Samsung ST550 أول كاميرا رقميّة في العالم مدعّمة بشاشتي LCD

نشر في 11-12-2009 | 00:00
آخر تحديث 11-12-2009 | 00:00
تحتدم المضاربة في عالم الكاميرات الرقمية الساكنة ما حذا بالمصنعين إلى تضمين منتجاتهم مزيداً من الخاصيات الحصرية، في محاولة لتمييزها وجذب انتباه المستهلك وبالتالي زيادة أرقام مبيعاتهم. في هذا المضمار أنزلت شركة Samsung إلى الأسواق أخيراً الـST550 أول كاميرا رقمية للصور الساكنة في العالم مدعمة بشاشتي عرض من الكريستال السائل.

بعرض 99.8 مم وارتفاع 59.8 مم وعمق 18.6 مم ووزن لا يتعدى 165.7 غ (من دون البطارية وشريحة الذاكرة)، تنتمي الـ ST550 إلى فئة كاميرات صوّب والتقط (Point and shoot) الرقمية المدمّجة ويسهل حملها أو إخفاؤها في أصغر الجيوب حجماً. تتميّز تلك الكاميرا بقالب منمّق ومتوافرة في الأسواق باللون الأسود المطعّم جانبياً بإطار متوافر بأربعة ألوان مختلفة ( أحمر، أزرق، برتقالي وبنفسجي)، يمكن الاختيار بينها حسب الطلب، ما يزيد أناقتها ويرضي معظم الأذواق.

ما يفرّق كاميرا سامسونغ تلك عن بقية كاميرات صوّب والتقط ويجعلها باكورة جيل جديد من الكاميرات الرقمية المدمجة، تزويدها بشاشتي عرض من الكريستال السائل (LCD)، واحدة لمسية عريضة بسعة 3.5 إنش وجودة 1152000 نقطة ودقة إظهار 800×480، تعدّ الأكبر والأوضح في العالم حتى يومنا هذا وتحتل مجمل الواجهة الخلفية.

تتوافر لتلك الشاشة الأساسية درجة سطوع عالية جداً ما يسمح بإظهار صورة واضحة، تتمتع بألوان طبيعية وتؤمن لها زاوية رؤية (Viewing Angle) كبيرة في الوقت نفسه، ما يضمن وضوحاً في الصورة وثباتاً وجودة ألوان من أي زاوية آثرتَ النظر إليها تقريباً وفي جميع الأحوال البيئية، سواء كانت تحت نور الشمس الساطعة أم في ظروف الإضاءة المنخفضة.

تتجاوب شاشة الـST550 الرئيسة تلك مع اللمس متيحة لمستعملها إمكان التنقل بين جميع أوساط ومحتويات نظام تشغيل هذه الكاميرا المدمّجة وقوائمها بسهولة كبيرة. دعمت شركة سامسونغ تلك الشاشة بالقدرة على إصدار ارتجاجات خفيفة مصحوبة بصوت مريح عند استعمال أيقوناتها لتوحي للمستخدم بأنه يستعمل أزرار تحكم قياسية لا افتراضية وتعلمه عن ضغط أحدها.

أما الشاشة الثانية فهي بسعة 1.5 إنش وجودة 61 ألف نقطة، مثبتة أمامياً إلى شمال العدسة، يمكن الاعتماد عليها لتحديد إطار الصورة عند التقاط الصور الشخصية. ستضاء تلك الشاشة الثانوية تلقائياً بمجرد لمسها، وتدخل

الـST550 نمط الصور الشخصية عند اللمسة الثانية ما يسهل التقاط هذا النوع من الصور.

كذلك يمكن الاستفادة من تلك الشاشة لإظهار وجه يضحك وإعلام الآخرين بوجوب الضحك عند التقاط الصورة أو حتى إظهار وجه مهرّج يساعد على لفت انتباه الأطفال إلى عدسة الكاميرا وإضحاكهم ما يسهّل عملية التقاط الصورة المناسبة. إضافة يمكن الاستعانة بتلك الشاشة الثانوية لإظهار عدّ عكسي وإعلامك بوقت التصوير عند برمجة تلك الكاميرا لالتقاط الصور أوتوماتيكياً أو حتى إظهار بعض الإعدادات بوضوح كتفعيل الفلاش أو التصوير عن قرب إلخ.

