صفر: في البلدية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه في العمل من أجل رفع شأن البيئة

حرص المشاركون في المؤتمر، الذي نظمته بلدية الكويت ورعته جمعية المهندسين الكويتية، على ضرورة تحسين البيئة الكويتية وحمايتها وإيجاد أفضل السبل لجعلها بيئة صحية.

أكد وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر أن البيئة من أساسيات الحياة ومتطلباتها، ولذلك لم يعد الاهتمام بها ترفا بل واجب، كما أنها أصبحت حقا من حقوق الإنسان لا ينبغي التعدي عليه أو النيل منه، كما أنها باتت مقياسا لتقدم الأمم ورقي الشعوب، داعيا الباحثين والخبراء والمتخصصين والمهتمين بالشأن البيئي إلى ضرورة اخذ المبادرة لطرح ما لديهم من أفكار ومقترحات بناءة يمكن أن تسهم في تحسين البيئة الكويتية، فنحن جميعا شركاء في هذا الوطن، وعلينا مسؤولية مشتركة، ولا بد ان تنصهر جهودنا في بوتقة واحدة من اجل تحقيق الهدف المنشود.

وأشار صفر، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح بلدية الكويت مؤتمرها الأول للبيئة (مؤتمر ومعرض وورشة عمل) متخصصة لأعمال البيئة الكويتية، ورعته جمعية المهندسين الكويتية صباح أمس الثلاثاء، إلى أن موضوع البيئة موضوع مهم وخاص، وله الأولوية القصوى، مشيرا إلى أن في البلدية رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه في العمل من اجل رفع شأن البيئة.

وأضاف: من هذا المنطلق جاء مؤتمرنا هذا ليكون الأول من نوعه، والذي أردنا من خلاله تدشين انطلاقة بيئية جادة تتسم بالعمل الجماعي والمؤسسي، قناعة منا بأن مواجهة المشكلات والتحديات البيئية في بلدنا لن تنجح إذا ما كان العمل فرديا، خصوصا أنه قد أصاب البيئة الكويتية خلال العقدين ما أصابها سواء في البر أو البحر أو الجو.

حقائق ورغبات  

وأكد صفر جملة من الحقائق والرغبات منها ضرورة تناغم الجهود المعنية بالبيئة لان في كل وزارة تقريبا هناك إدارة للبيئة، ويجب أن تتناغم جهودها لبث الوعي ومعالجة المشكلات البيئية التي يعانيها الإنسان في شتى المجتمعات والتفكير الجاد في جعل النفايات مصدر دخل، وان نتحذر من الأموال التي سوف نصرفها لتأهيل بيتنا من التلوث، وان نحافظ على أراضينا ومياهنا وأجوائنا من التلوث الضار للصحة والسلامة للبشر والبيئة. وتابع صفر: ووضع المسؤولون وكل الجهات الرسمية وغيرها أمام مسؤولياتهم بعدم الاستهانة في تدمير البيئة، ووجود جهة رسمية تشرف وتنسق بين كل الجهات المعنية بشؤون البيئة، ولتكن الهيئة العامة للبيئة.

الإرادة الكويتية  

وختم وزير الاشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر كلمته قائلا: إذا كانت مشاكل البيئة في الكويت كثيرة وكبيرة فإن إرادة وسواعد وعزيمة وتحدي الكويتيين اكبر بكثير، وهي إرادة قادرة على أن تنجز الصعب وتقهر المستحيل، ولعلنا لا ننسى عندما تعرضت الكويت لأسوأ أزمة بيئية مر بها بلد في العالم، وذلك حين أضرم الاحتلال النار في آبار نفطنا، وعندها توقع اشد المتفائلين أن تستمر النار مشتعلة في آبار النفط لسنوات، ولكن ما هي إلا شهور قليلة واستطاع الكويتيون بإرادتهم وسواعدهم وعزيمتهم إطفاء نار الحقد المشتعلة في آبار النفط في ملحمة وطنية.