معرض «لوحة صغيرة من قلب كبير»... رسالة إنسانية

نشر في 18-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 18-03-2010 | 00:01
No Image Caption
احتضنته قاعة غدير وشارك فيه 250 فناناً
يؤكد معرض "لوحة صغيرة من قلب كبير" أهمية تفعيل الدور الإنساني لمختلف الفنون، مقدماً نموذجاً جميلاً يحتذى به من خلال دعم المرضى والمحتاجين.

احتضنت قاعة غدير المعرض الإنساني الجماعي "لوحة صغيرة من قلب كبير"، بالتعاون مع لجنة "حياة" لرعاية مرضى السرطان المنبثقة من مبرة رقية عبدالوهاب القطامي.

جاءت الأعمال المعروضة برؤى "تفاؤلية" حاملة في إطارها طابع المرح والبهجة، مؤكدة ضرورة التفاؤل وعدم فقدان الأمل، ورغم محاصرة الحزن والألم للإنسان قدمت هذه اللوحات مجموعة من شحنات المحبة والوئام تدعو فيها إلى الرأفة بالإنسان وعدم تضييق الخناق عليه، من خلال حماقات يرتكبها البشر حيناً بملء إرادتهم وطوراً عن غير قصد.

تقنيات

تنوعت المواد الفنية المستخدمة من الكولاج والنسيج المتنوع والتصوير والرسم بالزيت والاكريليك، وجاءت أحجام الأعمال  منسجمة مع مقاييس وشروط المعرض.

كما قدم الخطاطون رؤى جمالية في فن الحروفيات، مركزين على جماليات الخط العربي، وفي لوحات الأطفال عبّرت الألوان والخطوط عن عالم البراءة والعفوية.

ثقافات متنوعة

ونظراً لتعدد ثقافات وجنسيات المشاركين انعكس ذلك على بعض الأعمال للفنانين الأجانب المقيمين في الكويت، إذ تنوعت بالتقنية وطريقة المعالجة الفنية. وقد قامت الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي، بتبنّي فكرة المعرض والإشراف على تنفيذه، مستغرقة مدة تسعة أشهر لظهور هذا المعرض، الذي تمت فيه دعوة الفنانين للمشاركة وتوفير الخامات الفنية وتوزيعها، وشاركها في الإشراف والتنسيق كل من شيخة النفيسي ومنى الغانم عضوتي لجنة "حياة" لرعاية مرضى السرطان.

والمعرض يتحدث بلغة عالمية بلا حواجز، وهو فرصة حقيقية للتعرف على مواهب جديدة لم يسبق لها العرض، ويعتبر هذا المعرض من أكبر المعارض من حيث عدد الفنانين المشاركين والأعمال الفنية في الموسم التشكيلي الحالي. وستقوم لجنة "حياة" المنبثقة من مبرة رقية عبدالوهاب القطامي لرعاية مرضى السرطان، برصد ريع هذا المعرض الخيري لعلاج المرضى المحتاجين، واللوحات ستُباع بسعر رمزي موحد.

هواة ومحترفون

شارك في المعرض 250 فناناً وفنانة مقدمين 500 لوحة فنية قياس (20×30 سم)، وشملت الفئات المشاركة فنانين تشكيليين محترفين وهواة من مختلف الجنسيات، إلى جانب خطاطين ومصورين فوتوغرافيين ودبلوماسيين وأطباء ومرضى السرطان ومهندسين معماريين، ومجموعة من طلبة المعاهد والجامعات والمدرسين وأطفال من مختلف الفئات العمرية وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك شاركت مجموعة سامي محمد الفنية، وطلبة جامعة الكويت بإشراف الفنانة سهيلة النجدي وغيرهم.

back to top