واين روني الولد الذهبي

نشر في 19-05-2010 | 00:00
آخر تحديث 19-05-2010 | 00:00
يعتمد منتخب إنكلترا بشكل كبير على نجمه الأول واين روني في مساندة زملائه في الوصول إلى أبعد ما يمكن في مونديال جنوب إفريقيا، ويعتبر روني أحد افضل المهاجمين في العالم خلال المواسم الماضية.

ستكون آمال المنتخب الإنكليزي لكرة القدم معلقة على ولده الذهبي واين روني الذي خاض موسما استثنائيا في صفوف ناديه مانشستر يونايتد بتسجيله 34 هدفاٍ في مختلف المسابقات.

لم يتعد روني الرابعة والعشرين من عمره، لكنه خاض 57 مباراة وسجل 25 هدفا، ويرشحه النقاد لتحطيم الرقم القياسي من الاهداف الدولية المحلية المسجل باسم اسطورة منتخب انكلترا ونادي مانشستر يونايتد السابق بوبي تشارلتون برصيد 49 هدفا في 106 مباريات.

ولم يحرز مانشستر يونايتد لقبه الرابع على التوالي هذا الموسم، لكنه يدين في البقاء منافسا على لقب الدوري الانكليزي الممتاز حتى الاسبوع الاخير الى لاعب واحد هو واين روني.

تضحيات كبيرة

عاش روني طويلا في ظل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وقام بتضحيات كبيرة في المواسم الاخيرة، ولو لم يغب عن عدة مباريات بداعي الاصابة خصوصا في نهاية الموسم لربما تخطى الـ42 هدفا التي سجلها رونالدو بالذات قبل موسمين. بالطبع فعالية روني خلال هذا الموسم تعود بالدرجة الاولى الى رحيل رونالدو، ذلك لان انتقال الاخير الى ريال مدريد مقابل مبلغ قياسي مقداره 94 مليون يورو سمح للولد الذهبي للكرة الانكليزية ان يلعب في مركزه الاصلي الا وهو رأس الحربة، بعد ان شغل طويلا مركز الجناح الايسر لكي يمنح الفرصة لرونالدو والبلغاري ديميتار برباتوف او حتى الارجنتيني كارلوس تيفيز في شغل مركز متقدم اكثر منه.

ويقول مدرب مانشستر يونايتد اليكس فيرغسون بعد الدور الجديد الذي منحه اياه لروني تماما كما فعل مدرب المنتخب الانكليزي فابيو كابيللو باسناد مهمة المهاجم الوحيد لابن مدينة ايفرتون «وضع روني في مركز راس الحربة اعطاه الرغبة في البقاء داخل منطقة الجزاء وبالتالي كان من الطبيعي ان يسجل اهدافا اكثر هذا الموسم».

واضاف «التفسير الاولي للاهداف الكثيرة التي سجلها هذا الموسم يعود بالدرجة الاولى الى وجوده في المكان المناسب في الوقت المناسب، هذا ما يميز كبار الهدافين».

ويضيف فيرغسون «روني بارع في التمركز وقد نضج كثيرا وساعده هذا الامر اكثر واكثر، كما انه تميز هذا الموسم بتسجيل الاهداف برأسه الذي كان يعتبر نقطة ضعفه بعض الشيء».

وتوج روني بلقب افضل لاعب بحسب جمعية الصحافيين الانكليزية وبحسب جميعة اللاعبين المحترفين لكنه عاش خيبة امل مزدوجة جراء خسارة فريقه اللقب، وخسارته شخصيا لقب هداف الدوري لمصلحة دروغبا بالذات الذي سجل ثلاثية في الجولة الاخيرة ليتقدم عليه. وكان روني في طريقه لكي يصبح اول لاعب انكليزي يتوج هدافا لدوري بلاده منذ ان نجح في ذلك كيفن فيليبس موسم 1999-2000.

لكن روني يأمل بالتعويض خلال نهائيات كأس العالم الصيف المقبل في جنوب افريقيا، وفي حال قدر له ذلك، فإنه سيصبح بطلا قوميا في بلاده التي صامت عن اللقب المرموق منذ عام 1966، كما سيعزز حظوظه في احراز جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها سنويا مجلة فرانس فوتبول الفرنسية المتخصصة في كرة القدم.

(أ ف ب)

back to top