محمد الصباح: لن نتدخل في الشأن العراقي

أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح أن "الخارجية" سترد على ما طرحه أحد النواب بشأن تحويل الإداريين إلى دبلوماسيين بدون شهادات مؤهلة لذلك، مشدداً على أن "شروط القبول واضحة، إذ يجب أن يكون الدبلوماسي جامعياً، ويحمل تخصصاً يمكنه من العمل في هذا المجال".

ورفض محمد الصباح، في تصريح للصحافيين، قبيل مغادرته إلى ليبيا أمس لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية المقررة السبت المقبل، التعليق على الانتخابات العراقية، "لن نتدخل في الشأن العراقي الداخلي، خصوصاً أن العراق يمر بمرحلة حرجة".

وذكر أن الاجتماع التحضيري للوزراء العرب سيتطرق إلى العديد من القضايا، مشيراً إلى أن "القضية الفلسطينية ستكون محور النقاشات لا سيما بعد الإجراءات غير المسؤولة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، ومصادرة المقدسات الإسلامية التي تعد آثاراً للإنسانية جمعاء".

ولفت إلى أن الوزراء العرب سيبحثون الإجراءات التي يجب أن يقوم بها العرب تجاه إسرائيل، والرفض المستمر لمبدأ السلام، مستذكراً كلام خادم الحرمين الشريفين بأن المبادرة العربية لن تكون على الطاولة للأبد خصوصاً أن المؤشرات تدل على أن اسرائيل لا تريد السلام، موضحاً أن المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، ودعم الجهود المصرية في هذا المجال، سينالان حيزاً من المناقشات، معرباً عن أمله في أن تكون "العقدة قد حلت" مع عقد القمة العربية في مدينة سرت الليبية.

وقال محمد الصباح إنه سيتم التطرق كذلك إلى وضع الأمن العربي وتحصينه والقضايا الاقتصادية المتعلقة بقرارات القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في الكويت، لافتاً إلى أن مقترح سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بشأن إنشاء صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة دخل مرحلة التنفيذ الفعلي، وأن "قمة الكويت أطلقت أمرين، هما المصالحة العربية التي بدأت نتائجها تظهر شيئاً فشيئاً، والأمر الآخر يتعلق بدعم المواطن العربي من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة".