تعيش الحكومة

نشر في 13-06-2009
آخر تحديث 13-06-2009 | 00:00
 فالح ماجد المطيري لم أرَ في حياتي شعبا جاحدا للنعمة وكافرا بها ويرفسها بكلتا قدميه مثل الشعب الكويتي، وأكبر نعمة أنعم الله بها علينا هو الحكومات الخمس السابقة وشقيقتهن الحالية، ولكن لأننا شعب يكفر بالنعم ولا يحمد الله عليها، فقد عاقبنا سبحانه بزوالها بفترات قياسية ومتتابعة علنا نتوب ونرتدع، ولكن لا فائدة منا، وأتوقع أن يحل علينا الغضب فتزول السادسة إلا إن تبنا وأنبنا وارتدعنا من غينا الذي نحن فيه.

فاحمدوا ربكم على حكومتكم، فبالحمد تدوم النعم، وماذا تريدون منها أكثر من الإنجازات التالية:

• ففي كل عطلة صيف تزدحم بكم المنافذ البرية والجوية وتنافسون عليّة القوم على مقاعد الطائرات وتضيقون المطار عليهم.

• كل شهر تقبضون رواتبكم كاملة فلا أقساط عليكم ولا قروض.

• شوارعنا فارغة تعاني قلة مستخدميها، فلا ازدحامات فيها ولا حفر، والحكومة لا تبذر الأموال لصيانتها كل شهر عبر المناقصات والتنفيع مثلما يحدث في بعض الدول.

• معاملاتكم تنجز بالبريد العادي والإلكتروني بعد إنجاز مشروع الحكومة الإلكترونية، ولا تحتاجون إلى نواب خدمات ولا واسطات لإنجازها.

• نظامنا التعليمي يعتبر الأحدث في المنطقة، فلا حقيبة ثقيلة يحملها الطالب على ظهره ولا هم يحزنون، بل مجرد (لاب توب وكم سي دي) تلك هي المناهج الدراسية.

• أبناؤكم يكملون تعليمهم الجامعي بينكم ولا يحتاجون إلى السفر للخارج، فحكومتنا في كل عام تبني جامعة جديدة وأبناء الخليج والوطن العربي يتوافدون عليها.

• المواطن يحصل على البيت الحكومي قبل أن تتم زوجته الشهر التاسع من حملها في مولوده البكر.

• لديكم أرقى المستشفيات في العالم، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أرهقا ميزانيتهما من بند العلاج (في الكويت) الذي استحدثاه لمعالجة مرضاهما لدينا.

• رؤساء وزراء دول شرق آسيا (رايحين جايين) في زيارات دائمة إلى الكويت للاستفادة من تجربتنا لتحويل دولهم إلى مراكز مالية وتجارية.

• رئيس وزراء تايوان مصحوبا برئيس مجلس النواب زارا الكويت أكثر من مرة وحضرا جلسات مجلس الأمة، وأصابتهما الدهشة المخلوطة بالإحباط من الهدوء والرقي اللذين يميزان جلساته، بعكس مجلسهم المليء بالصراخ وتبادل الضرب بين أعضائه مما أدى إلى تعطيل التنمية لديهم.

هذا ما أسعفتني به الذاكرة لتعداد الإنجازات العظيمة لحكوماتنا الخمس، والمجال مفتوح للإخوة والأخوات القراء لإضافة المزيد منها.

 

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

back to top