سفارات الكويت تحتفل بعيدي الوطني والتحرير

أقامت سفارة دولة الكويت لدى سنغافورة حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ49 ويوم التحرير الـ19، حضره عدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الاعمال وجمع غفير. وذكر بيان صادر عن السفارة أمس أن وزير الدولة للشؤون الخارجية زين العابدين رشيد مثل الحكومة السنغافورية في الحفل، بحضور النائبين في البرلمان ايرين انغ وارثر فونغ، واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى سنغافورة.

والقى السفير الكويتي في سنغافورة عبدالعزيز العدواني كلمة بهذه المناسبة اشاد فيها بما وصلت اليه العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيرا الى ان احتفال هذا العام يتزامن مع اليوبيل الفضي لبدء العلاقات الدبلوماسية بينهما. واضاف العدواني ان هذه العلاقة المتميزة دخلت هذا العام مجالات جديدة للتعاون، من خلال افتتاح ممثل سمو امير البلاد وزير النفط وزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله، والمشرف العام لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم معرض "ذخيرة الدنيا" الذي جعل من سنغافورة المحطة الاولى له في قارة آسيا.

من جانبه، اكد الوزير السنغافوري عمق علاقات البلدين التي تعود إلى ما قبل استقلال الدولتين من خلال التبادل التجاري الذي عززته عناصر تشابه الدولتين. وامتدح الوزير اقرار دولة الكويت خطة التنمية الخمسية، داعيا الشركات السنغافورية الى بحث الاستفادة من البيئة الجاذبة للمستثمر الاجنبي التي تقدمها دولة الكويت، لاسيما بعد توقيع البلدين على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات.

مشاركة تركية

وأقام القنصل العام لدولة الكويت في اسطنبول الشيخ فهد السالم حفل استقبال بالمناسبة، بحضور شخصيات تركية سياسية ودبلوماسية.

ورحب السالم بوفود المهنئين، معربا عن سعادته بالمشاركة التركية الرسمية والاهلية الواسعة في هذا الحفل، "بما يؤكد صدق المشاعر الأخوية التي تربط الشعبين الكويتي والتركي".

وقال: "ارفع اسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو امير البلاد وولي عهده الامين والى سمو رئيس مجلس الوزراء والى الحكومة الكويتية الرشيدة والى الشعب الكويتي بهذه المناسبة السعيدة".

واضاف: "اتضرع الى المولى القدير ان يديم على الكويت افراحها واعيادها تحت ظل قيادة صاحب السمو امير البلاد، وان يحفظ البلاد والشعب الكويتي من كل مكروه".

واكد ان المشاركة الكبيرة من الشخصيات التركية الرسمية والحزبية، ومن جانب ممثلي البعثات الخليجية والعربية والاجنبية، تعكس حجم مشاعر المحبة والتقدير للكويت، كما تعكس الحرص على المشاركة في مناسباتها الوطنية.

واشار بهذا الصدد الى التطور الكبير الذي شهدته العلاقات الكويتية - التركية في السنوات الاخيرة، في ظل الاهتمام الرسمي والشعبي في كلا البلدين بتقوية الروابط التاريخية التي تجمعهما.

واكد عدد من الحضور ان دولة الكويت تحظى بتقدير دولي عالي المستوى، لدورها الايجابي والمتميز على الصعيد الخارجي، ما اكسبها احتراما دوليا واقليميا، كما نوه عدد من الشخصيات خلال الحفل بقوة العلاقات بين الكويت وتركيا في المجالات كافة، وكذلك بالروابط التي لم تنقطع وشائجها يوما.

واعربت سمر أوزال حرم الرئيس التركي الراحل تورغوت أوزال عن سعادتها الكبيرة للمشاركة في العيد الوطني الكويتي، مؤكدة بهذا الشأن انها تحرص دوما على الحضور لتقديم التهاني إلى الكويت قيادة وشعبا.

وقالت أوزال إنها زارت الكويت العام الماضي تلبية لدعوة كريمة وجهت اليها من المسؤولين الكويتيين، معربة عن تقديرها الكبير للحفاوة البالغة والكرم الكويتي في الايام القليلة التي قضتها بين الكويتيين.

وتطرقت الى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، مستذكرة الدور المشرف للرئيس اوزال اثناء الغزو العراقي لدولة الكويت في عام 1990، اذ كان من الرؤساء الأوائل الذين تصدوا لهذا الغزو، وساهموا في تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي.

وخلصت أوزال الى القول إن "الشعب الكويتي يحتفل بهذه المناسبة، وقد تحقق له كل ما يصبو اليه من تقدم وازدهار لاعادة الوجه المشرق للكويت عبر تاريخها القديم والمعاصر، وكانت الانجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة خير شاهد على ذلك والتي شملت مختلف المجالات".

وكان من بين الحضور الكبير نائب والي مدينة اسطنبول هارون كاياو، وقائد القطاع الشمالي في الجيش التركي الجنرال ياوز ترك جنتش، وممثل الخارجية التركية في اسطنبول السفير معمر دوغان أكدؤو، الى جانب القناصل الخليجيين والعرب والاجانب المعتمدين لدى تركيا، وممثلي وسائل الاعلام المحلية ومؤسسات المجتمع المدني.

