أمير قطر يزور طهران: علاقتنا استراتيجية ولن تتغير مطلقاً المعلم يجري محادثات مع المسؤولين الإيرانيين إسلام آباد تعتقل إيرانيين متورطين في هجوم بلوشستان

نشر في 06-11-2009 | 00:00
آخر تحديث 06-11-2009 | 00:00
بدا لافتاً أمس، غياب أي ردود فعل مهمة، على ما شهدته شوارع طهران أمس الأول، من تظاهرات لأنصار المعارضة، بينما استقبل الرئيس الإيراني أمير دولة قطر، الذي أبدى رغبة بلاده في تعميق العلاقة بين طهران و«مجلس التعاون الخليجي».

شدَّد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال محادثات في طهران أمس، على ضرورة تعزيز وحدة الأمة الإسلامية وتضامنها، بينما أكد الشيخ حمد ان علاقة قطر مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية «استراتيجية»، وأن «هذا النهج لن يتغير مطلقا».

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن الجانبين أشارا خلال محادثاتهما إلى «التعاون الطيب والمتميز بين البلدين، وتناولا سبل تطوير التعاون في مختلف المجالات».

وأكد أحمدي نجاد أن العلاقات بين طهران والدوحة «مبنية على الاحترام المتبادل والثقة والأخوة»، معربا عن أمله بأن «يتوسع هذا التعاون ليشمل سائر المجالات».

وتطرق الرئيس الإيراني الى الأوضاع في فلسطين، قائلاً: «لو وقفت الدول الإسلامية ولا سيما دول منطقة الخليج، بعضها الى جانب بعض في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، فلا شك أن الظروف ستصبح صعبة جدا على الكيان الصهيوني (إسرائيل)».

من جهته، وصف أمير قطر إيران بأنها «دولة مهمة ومؤثرة في المنطقة»، مضيفا أن بلاده «تعتبر علاقتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية استراتيجية، وأن هذا النهج لن يتغير مطلقا».

وأشار الشيخ حمد إلى أهمية العلاقة بين دول الخليج وإيران، لافتاً الى أن «دولة قطر ترغب في المزيد من تطوير وتعميق العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون، وهي مستعدة لإبداء أي نوع من التعاون في هذا المجال».

ورأى أمير قطر، الذي وصل إلى إيران في وقت سابق أمس، ان «التعاون بين طهران والدوحة يخدم مصالح الشعبين والمنطقة»، داعياً إلى المزيد من توسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

والزيارة هي الرابعة التي يقوم بها الشيخ حمد إلى إيران منذ عام 2005. وزار أحمدي نجاد قطر أيضا أربع مرات.

طهران - دمشق

وأكد امين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي خلال لقائه في طهران أمس، وزير الخارجية السوري وليد المعلم «ضرورة يقظة دول منطقة الشرق الأوسط تجاه مؤامرات قوى من خارج المنطقة».

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن جليلي وصف العلاقات بين ايران وسورية بأنها «استراتيجية ومتميزة ومنقطعة النظير»، معتبراً انه «على طهران ودمشق ان تكونا من خلال المبادرة محور علاقات واسعة وبناءة في المنطقة».

واعتبر المسؤول الإيراني ان «التعاون بين ايران وسورية مكمل لسائر الطاقات للنمو والتطور في جميع المجالات»، مشيرا الى ان «المصالح والتهديدات المشتركة تتطلب من دول المنطقة تحركا اكثر جدية لبلورة العلاقات البينية الاقليمية والاستراتيجية».

بدوره، أكد وزير الخارجية السوري خلال اللقاء، إرادة بلاده «الجادة» لـ«تطوير وتعميق العلاقات مع ايران»، قائلاً انه ناقش في طهران «آفاق المزيد من تعزيز وتقوية التعاون ومسيرة تبادل الخبرات».

يُذكَر أن المعلم كان وصل الى طهران مساء الثلاثاء، على رأس وفد دبلوماسي في زيارة رسمية لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في المنطقة.

هجوم بلوشستان

اعتقلت قوات الأمن الباكستانية أمس، ثلاثة إيرانيين يشتبه في أنهم خططوا للهجوم الانتحاري الذي وقع جنوب شرق إيران في 18 أكتوبر الماضي، وأسفر عن مقتل 42 شخصا، والذي تبنته جماعة «جند الله» السُّنِّية التي تنشط عبر حدود الجمهورية الاسلامية مع باكستان.

وقتل في الهجوم الذي شهده إقليم سستان-بلوشستان 15 من قوات الحرس الثوري الايراني، بينهم ستة قياديين بارزين و27 شخصا آخرين.

وقال مسؤولون في الاستخبارات والقوات الأمنية الباكستانية إن قوات شرطة الحدود اعتقلت الثلاثة الذين ينتمون إلى عرقية «البلوش» في عملية تمت أمس، في منطقة توربات في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان على الحدود مع إيران. وذكرت تقارير إعلامية أن المعتقلين هم ثمانية لا ثلاثة.

وذَكر مسؤول في المخابرات طلب عدم ذكر اسمه لـ«رويترز» «أنهم إيرانيون بلوش، ويشتبه في أنهم تورطوا في التخطيط للتفجير الانتحاري في إيران الشهر الماضي». ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

(طهران، يو بي آي، رويترز، أ ب)

back to top