دعمت شركة سامسونغ كاميراتها الرقمية تلك برقاقة تسجيل معلومات الصورة CCD بدقة 12.2 ميغابكسل، تؤمن وضوحاً وحيوية في ألوان الصور الساكنة وتوفّر لها خيارات التقاط الصور بدقة تتفاوت من 0.8 ميغابكسل (1024×768 بكسل) المناسبة للاستعمال على شبكة الإنترنت، إلى 12 ميغابكسل (4000×3000بكسل) المناسبة للحصول على صور عالية الجودة للطباعة بأحجام كبيرة، أو اقتطاع أي عنصر من لقطتك بواسطة الكمبيوتر وتكبيره والحصول على صورة مقتطعة عالية الجودة مناسبة للطباعة.

زودت كاميرا الـST550 بزوم بصري بقدرة 4.6X عالي الوضوح يتمدد عند الاستعمال ويتقلص عند إطفاء الكاميرا ليختفي كلياً ضمن إطارها، يحميه أوتوماتيكياً حجاب معدني خاص يقي العدسة الخارجية من الخدوش والضرر أثناء التخزين، يؤمن هذا الزوم قدرة تركيز بؤري (Focal Range) تتراوح من 4.9 مم إلى 22.5 مم (ما يعادل 27 مم إلى 112 مم في نظام أفلام 35 مم). كذلك دعمت بزوم رقمي 5X يسمح لهذه الكاميرا بتقريب الهدف لغاية 23X كحد أقصى.

في ما يخص العدسات المستعملة فهي من إنتاج Schneider-KREUZNACH مطلية بطبقات عدة ومصممة خصيصاً للحد من التوهجات والانحرافات الضوئية غير المرغوبة والتي غالباً ما تولّد صوراً باهتة. يمكن التحكم بنسبة تكبير الزوم بسهولة بالاستعانة بمفتاح ميكانيكي مثبت في الوجهة العلوية. كذلك تتضمن تلك الواجهة مفتاحاً مخصصاً لالتقاط الصورة ومفتاح التشغيل ومفتاحاً مخصصاً للعب الصور أو الأفلام التي التُقطت.

تتوافر لهذه الكاميرا ذاكرة صلبة مدمجة بسعة 55 ميغابايتاً مخصصة لتخزين الوسائط المختلفة، ودعمت بفتحة خاصة لاستيعاب شرائح الذاكرة من نوع Micro SD و Micro SDHC القياسية مخفية في جنب الكاميرا السفلي بمحاذاة البطارية خلف باب من البلاستيك المقوّى.

كاميرا فيديو متطوّرة

لا تنحصر خاصيات الـST550 بالقدرة على التقاط الصور الرقمية الساكنة العالية الجودة بدقة 12 ميغابكسل فحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل قدرتها على تصوير أفلام ومقاطع الفيديو العالي الوضوح مع الصوت وتخزينها على شرائح الذاكرة المتوافقة وفق نمط H.264 وبدقة 1280x720p وجودة 30 إطاراً بالثانية. ثمة منفذ من نوع Mini HDMI متوافر في الواجهة السفلية، يمكن الاستفادة منه لبث محتويات تلك الكاميرا إلى جهاز تلفزيون عالي الوضوح متوافق، بالاستعانة بكابل خاص متوافر اختيارياً.

