كلينتون من الدوحة: نعد لإجراءات جديدة ضد إيران
وجَّهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من العاصمة القطرية الدوحة، في مستهل جولتها على كلّ من قطر والمملكة العربية السعودية أمس، تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، إذ أعلنت أن واشنطن تعدّ مع حلفائها "إجراءات جديدة"، لإرغام طهران على العودة عن "قراراتها الاستفزازية" في المجال النووي.ودعت كلينتون إيران، في كلمة ألقتها أمام الدورة السابعة من منتدى الولايات المتحدة والعالم الإسلامي في الدوحة، إلى إعادة النظر في سياستها النووية "الخطيرة". وأضافت أن موقف طهران لا يترك أمام المجتمع الدولي خياراً سوى فرض "أعباء أكبر".
وأضافت وزيرة الخارجية الأميركية: "نعمل الآن بصورة نشيطة مع شركائنا الإقليميين والدوليين في سياق أسلوبنا الذي يعتمد على مسارين من أجل إعداد وتنفيذ إجراءات جديدة لإقناع إيران بتغيير مسارها".من جهة أخرى، ندَّدت كلينتون بالقمع الذي تمارسه السلطات الإيرانية "ضد شعبها بالذات"، وأوردت من بين ذلك "الاعتقالات على نطاق واسع والمحاكمات الكثيفة والتصفيات السياسية وتخويف أفراد عائلات المعارضين". وأضافت: "إذا كانت الحكومة الإيرانية تريد احترام المجتمع الدولي، فينبغي عليها أن تحترم حقوق شعبها".كذلك، أعربت كلينتون عن "خيبتها" لغياب التقدم في مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، مضيفةً أنه لا يمكن فرض التسوية بالقوة. وقبيل وصولها إلى السعودية، رفض مساعدان لكلينتون التعليق بنفي أو تأكيد معلومات أفادت بأنها قد تطلب من القادة السعوديين أن يعرضوا على الصين زيادة الإمدادات النفطية إلى بكين، لقاء تأييدها لفرض عقوبات جديدة على طهران.وصرّح مساعد كلينتون لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان للصحافيين، في طريقه إلى الدوحة بأن "السعودية تقيم علاقات تجارية مهمة مع الصين أصلاً"، مشيراً إلى زيارات عديدة جرت بين الخليج والصين مؤخراً، موضحاً أن الإدارة الأميركية "تتوقع من السعوديين استخدام هذه الزيارات للمساعدة على تعزيز الضغوط التي تشعر بها إيران".في غضون ذلك، كان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايكل مولن، يزور القاهرة قبل أن يتوجّه إلى تلّ أبيب لبحث تطوّرات الأزمة الإيرانية.وأعلن مولن أنه لا توجد خطط محددة بشأن ضربة عسكرية ضد إيران، مؤكداً أن حيازة طهران أسلحة وقدرات نووية مسألة بالغة الخطورة.(طهران ــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)