«البيئة» و«الداخلية»: ضرورة منع استيراد وتصنيع علب «الفوم»

اجتمعت الهيئة العامة للبيئة مع وزارة الداخلية لمناقشة المظاهر السلبية التي شابت فترة الاحتفالات بعيدَي الوطني والتحرير، خصوصاً علب الرغوة والاستخدامات السيئة لها.

أكد نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة علي حيدر ضرورة العمل على اتخاذ قرار بوقف استيراد وتصنيع علب الرغوة (الفوم)، لما لها من أضرار على صحة الإنسان.

وقال حيدر لـ(كونا) أمس، بعد اجتماع الهيئة مع وزارة الداخلية، إن مظاهر الاحتفالات بعيدَي الوطني والتحرير اتخذت منحىً آخر، مستغرباً "فلم تعد سوى شباب يطوفون في شارع الخليج والشوارع الأخرى يرمون الناس بالرغوة التي تلحق الأذى بالكثيرين!".

وأكد أهمية رفع توصية إلى مجلس الوزراء لاتخاذ قرار بمنع استيراد وتصنيع تلك المادة بالكويت، مشيرا إلى السموم التي تحتويها وتؤثر في صحة الإنسان.

وقال إن مستشفى البحر للعيون شهد خلال أيام الاحتفالات الوطنية ازدحاما بسبب الإصابات التي تعرض لها الكثيرون نتيجة استخدام رغوة الفوم، مبينا أنها تحتوي على مواد كيميائية ضارة تمثل خطراً على العين إذا ما دخلت إليها.

وأوضح أن من الأعراض التي تتسبب فيها الرغوة، الحكة وإثارة الدموع وإصابة العين، لاسيما أن هذه المواد الكيميائية تتفاعل وتصبح مواد كيميائية ثانوية وأكثر حساسية، داعيا الى اتخاذ كل التدابير لمنع تداولها.

من جهته أكد الوكيل المساعد لشؤون العمليات في وزارة الداخلية اللواء خليل الشمالي حرص الوزارة على سلامة المواطنين والمقيمين في الكويت، داعيا إلى وقف تداول علب الفوم لما تسببه من أضرار صحية على الإنسان.

وقال الشمالي إن الاحتفالات بعيدَي الوطني والتحرير تعد تعبيرا صادقا لفرحة المواطنين، داعيا الى أن يكون التعبير عن هذه المشاعر في حدود قواعد القانون لضمان عدم الخروج عن التقاليد والأعراف والأجواء الصحيحة.

وأعرب عن أسفه لازدياد رواج تلك المواد في الأعياد الوطنية، مؤكدا أهمية التوعية من كل الجهات المعنية بخطورة الفوم والأضرار الصحية التي تتسبب فيها.

وأشار إلى اكتشاف الكثير من العلب المغشوشة، إذ تم ضبط بعضها تحمل ملصقات غير صحيحة، موضحا أنها وهمية تشير الى أنها للتسلية، في حين أنها ليست سوى مواد تنظيف تم غشها.

وذكر أن رش هذه الرغوة على الأوجه والأعين أو على الجلد قد يصيب الشخص بأمراض لا تُحمد عقباها، مشيرا الى انه تم خلال فترة الأعياد مصادرة 30 ألف كرتون من علب الفوم وكميات كبيرة من الألعاب النارية.

من جانبه، قال مدير إدارة البيئة الصناعية في هيئة البيئة محمد العنزي، إن الهيئة ستعمل على اتخاذ المبادرة بخصوص منع استيراد علب الفوم.

ودعا العنزي الأهالي إلى توعية أبنائهم بخطورة استخدام هذه المواد الكيميائية الخطيرة على صحتهم وصحة الآخرين، مشيرا الى أن عدد علب الفوم التي دخلت الكويت خلال العام الماضي قدرت بحوالي 700 ألف علبة.