محمد الصباح: إعلان انطلاق عربة العملة الموحدة سيكون من الكويت خالد الخليفة: ترشيح المطوع أميناً عاماً لـ الخليجي أمر محسوم عقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً عقب اجتماع اللجنة المشتركة بين الكويت والبحرين

نشر في 19-11-2009 | 00:00
آخر تحديث 19-11-2009 | 00:00
No Image Caption
أعلن وزيرا خارجية الكويت والبحرين توافقَهما على مجمل الأمور التي تم بحثها في اللجنة المشتركة بين البلدين، والتي وصفاها بأنجح اللجان المشتركة.

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح أن انطلاق عربة العملة الخليجية الموحدة سيكون من الكويت خلال القمة الخليجية المقبلة.

وأوضح محمد الصباح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد الخليفة عقب اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين أمس، أن أربع دول خليجية صادقت على العملة الخليجية الموحدة، وأضاف أن هناك نقاطا يستند إليها توحيد العملة الخليجية وهي إنشاء المجلس النقدي المختص بتوحيد السياسات بين البنوك الخليجية والتشاور في إصدار التشريعات اللازمة لتوحيد السياسات النقدية والمالية.

وبيَّن أن قضية العملة ليست فقط طباعة ورقة أو صك معين بقدر ما هي إجراءات لبنيان معقد وجهود مضنية لبناء البنية التحتية التشريعية التي تسمح بانطلاق هذه العملة، وقال «القطار ركب السكة وسيأخذ مداه وسيعلن في الكويت أن العملة جاهزة في 2010، ولفت إلى أن الأمور الفنية المتعلقة بربط العملة بعملة محددة، والعلاقة بين الموازنات وأرصدة المخزون من العملات ستترك للفنيين لا السياسيين، إذ سيكون هناك تقرير من قبل محافظي البنوك المركزية إلى المجلس النقدي.

وأعرب محمد الصباح عن تفاؤله بتحقيق الحلم الخليجي، خاصة بعد توقيع الاتفاقية الاقتصادية التي تتكون من جناحين أساسيين يتمثلان في الاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي.

العملة الموحدة

وأشار إلى أن رفض دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان الانضمام الى العملة الموحدة يرجع إلى ظروفهما الخاصة، إذ طلبتا منذ البداية ألا تكونا ضمن العملة الموحدة، وهو أشبه ما يكون بالظرف البريطاني من العملة الأروربية الموحدة، وقال «هناك اتفاقيات عديدة تكون بمقتضاها بعض الدول مستعد للانضمام اليها والبعض الآخر غير مستعد وهذا لا يعني إيقاف مسيرة مجلس التعاون الخليجي»، مشيرا الى أن هذا ما حدث سابقا عند توحيد المناهج الدراسية إذ تم الاتفاق بين البحرين والكويت على توحيدها وليس من الضروري انتظار الجميع، فالذي يملك البنية التحتية لذلك يمكنه الانضمام، معربا عن أمله في انضمام الجميع إلى قطار العملة الخليجية الموحدة.

وعن الاجتماع الوزاري التحضيري، بيّن محمد الصباح أنه كان مقررا في 17 الشهر الجاري لكن تم إرجاؤه بسبب ظروف معينة ثم استجدت أمور أخرى وأرجئ مرة أخرى بسبب موسم الحج، فهناك مرونة في هذه الاجتماعات التي ستعقد بعد العيد مباشرة يومي 7 و8 ديسمبر.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن صندوق الحياة الكريمة الذي أمر به سمو الأمير خلال القمة الاقتصادية كان الهدف منه هو عدم النظر فقط إلى تمويل المشروعات الحكومية بل الالتفات إلى مشروعات القطاع الخاص الكبيرة والمتوسطة والصغيرة منها، لافتا الى أن ذلك من شأنه أن يسهم في التنمية ومحاربة الفقر، وأضاف أنه عندما تم تخصيص قيمة الصندوق بـ2 مليار دولار تتحمل الكويت منه ربع المبلغ كان بدافع الإيمان منها بضرورة دعم المواطن العربي البسيط وانتشاله من حالة الفقر، وقال «الهدف إعطاؤه السنارة وليس السمكة» وأردف «نحتاج إلى 30 في المئة من رأسمال الصندوق لنتمكن من العمل به، ونحن متفائلون من جمع هذا المبلغ».

الشفافية الإيرانية

بدوره أكد وزير الخارجية في مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد، أن موضوع ترشيح المنامة محمد المطوع لمنصب أمين عام مجلس التعاون الخليجي خلال القمة المقبلة، أصبح أمراً محسوما، مشيرا الى أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بعث برسالة إلى أخيه الملك حمد بن عيسى يؤكد فيها دعم الكويت للمرشح المطوع، اضافة إلى أن هناك رسائل مماثلة من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ومن المنتظر أن يتم إقرارها في قمة الكويت.

وبشأن الحرب الدائرة على الحدود اليمنية السعودية مع الحوثيين، أكد الخليفة موقف بلاده الداعم لما تقوم به الرياض من صيانة أمنها واستقرارها، وأضاف «ان أي تهديد لأمن المملكة هو تهديد لكل البلدان الخليجية»، مشيرا في الوقت نفسه الى أهمية استقرار الوضع في اليمن مع الاستعداد الكامل لتقديم المساعدة والعون.

وعن الملف النووي الإيراني، أوضخ وزير الخارجية البحريني أن الموقف واضح وصريح، مشددا على ضرورة الشفافية في الموقف الايراني لأنه يعد المفتاح الرئيسي للحل، مشيرا الى أن الايرانيين أكدوا أن المشروع سلمي، ونحن حريصون على إقامة علاقة طيبة وجيدة مع الجارة المسلمة طهران التي نسعى إلى أن نكون شركاء، معربا عن أمله أن يكون الحوار مفتوحا خاصة ما إذا كان يتعلق بالوضع الإقليمي.

وبشأن دعوة المنامة إلى إنشاء منظمة إقليمية تضم دول الشرق الأوسط ومن ضمنها إسرائيل، قال إن الاقتراح كان قبل أكثر من عام في خطاب للمملكة في الأمم المتحدة، وبيّن أن المنطقة يوجد بها لاعبون كبار، متسائلاً هل نريد أن نكون لاعبين أم ملعبا؟ وأضاف أن الدعوة لم يكن مقصوداً منها إسرئيل أو أننا نعترف بها رغم عضويتها في الأمم المتحدة، بل إن الفكرة كانت تصب في حل المشكلات المندلعة في الشرق الأوسط من خلال الحوار المباشر.

back to top