قدمنا وسنقدم وسنفدي الكويت بأرواحنا ويشهد التاريخ في الحروب السابقة وفي القضايا الكويتية والاسلامية أن لنا كلمتنا وستجدون الاتحاد متصدرا جميع الاحداث في الكويت فالاتحاد يفخر بتقديم الأسير سليمان الفايز وهو عضو في الهيئة الادارية لاتحاد طلبة الكويت فرع الجامعة والتي كان مقرها خلية للمقاومة اثناء الغزو العراقي الغاشم بالتزامن مع تسيير حملات ومسيرات كثيرة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وكذلك على المستوى المحلي السياسي لنا وجهة نظر بما اننا نمثل شريحة كبيرة من المجتمع الكويتي ومن حقنا ان نمثلكم اخواننا الطلبة».

واشار الهاجري إلى ان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت «تعرض لحملات تخريبية خلال الفترة الماضية لأجل المصالح الشخصية الضيقة والمساس بالمؤسسة النقابية العريقة»، مؤكدا ان «الاتحاد سيستمر، ولن يقبل بالمساس بهذه المؤسسة، الاعضاء القادمون في الهيئة التنفيذية المقبلة الذين سيتم انتخابهم هذه الليلة يحرصون على مزيد من الانجازات وإكمال المسيرة التي بدأت منذ 45 عاما».

وبعد انتهاء كلمات الافتتاح تم عرض فيلم وثائقي يؤرخ الاتحاد الوطني لطلبة الكويت من التأسيس إلى اليوم الحالي مستعرضا أهم اللمحات التي مرت على الاتحاد، قبل ان يبدأ حفل تكريم رؤساء الهيئات التنفيذية السابقين للاتحاد.

وبعد انتهاء حفل الافتتاح، اصطحب أعضاء الهيئة التنفيذية ممثلة راعي الحفل د. موضي الحمود في جولة بمعرض الصور الخاص بمجلة الاتحاد والتي تصدر دوريا عن الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت. وعلى هامش معرض المجلة قال رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت عبدالله الهاجري لـ«الجريدة» إنه يتشرف بمعاصرته الاحتفال بمرور 45 عاما على تأسيس الاتحاد، وهي المؤسسة الرائدة والفاعلة ومصنع الرجال، والتي أخرجت الكثير من القيادات والقياديين في الدولة ممن تبوأوا أعلى المراكز الحساسة في الكويت في وقتنا الحالي. واستنكر الهاجري ما بدر من مجموعة من طلبة الكويت من اساءة لهذة المؤسسة العريقة التي قدمت الكثير للكويت وتملك دستورا واضح القوانين ينظم عملها، في رد على تجمع قائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الكويت قبيل افتتاح المؤتمر ومطالبتهم بأحقية الاتحادات الخارجية في امتلاك هيئات تنفيذية خاصة بها. ولفت الهاجري إلى أن إشهار الاتحاد أصبح مطلبا ضروريا أكثر من أي وقت مضى وان الهيئة ستطرح مقترح اشهار الاتحاد تحت مظلة وزارة التعليم العالي ضمن جلسات المؤتمر.

وبدوره، أكّد عضو وفد المؤتمر للاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع فرنسا عبدالكريم الكندري أن «مشاركة اتحاد فرنسا في هذا المؤتمر لها دافع أكبر وذلك بمناسبة مرور 45 عاما على تأسيس الاتحاد، بالاضافة إلى التأكيد على شرعية الهيئة التنفيذية وإزالة أي لغط أو بلبلة حدثت في الوقت الماضي خصوصا من التنفيذية المزعومة في الأردن».

وقال الكندري «إن اتحاد فرنسا سيقدم أوراق عمل لمناقشتها ضمن جلسات المؤتمر، احداها ما يخص تخصص البعثات الطلابية من وجهة نظر اتحاد فرنسا، بالاضافة إلى ورقة عمل تضمن نتائج توسعة فرع فرنسا بعد ضم الدول الأوروبية القريبة منها للاتحاد».

مقترحات اتحاد أميركا

من جانبه، أكّد عضو وفد المؤتمر للاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة الأميركية بسام الكندري لـ«الجريدة» أن «مشاركة وفد اتحاد اميركا بمؤتمر الاتحاد جاء لمناقشة القضايا الطلابية في جو أسري وعائلي حبي»، مبينا أن «اتحاد اميركا سيقدم اوراق العمل التي أعدها لهذا المؤتمر والمتمثلة في زيادة صناديق الاقتراع الخاصة بانتخابات اتحاد أميركا تسهيلا على طلبتنا، بالاضافة إلى مناقشة موضوع ضم الجامعات الخاصة ضمن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، واقتراح بعض التعديلات على مواد دستور الاتحاد اهمها طريقة توزيع مقاعد الهيئة التنفيذية على اعضاء الاتحادات». وفي ما يخص المشكلة التي صادفت انتخابات اتحاد اميركا أخيرا بعد منع 179 طالبا من التصويت رغم استفيائهم شروط التصويت، أكد الكندري ان الاتحاد «ينظر إلى هذه المشكلة في الوقت الراهن وسيكون الحكم بعد التوصل إلى السبب الرئيسي لهذه المشكلة».

