محاكمة رجال أمن النعيم رغم إشادة الداخلية بدورهم في قضية الاعتداء على المخفر
أحال وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب قائد منطقة الجهراء ورئيس ورجال امن مخفر النعيم الى المحاكمة العسكرية يوم الخميس الفائت، بداعي «تقصيرهم في أداء مهام عملهم» على خلفية هجوم ثمانية أفراد على المخفر، واعتدائهم على رجال الأمن فيه، إثر لجوء أحد الأشخاص إليه.
تأتي تلك الإحالة عقب توجيه وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد رسالة شكر إلى رجال أمن الجهراء «من صغيرهم الى كبيرهم» على لسان وكيل الوزارة المساعد لشؤون الامن العام اللواء خليل الشمالي، على جهودهم المضنية في التعامل مع هذه القضية، التي تمكن فيها رجال أمن الجهراء خلال ساعتين ونصف الساعة من القبض على المعتدين الذين قاموا بتكسير محتويات مخفر النعيم، بعدما لجأ إليه أحد الأفراد هربا من بطشهم. وكان الشمالي أثنى على جهود رجال الأمن الجبارة، شاكرا لمدير الامن وقائد المنطقة ورئيس المخفر ورجال الامن ما قاموا به من جهد جعلهم يتمكنون من اعتقال الثمانية خلال وقت قصير، لا سيما أنهم باشروا العمل فور وقوع الحدث ومباشرة التواصل الفوري مع الوزارة وابلاغها بمجرياته.
ووسط هذا الاحتفاء والتقدير من قبل وزير الداخلية ووكيل القطاع، كان الوكيل العام الفريق احمد الرجيب خارج البلاد في مهمة رسمية، ولما عاد علم بما كان فأقدم على إحالة مسؤولي المخفر ورجالهم إلى المحاكمة لأنهم لم يقوموا بعمل مناسب في هذه القضية، فتم التحقيق معهم الخميس الفائت، ويمتد التحقيق معهم إلى الاسبوع الجاري، مما أدخل الأوساط الأمنية في جو من الحيرة بين صحة موقف رجال الامن وقيامهم بواجبهم وفق ما يراه الوزير والشمالي، وتقصيرهم واستحقاقهم للعقاب وفق ما يراه الرجيب.