تكنولوجيا متقدّمة

على رغم حجم الـST550 المدمّج، إلا أن شركة سامسونغ المصنّعة لم تبخل بتضمينها أحدث التكنولوجيا في مجال التصوير الرقميٍ، وهي تستفيد من نظامين للثبات وظيفتيهما الحدّ من الارتجاجات أثناء عملية التصوير، والتي غالباً ما تسفر عن صور يشوبها الغبش: الأول ميكانيكي يعتمد على مجسّ خاص يتحقق من هذه الارتجاجات ويعدّل موقع رقاقة تسجيل معلومات الصورة (CCD) تلقائياً للتعويض عنها والحصول على صورة ثابتة واضحة، أما الثاني فهو رقمي يعتمد على تقنية الـAuto ISO Shift التي تعدّل تلقائياً نسبة حساسية رقاقة تسجيل معلومات الصورة للضوء وسرعة إغلاق مصراع الكاميرا (Shutter) لتوفير صور خالية من الغبش حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة ومن دون استعمال الفلاش المدمج.

كذلك يؤمن نظام التشغيل المبيّت القدرة على تخطي التركيز التلقائي والتركيز يدوياً على أي عنصر من لقطتك لإظهاره بوضوح أكبر، كوجه شخص مثلاً، وتخصيص عملية التصوير وفق ما تراه مناسباً. كل ما عليك النقر على هذا العنصر المطلوب على شاشة العرض للتركيز عليه، وفي حال تابعت النقر أكثر من ثانيتين ستعمد تلك الكاميرا إلى التقاط الصورة تلقائياً ما يسهّل تلك العملية ويفعّلها. كذلك دعمت شركة سامسونغ كاميراتها الرقمية تلك بخاصية متطورة لتعقب الوجوه قادرة على التعرف إلى الوجوه بمجرد وجودها ضمن إطار التقاط الصورة وحتى تعقبها أثناء تحركها، ومن ثم تعديل نسبة الضوء وتركيز البؤرة لتوفير أفضل الإعدادات وضمان التقاط صور فردية أو صور جماعية رائعة، تظهر فيها الوجوه واضحة لا يشوبها السواد أو الضبابية حتى لو كان الهدف معاكساً للضوء.

دعمت الـST550 بخاصية حفظ 20 وجهاً مختلفاً للمقربين والأصدقاء وتخزين هذه الوجوه ضمن ذاكرتها تلقائياً، ستتعرف عليها كاميرا شركة سامسونغ تلك لاحقاً خلال التصوير حتى في حال وجودها بين جمع غفير وتعطيها الأفضلية في التركيز، لضمان أحسن نتيجة في اللقطات الجماعية تظهر فيها وجوه الأعزاء واضحة. كذلك يمكن الاستفادة من قدرة تلك الكاميرا الرقمية على التعرف إلى الوجوه وحفظها لتصنيف الصور الرقمية المخزّنة على شريحة الذاكرة وفق وجوه الأشخاص التي تتضمنها، ما يسهّل عملية التصنيف تلك ويفعّلها.

إضافة، تتوافر للـST550 القدرة على التعرف إلى سمات وجه الشخص المطلوب والتقاط الصورة المناسبة عندما يبتسم فحسب، أو حتى التقاط صور متتالية في حال استشعار أن الشخص الهدف أغمض عينيه خلال عملية التصوير، ما يضمن الحصول على الصورة المثالية في كل مرة.

كذلك يتضمن نظام تشغيل تلك الكاميرا الرقمية خاصية

الـ Beauty Shot التي تسمح بتعديل الصور الشخصية خصوصاً وصور الأشخاص عادة وإزالة تجاعيد الجلد وحبّ الشباب وتحسين لون البشرة مباشرة عند التصوير ومن دون اللجوء إلى جهاز الكمبيوتر واستعمال برامج معقدة.

الرأي

تجمع كاميرا Samsung ST550 المدمّجة بين الحجم الصغير والخاصيات الفريدة والتكنولوجيا المتقدمّة والسعر المقبول والأداء الممتاز مشكلة باكورة جيل جديد من الكاميرات الرقمية المزودة بشاشتي إظهار، وستعجب من دون أدنى شك جمهوراً عريضاً من المستخدمين الراغبين في الحصول على كاميرا رقمية متكاملة.

back to top