«حماس» أبلغت القاهرة رسمياً مقاطعتها الحوار
«فتح» متمسّكة بموعد المؤتمر السادس... والغزّيون قد يشاركون عبر الـ «فيديو»
● القاهرة - ناصر عبدالوهاب، غزة - سمية درويش، رام الله - الجريدة•
علمت "الجريدة" أمس، من مصادر مطلعة مقربة من "حماس"، أن الحركة أبلغت القاهرة رسمياً، أنها لن تشارك في جولة الحوار المقبلة مع حركة فتح، والمقرر عقدها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري "إذا أصرت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على مواصلة اعتقال أكثر من تسعمئة من كوادر "حماس" وأكثر من ألف من كوادر بقية الفصائل الفلسطينية الأخرى". واعتبرت المصادر أن "حماس ملّت جولات حوار بلا فائدة، وأن الجولة المقبلة لن تكون إلا رقماً جديداً يضاف إلى ما سبق من جولات"، لافتة إلىأن "حماس" طالبت الجانب المصري بـ"ممارسة ضغوط أقوى على فتح لإجبارها على إطلاق المعتقلين". إلى ذلك، وقبيل ساعات من انعقاد اللجنة المركزية لحركة "فتح" برئاسة الرئيس الفلسطيني رئيس الحركة محمود عباس في بيت لحم، للتحضير للمؤتمر العام السادس للحركة المقرر الثلاثاء المقبل في بيت لحم بالضفة الغربية، توعدت "حماس" وحكومتها في قطاع غزة، أمس، باعتقال ومحاكمة أعضاء "فتح"، الذين غادروا قطاع غزة عبر "التسلل" إلى الضفة الغربية للمشاركة في المؤتمر. وقررت اللجنة المركزية للحركة أمس، عقد مؤتمرها في موعده المقرر بعضوية 2260 كادراً. وقال قيادي في الحركة لوكالة الأنباء الألمانية، فضَّل عدم كشف اسمه، عقب انتهاء اجتماع اللجنة المركزية في مقر المقاطعةبمدينة رام الله، إن "المؤتمر لن يؤجل على الرغم من كل العقبات التي تواجهه وسيعقد في موعده ومكانه المحددين". وقالت مصادر أخرى في "فتح" إن "هناك طروحات أخرى من أجل مشاركة أعضاء فتح في قطاع غزة، وهي أن تكون المشاركة عبر الفيديو كونفرانس". وسادت بلبلة في صفوف حركة فتح في غزة، رغم إعلان عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" ومسؤول القيادة العليا للحركة في قطاع غزة، أن قيادة غزة لم تتخذ موقفاً بمقاطعة المؤتمر العام، مؤكداً في الوقت نفسه أن قيادة الحركة في غزة بعثت برسالة إلى عباس تشرح فيها موقفها من تطورات ظروف عقد المؤتمر، موضحاً أن الرسالة "تتناول رفع اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام عدد الأعضاء المشاركين فيه وعدم النظر في تظلمات قدمها عناصر من قطاع غزة، إلى جانب قضية منع حركة حماس سفر نحو ثلثي أعضاء القطاع من السفر إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر". واتهم أمين سر حركة فتح في محافظة رفح جنوبي القطاع منذر البردويل، اللجنة التحضيرية لمؤتمر "فتح" بـ"تحشيد الأعضاء دون علم أقاليم فتح، بهدف الحصول على عضوية اللجنة المركزية"، مشدداً على أنه لا يمكن الذهاب إلى مؤتمر معروفة نتائجه مسبقاً". وقال البردويل لـ"الجريدة": "أقاليم فتح في القطاع لا تطالب بإلغاء المؤتمر، بل بإرجائه إلى حين تسوية قضية مغادرة أعضاء غزة إلى الضفة، وحل قضية العدد القانوني للأعضاء". في سياق مختلف، كشف الوزير السابق في السلطة الفلسطينية حسن عصفور، أن المستشار السياسي لحركة حماس داخل قطاع غزة أحمد يوسف، طلب من القاهرة رعاية مفاوضات سياسية غير مباشرة مع إسرائيل، مضيفاً أن وفداً من "حماس" بقيادة عضو مكتبها السياسي محمود الزهار والقيادي باسم نعيم التقى وفداً أميركياً برئاسة ممثل واشنطن السابق في الأمم المتحدة توماس بيكرينغ في سرية تامة في جنيف بترتيب سويسري رسمي، كما تم اللقاء مع شخصيات يهودية أوروبية.