الخليج المتحدة تنفي مسؤوليتها عن توقُّف مضخات الصرف بمشرف
رداً على ما أثير في كثير من وسائل الإعلام بالتلميح والتصريح عن مسؤولية شركة «الخليج المتحدة» المنفذة لمشروع محطة ضخ مياه الصرف الصحي بمشرف عما حدث من عطب في المحطة، أكدت الشركة استعدادها التام للمثول أمام أي جهة تحقيق تُشكَّل لبحث الأمر، سواء كانت من الجهات الحكومية أو من مجلس الأمة، لتقدِّم المستندات التي تؤكد صحة وسلامة الإجراءات التي اتخذتها في مراحل تنفيذ العقد الخاص بإنشاء المحطة.
وأوضحت الشركة في بيان أصدرته أمس أن وزارة الأشغال أبرمت العقد رقم هـ ص/19 في 26 مارس 2002 لإنشاء وإنجاز وتشغيل وصيانة محطة الضخ الجديدة بمنطقة مشرف، مشيرة إلى أنها أنشأت هذه المحطة وفقا للتصميم المعد من قبل المكتب الاستشاري الذي عينته الوزارة وللمواصفات الفنية والشروط العقدية، وتحت إشراف ممثلي «الأشغال» ومستشارها، وأنها سلَّمت المشروع إلى الوزارة ابتدائيا في 31 مايو 2006، وقامت بتشغيله عاماً تنفيذاً لنصوص العقد، وعاماً آخر إضافياً بناء على طلب الوزارة إلى أن انتهت مدة الصيانة المنصوص عليها في العقد المبرم مع الوزارة.
ولفتت الشركة في بيانها إلى أن الوزارة طلبت منها تشغيل المحطة سنة اضافية ثالثة نتيجة لنجاحها في عملية التشغيل، وأنها قبلت ذلك حرصاً منها على المصلحة العامة، واستمرار علاقة التعاون بينها وبين الوزارة، مؤكدة أن أعمال الضخ للمجاري بالمحطة لم تعان أي مشاكل أو مخاطر على مدار السنوات الثلاث، وأن الشركة سلمت المشروع فعلياً وخطياً إلى الوزارة في 19 أغسطس الماضي، كما قامت في اليوم التالي (20 أغسطس) بتسليم الوزارة عملية تشغيل المحطة، وهي تعمل بكفاءة، وأخلت مسؤوليتها تماماً، وقد حدث ما حدث في المحطة بعد هذا التسليم. وكشفت الشركة أنها دأبت على إبلاغ الوزارة كتابةً أولا بأول، سواء في مرحلة انشاء المحطة أو في مرحلة تشغيلها بأي مشكلة يتوقع حدوثها في المستقبل للعمل على تلافيها، وكان من بين ما حرصت الشركة على ابلاغه للوزارة مراراً وتكرارا التوصيات والمحاذير الصادرة عن الشركة الموردة للأجهزة والمعدات وأجهزة التحكم في غرف الكهرباء التي تتحكم في عمل المضخات، وضرورة أن يتوافر لها جو ملائم من درجة حرارة مناسبة لا تزيد وفقا لهذه التوصيات على 25 درجة مئوية، نظرا إلى حساسيتها تجاه درجة الحرارة المرتفعة، والتي تؤثر على عملها، فتعرضها للتوقف عن أدائها لوظائفها، مما يعني توقف عمل المضخات، محذرة إياها من أن تجاهل هذه الاشتراطات سيؤدي -لا محالة- إلى توقف المحطة عن العمل ومن ثم حدوث ما لا تُحمَد عقباه.