غول يدعم منع الجيش من التدخل لحماية العلمانية صدور مذكرة توقيف بحق جنرالات بتهمة التآمر لتنفيذ انقلاب
أعرب الرئيس التركي عبدالله غول أمس عن دعمه لمطالبات نيابية بتعديل قانون الخدمة العسكرية، الذي يخول الجيش التدخل في الشأن العام بداعي حماية النظام الجمهوري ومبادئه العلمانية.وقال غول رداً على سؤال بشأن الدعوات النيابية لابطال المادة 35 من القانون المذكور، إنه «يتعين تعديل هذه المادة بطريقة تجنب سوء الفهم، وعدم استغلالها مستقبلاً»، داعياً البرلمان الى مناقشة هذا الموضوع فور انتهاء عطلته البرلمانية في اكتوبر المقبل».وأيد غول المبادرة التي اطلقها رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار اوغلو اخيراً بتعديل المادة التي تشرع للجيش الانقلاب على السلطة المدنية بدعوى حماية الجمهورية ومبادئها العلمانية.ورأى الرئيس التركي ان «المادة المذكورة لم تمنح أي جهة صراحة حق التدخل، لكنها قد تفسر من وقت إلى آخر بطريقة مختلفة»، مضيفاً أن ذلك «يفتح الباب أمام استغلالها لأغراض غير تلك التي شرعت لأجلها».
واعتبر غول أنه لتجنب مثل هذا الخلط فإنه «يجب اعادة صياغة المادة المثيرة للجدل كي تستقيم مع المعايير الديمقراطية المتبعة في البلاد».ولقيت الدعوة إلى تعديل قانون الخدمة العسكرية صدى واسعاً وتأييداً كبيراً لدى حزب العدالة والتنمية الحاكم، لاعتباره أن هذه الخطوة ستساهم في تقليص النفوذ الطاغي للجيش في الشأن العام واخضاعه للسلطة المدنية. في موازاة ذلك، أصدرت محكمة تركية أمس الأول، مذكرة توقيف بحق سبعة جنرالات واميرالات اتراك و95 متهماً في مؤامرة مفترضة لتنفيذ انقلاب عام 2003 ضد الحكم الاسلامي المحافظ.وحددت المحكمة 16 ديسمبر المقبل لبدء المحاكمة في سجن قرب اسطنبول.وفي المجموع، تم اتهام 196 شخصا في مؤامرة «عملية المطرقة» المفترضة التي تم تدبيرها في مقر الجيش الاول في اسطنبول عام 2003، وذلك بعد تولي حزب العدالة والتنمية، المنبثق من التيار الاسلامي، الحكم في تركيا.وتهدف المؤامرة إلى ارتكاب اعتداءات في مساجد، واثارة توترات مع اليونان لاشاعة الفوضى وتبرير تنفيذ انقلاب، وفق القرار الاتهامي.لكن المتهم الرئيسي القائد السابق للجيش الاول الجنرال شتين دوغان كرر أن الامر لا يعدو كونه واحداً من سيناريوهات عدة طرحها العسكريون في حال اندلاع نزاع مع اليونان.وتشمل مذكرة التوقيف الاميرالين محمد اوتوزبيروغلو وقادر سغديج قائدي اسطولي الشمال والجنوب على التوالي.(إسطنبول - أ ف ب، كونا، رويترز)