وفي تمام الساعة السابعة و45 دقيقة بدأت الجلسة الأولى للمؤتمر الثاني والعشرين بكلمة رحب خلالها رئيس الهيئة التنفيذية عبدالله الهاجري بجميع الوفود والاتحادات المشاركة، وبعد التدقيق على هويات الأعضاء واخراج كل من ليس له صفة المشاركة في جلسة المؤتمر، وبعد الانتهاء من عملية التدقيق، شرح الهاجري سبب غياب الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الاردن عن المشاركة في المؤتمر، ليقدم اقتراحا تمت الموافقة عليه بحجب مقاعد وفد الاردن عن المشاركة حتى تتم اجراء انتخابات جديدة تحت اشراف الهيئة التنفيذية، وانتقالا للبند الرابع المدرج على جدول اعمال الجلسة تم انتخاب اعضاء مكتب المؤتمر والذي جاءت نتيجته لعبدالكريم الكندري للرئاسة، ونائب الرئيس وفاء الجاسم واحمد الملا كأمين للسر.

وفد الكويت

كان واضحا أن وفد المؤتمر فرع الكويت له الأغلبية التي تكفل له تمرير الاقتراحات التي يراها مناسبة من وجهة نظرة هو، حيث يملك ثلثي الاعضاء من اعضاء وفد المؤتمر، وهو الامر الذي جعل كل اقتراحاته تمر بالموافقة عليها من دون الحاجة إلى الآخرين.

ولعل نقاش التقرير الاداري والمالي للهيئة التنفيذية خير دليل إذ إنه في وقت أصر وفد أميركا على مناقشة التقريرين وهو حق كفله دستور الاتحاد، رفع وفد الكويت اقتراحا بإغلاق باب النقاش وهو ما وافقت عليه الأغلبية التي يملكها.

الحمود للهاجري: خلك بالرسالة مالنا شغل بالخلافات الشخصية!

في كلمة رئيس الهيئة التنفيذية عبدالله الهاجري الافتتاحية، تطرق إلى مشكلة الأردن واصفاً إياها بإنها مجرد مصالح شخصية طغت على البعض مما جعلهم يثيرون هذه المشكلة، قبل استرساله في الحديث عن مشكلة اتحاد الاردن قاطعته وزيرة التربية والتعلم العالي د. موضي الحمود قائلة «خلك بالرسالة مالنا شغل بالخلافات الشخصية... خلك بالرسالة»، مما جعل الهاجري يعود بحديثة إلى المؤتمر منصرفا عن مشكلة اتحاد الاردن.

وما ان انهى حديثه حتى اصر عريف الحفل عبدالعزيز الغربللي على ضرورة ايجاد وزيرة التربية لحل لمشكلة الاردن، مشيرا إلى أن «الاتحاد اول من وقف وحرك حقوق المرأة السياسية».

وكان واضحا إصرار الهاجري على الحديث بشكل دائم عن طغيان المصالح الشخصية على مشكلة الاردن، حيث قال في كلمة ترحيبه للوفود بافتتاح جلسة المؤتمر الاولى «إن من قام بإثارة المشكلة قام بها بعد خسارته للانتخابات هناك».

مقتطفات

• حشدت قائمة الوسط الديمقراطي أنصارها قبيل الافتتاح أمام باب القاعة الخاصة بالافتتاح، لتوصيل رسالتهم التي ألقاها منسق القائمة جابر اشكناني بحق الاتحادات الخارجية بضرورة امتلاك هيئات تنفيذية خاصة بها.

• لم يشارك وفد اتحاد البحرين في المؤتمر لأنه في السنة الأولى في التأسيس ولا يملك وفدا يشارك به في المؤتمر حتى الآن.

• قدم فندق صحارى الكويت عشاء للموجودين خلال الاستراحة ما بين الافتتاح والجلسة الأولى للمؤتمر.

• رغم انتخاب وفاء الجاسم نائبا لرئيس مكتب المؤتمر لم تجلس مع اعضاء مكتب المؤتمر وظلت جالسة في المقاعد المخصصة للعضوات تاركة الرئيس وأمين السر على المنصة!

• لم يكن للعضوات الموجودات في جلسة المؤتمر أي دور في تقديم الاقتراحات أو عرض آرائهن.

بنود أعمال الجلسة الأولى

• تشكيل لجة الاعتماد (التدقيق على هويات الموجودين).

• تعريف أسماء الوفود المشاركة.

• انتخاب مكتب المؤتمر.

• انتخاب اللجنة الثلاثية للتدقيق المالي.

• مناقشة التقرير الإداري للهيئة التنفيذية.

• مناقشة التقرير المالي للهيئة التنفيذية.

• مناقشة التقرير الإداري لمجلة الاتحاد.

• مناقشة التقرير المالي لمجلة الاتحاد.

• التصويت على منح أو طرح الثقة في الهيئة التنفيذية.

• تشكيل اللجان.

back to top