خاتمي يدعو إلى الاستفتاء على شرعية نجاد

نشر في 21-07-2009 | 00:01
آخر تحديث 21-07-2009 | 00:01
خامنئي يتّهم «الخارج» مجدّداً... ومشائي ينفي استقالته
دعا الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي إلى إجراء استفتاء على شرعية الحكومة الناجمة عن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران، متحدياً بذلك المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي الذي جدّد أمس، اتهامه "جهات خارجية" بالوقوف وراء أعمال العنف التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية، في 12 يونيو الماضي.

ونقلت مواقع على الإنترنت أمس، عن خاتمي قوله: "الطريقة الوحيدة للخروج من الوضع الحالي هي إجراء استفتاء. يجب سؤال الناس ما إذا كانوا سعداء بالوضع الحالي؟ إذا كانت أغلبية الناس سعيدة بالوضع الحالي فسنقبله نحن أيضاً".

وقال خاتمي: "كما قال (رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي) رفسنجاني فلا بُدّ من إعادة الثقة العامة إلى المجتمع. أعلنّا منذ البداية أن هناك سُبلاً قانونية لإعادة تلك الثقة، ولكن دعواتنا تقابل بالتجاهل". وأضاف: "أقول مرة أخرى إن الحل الوحيد هو التفكير في أصوات الناس وإجراء استفتاء قانوني".

إلى ذلك، طالبت "جمعية رجال الدين المجاهدين" المؤيدة لخاتمي، التي تضم رجال دين إصلاحيين، بتنظيم استفتاء معتبرة أن "ملايين الإيرانيين فقدوا الثقة بالعملية الانتخابية".

وبحسب الدستور الإيراني، فإنّ المرشد الأعلى للجمهورية فقط يمكن أن يأمر بتنظيم استفتاء.

وجدّد خامنئي اتهامه "جهات خارجية" بالوقوف وراء أعمال العنف، قائلاً، في خطاب ألقاه أمام مسؤولين رسميين في طهران، إن "تدخّل الخارج وخصوصاً وسائل إعلامه واضح جداً".

وقال المرشد الأعلى: "ادعاءات (الخارج) أنه لا يتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية هو علامة على خزيه". وأضاف أن "أعداء الشعب الإيراني يعطون، عبر وسائل إعلامهم، تعليمات لمن يقفون وراء أعمال الشغب ليتسببوا في الفوضى والتدمير والمواجهات، وفي الوقت نفسه، يؤكدون أنهم لا يتدخلون في الشؤون الداخلية الإيرانية".

وأكد خامنئي أن "أي جهة تريد أن تقود المجتمع الى انعدام الأمن، مهما كانت أهميتها ومنصبها، سيكرهها الشعب".

في سياق متصل، أعلن المرشح السابق مير حسين موسوي أن "الصعوبات الحالية هي الثمن الذي يدفعه الشعب من أجل مستقبل أفضل"، مطالباً بـ"الإفراج سريعاً عمن أُوقفوا" في الأسابيع الأخيرة.

وقال موسوي، خلال لقاء مع عائلات الموقوفين، إن "الناس نزلوا إلى الشارع للدفاع عن حقوقهم ولا يمكن وقف هذه الموجة عبر توقيف الآلاف، لا بل عشرات الآلاف من الأشخاص".

ونقل موقع إصلاحي على الإنترنت، عن موسوي قوله: "أليست هذه إهانة لأربعين مليون ناخب. أن يجري ربط المحتجزين بدول أجنبية؟ أحباؤنا في السجن، والمحامون غير قادرين على الوصول إليهم، وهم تحت ضغط لانتزاع اعترافات منهم. الاحتجازات لن تحل القضية. اتركوا الناس تعبر بحرية عن احتجاجها وأفكارها".

على صعيد آخر، نفى اسفنديار رحيم مشائي، الذي عيّن قبل أيام كنائب أول للرئيس الايراني، استقالته من منصبه.

وقال بيان نشر على الإنترنت، إن "بعض مواقع الإنترنت نشرت (أمس الأول) تقريراً حول استقالة مشائي من منصبه كنائب أول للرئيس، في عمل منسق هدفه الإساءة للحكومة". وأضاف: "هذه كذبة وهذه الشائعات ينشرها أعداء الحكومة".

في غضون ذلك، أعلن مسؤول عسكري أميركي أن ضربة إسرائيلية عسكرية لإيران قد تكون مزعزعة للاستقرار في المنطقة وقد تؤثر على المصالح الأميركية.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها الصادر أمس، أن المسؤول الأميركي حذر من أنه "يتوجب على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار علاقتها بالولايات المتحدة إذا ما قررت تنفيذ مثل هذه الضربة".

(طهران - أ ف ب، أ ب، رويترز، يو بي آي)

back to top