دار السلام

من جهته، اقام سفير دولة الكويت لدى سلطنة بروناي دار السلام غسان الدويسان حفل استقبال بالمناسبة، حضره الوزير الثاني لوزارة خارجية وتجارة بروناي بيهن ليم سونغ وعدد من كبار المسؤولين وأعيان السلطنة والسفراء العرب والاجانب.

وفي بيان صادر عن السفارة اشاد السفير الدويسان بالعلاقات بين البلدين التي وصفها بـ "التاريخية والعميقة"، مشيرا الى رغبة البلدين الصديقين في تعزيز وتنمية وبناء وتطوير العلاقات مع سلطنة بروناي دار السلام على مختلف المستويات وفي جميع المجالات.

واكد الدويسان ان دولة الكويت منذ استقلالها عام 1961 وهي تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة، آخذة الانفتاح والتواصل طريقا، والايمان بالصداقة والسلام مبدأ، والتنمية البشرية والرخاء الاقتصادي لشعبها هدفا، في اطار التعاون مع المنظمات الاقليمية والدولية.

ورفع السفير الى مقام سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء والحكومة الكويتية والشعب الكويتي التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العزيزة.

وذكر الدويسان أن الكويت وهي تحتفل بالاعياد الوطنية تستذكر الاحداث والوقائع والانجازات التي تحققت عبر هذه السنوات، اضافة الى ما بذله الشعب الكويتي من اجل تلك المسيرة من منطلق حاضر زاهر ومستقبل مشرق في ظل قيادة الكويت الحكيمة وشعبها الوفي الامين المعطاء.

تجدر الاشارة الى انه رغم انشغال سلطنة بروناي، حكومة وشعبا، باحتفالين كبيرين هما اليوم الوطني للسلطنة، الذي صادف 23 فبراير، والمولد النبوي الشريف، الذي صادف ليلة 26 فبراير، مع نفس ليلة احتفال السفارة باليوم الوطني، فإن كبار المسؤولين بالدولة واعيان المجتمع حرصوا على مشاركة الكويت فرحتها بهذا الحدث الكبير.

واكد ضيوف الشرف عمق الروابط التاريخية المتجذرة بين دولة الكويت وسلطنة بروناي دار السلام، اظهارا منهم للحب والتقدير والاحترام الذي يكنونه لدولة الكويت حكومة وشعبا تحت قيادة صاحب السمو امير البلاد.

البيئة الكويتية

واحتفلت السفارة الكويتية في نيجيريا بالعيد الوطني الـ49 ويوم التحرير الـ19، وذلك بحضور ومشاركة عدد كبير من المسؤولين النيجيريين.

وبهذه المناسبة رفع السفير الكويتي في أبوجا سعد العسعوسي أسمى آيات التهاني والتبريكات الى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء والى الحكومة والشعب الكويتي الكريم، متمنيا دوام التقدم والازدهار للكويت وشعبها.

وأضاف السفير العسعوسي في بيان صادر عن السفارة انه من حق الشعب الكويتي أن يفرح ويستذكر هذه المناسبة بالفخر والاعتزاز، فحب الوطن أغلى وأقوى من كل منطق، ومن لا يستشعر حب هذه المناسبة فلا يمكن لقلبه أن يحب شيئا على الاطلاق.

وأوضح السفير العسعوسي: "ان هذه المناسبة تجعلنا نستذكر ما صنعه الأجداد والآباء، وما نحمله نحو الأبناء من مسؤولية".

هذا وقد شاركت حرم السفير العسعوسي وأعضاء السفارة في أبوجا في استقبال المدعوين.

ونظمت السفارة على هامش الاحتفال ركنا تراثيا يمثل البيئة الكويتية والأزياء الشعبية والحلويات التقليدية، ووزعت من خلال هذا الركن الكتيبات والمطبوعات التي تظهر الجانب الحضاري لدولة الكويت.

السنغال وأثيوبيا

وأقامت سفارتا دولة الكويت في السنغال وأثيوبيا حفلي استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ49 وذكرى التحرير الـ19، بحضور عدد كبير من الرسميين والدبلوماسيين والمواطنين والعرب.

وشهد حفل الاستقبال في فندق مريديان دكار حضور حشد كبير من المسؤولين السنغاليين وكبار الزوار وأعضاء السلك الدبلوماسي، يتقدمهم وزير الشؤون الاجتماعية فوستين دياتا الذي نقل تحيات حكومته للقيادة والشعب في الكويت.

من جانبه، رحب سفير دولة الكويت لدى السنغال الدكتور حمد بورحمة بالحضور، وبعث أجمل التهاني وأصدق الدعوات بالمناسبة الى صاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين والحكومة والشعب الكويتي.

وأقامت السفارة على هامش الحفل معرضا للصور التاريخية لدولة الكويت، تضمن أيضا بعض المقتنيات التراثية التي لاقت استحسان الحضور في الحفل.

وفي أثيوبيا أقام سفير دولة الكويت أحمد الوهيب حفل استقبال مماثلا في فندق شيراتون أديس أبابا. وحضر الحفل وزيرا الشؤون الاجتماعية والعمل حسن عبدالله والثقافة والسياحة محمود درير ومدير ادارة آسيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأثيوبية السفير مهدي أحمد وأعضاء في البرلمان الأثيوبي.

وشارك في الحفل ايضا أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي ومنظمات دولية، وحشد كبير من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية وابناء الجالية العربية.