القذافي يلتقي مبارك في شرم الشيخ... والغموض يحيط بزيارة الأسد

استقبل الرئيس المصري حسني مبارك أمس الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي زاره في منتجع شرم الشيخ ليهنئه بالسلامة بعد العملية الجراحية التي أجراها في ألمانيا الشهر الماضي، في حين سادت الأوساط الدبلوماسية في مصر حالة من الترقب للأنباء التي تحدثت عن زيارة مرتقبة للرئيس السوري بشار الأسد لمصر خلال ساعات.

وبينما التزمت مؤسسة الرئاسة المصرية الصمت التام إزاء تأكيد أو نفي الزيارة، نفت مصادر سياسية مطلعة مقربة من الرئاسة علمها بعقد قمة ثلاثية يحضرها، إلى جانب الرئيس المصري، كل من الرئيس السوري والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في شرم الشيخ غداً.

ونقلت تقارير إعلامية مصرية عن «مصدر مصري مطلع» أن هناك متطلبات لإتمام زيارة الأسد للقاهرة، وأن «دمشق مازالت مترددة في الاستجابة لهذه المتطلبات، وغير مستعدة لأن تتجاوب في عدد من المسائل».

وعقد الزعيمان المصري والليبي جلسة مباحثات ثنائية تمّ خلالها بحث تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإفريقية، وفي مقدمتها عملية السلام والوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، ومن بينها الوضع في العراق على ضوء الانتخابات الأخيرة وعملية تشكيل الحكومة الجديدة، وكذلك الانتخابات السودانية العامة، والأوضاع في الصومال ومنطقة الخليج العربي. وأطلع القذافي مبارك على نتائج أعمال القمة العربية التي عُقِدت في مدينة سرت الليبية نهاية شهر مارس الماضي، وسبل تنفيذ ما توصلت إليه القمة من قرارات.