نائب نجاد يستقيل بضغوط من المحافظين

نشر في 20-07-2009 | 00:01
آخر تحديث 20-07-2009 | 00:01
عريقات طالب متكي بالحياد خلال لقاء في شرم الشيخ
استقال اسفنديار رحيم مشائي أمس، من منصب النائب الأول للرئيس الإيراني، بعد ثلاثة أيام فقط من تعيينه في منصبه من قبل محمود أحمدي نجاد، وذلك بعد أن تعرض الأخير أمس، لحملة انتقادات من قبل معسكر المحافظين المؤيدين له، لاختياره مشائي الذي قال في أحد تصريحاته العام الماضي، إن "إيران صديقة للشعب الإسرائيلي".

ويشير هذا التطور إلى أن مهمة نجاد في تشكيل الحكومة لن تكون سهلة، خصوصاً أن إيران تعيش أزمة سياسية بين المحافظين والمتشددين، على خلفية نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو الماضي.

ومشائي هو أحد أقرباء نجاد، إذ إن نجل الأخير متزوج من ابنته.

وكتب مدير صحيفة "كيهان" المحافظة حسين شريعتمداري المقرب من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أمس، "من الضروري إلغاء تعيين رحيم مشائي احتراماً للشعب المحافظ الوفي لمبادئ الثورة الاسلامية". وأضاف: "الكثير من الأشخاص القريبين من الرئيس وكذلك الشعب الذي يدعمه، يعارضون تعيين رحيم مشائي وقلقون من ذلك".

كما انتقد رجل الدين المحافظ أحمد خاتمي، أحد أئمة صلاة الجمعة في طهران، تعيين مشائي، قائلاً: "هذا التعيين تحدٍّ لأعضاء مجلس الخبراء والبرلمان" الذي انتقد تصريحات مشائي في 2008، معتبراً أن "هذا التعيين سيكون مصدر توتر بالنسبة إلى الحكومة".

وطلب رئيس كتلة نواب رجال الدين محمد تقي رهبر تدخل المرشد الأعلى لإقالة مشائي.

على صعيد آخر، كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أمس، أن مباحثات لا سابق لها بين إيران والسلطة الفلسطينية جرت يوم الخميس الماضي، على هامش قمة "حركة عدم الانحياز" في مدينة شرم الشيخ المصرية. وجرت هذه المباحثات بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، بحسب المصدر ذاته.

وقال المسؤول لـ"وكالة فرانس برس"، طالباً عدم كشف هويته إن "اللقاء هو الأول من نوعه على هذا المستوى منذ عشرات السنوات"، وتناول "الأوضاع الفلسطينية الداخلية والأوضاع الإقليمية ووجوب إنجاح المصالحة الفلسطينية الداخلية التي ترعاها مصر". وأضاف المصدر أن عريقات طالب متكي بـ"الحيادية حيال الموضوع الفلسطيني، ولاسيما بين حركتي فتح وحماس"، مؤكداً أن "من يعتبر القضية الفلسطينية أولوية يجب ألّا يفرق بالتعامل بين حركة وأخرى"، في حين أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده "تؤيد المصالحة الفلسطينية".

وانتقدت إسرائيل على لسان مسؤول كبير رفض الكشف عن اسمه، اللقاء بين عريقات ومتكي. وقال المسؤول لـ"وكالة فرانس برس": "يبدو أن الفلسطينيين ليس لديهم أي رادع للقاء أعداء السلام الأكثر تطرفاً والأكثر عنفا".

(طهران، رام الله، القدس - أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top