بنك UBS: تماسك الدولار في ديسمبر نقطة انطلاق واعدة

نشر في 06-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 06-01-2010 | 00:01
No Image Caption
الناتج المحلي الإجمالي الأميركي سيرتفع 2.6% هذه السنة
أشارت الدراسة الى أنه للمرة الأولى منذ ما قبل عام 2007 عندما بدأت أسواق الائتمان بتوخي الحذر في المبادلات بدأ المستثمرون بتفضيل بيع الين بدلا من الدولار من أجل تمويل الاستثمارات ذات المردود العالي.

قالت دراسة نشرتها بلومبرغ يوم أمس إن اليابان تمثل المصدر الأوضح وراء قوة الدولار الأميركي منذ أسوأ سنة له في 2007. وأضافت في تفسيرها لهذا التطور إنه في ما اظهرت بيانات الصناديق الاتحادية الآجلة ان مجلس الاحتياط الفدرالي قد يرفع معدلات الفائدة في موعد لا يتجاوز شهر أغسطس المقبل، فإن من المحتمل أن يبقي بنك اليابان كلفة الاقتراض عند نقطة الصفر في المئة خلال عام 2011 مع استمرار معدل التضخم، وذلك وفقا لتقديرات اقتصاديين استطلعت بلومبرغ آراءهم، كما أن بنك يو بي اس قد أشار بقوة الى أن الدولار سوف يرتفع مقابل الين الياباني في 2010.

وأشارت الدراسة الى أنه للمرة الأولى منذ ما قبل عام 2007 عندما بدأت اسواق الائتمان بتوخي الحذر في المبادلات بدأ المستثمرون بتفضيل بيع الين بدلا من الدولار من أجل تمويل الاستثمارات ذات المردود العالي. وقد ينتظر البنك المركزي الأوروبي الذي يكافح لتطويق ذيول أزمة الديون في اليونان واسبانيا وايرلندا حتى شهر اكتوبر على الأقل قبل أن يقرر زيادة تكلفة الاقتراض، وذلك وفقا لدراسة منفصلة في هذا الصدد.

ويقول "ادارش سينها" وهو خبير في سياسة العملات الأجنبية في بنك "باركليز كابيتال" في لندن: "نحن نريد شراء الدولار في 2010 ويعتبر هذا تغيرا ملموسا في نظرتنا كما اننا نتطلع الى نهاية الظروف النقدية الفضفاضة للغاية في الولايات المتحدة، وسوف يتماسك الدولار بقوة قبل أي ارتفاع في المعدلات".

تحسن الدولار

يذكر أن مؤشر الدولار وبعد أن هبط بنسبة 7.9 في المئة خلال أول أحد عشر شهرا من عام 2009 ارتفع بنسبة أربعة في المئة في شهر ديسمبر، وكانت تلك اول أرباح شهرية له منذ يونيو والأعلى منذ ارتفاعه بنسبة 5.8 في المئة في شهر يناير الماضي. يشار الى أن هذا المؤشر يقوم بقياس أداء العملة الأميركية مقابل اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني والدولار الكندي والفرنك السويسري والكرونا السويدي.

بنك باركليز

وحسب توقعات بنك باركليز فإن الدولار سوف يرتفع في عام 2010 من 1.40 في الوقت الراهن الى 1.43 مقابل اليورو. ومن 92.78 الى 100 مقابل الين وبالتالي فإن المستثمر الذي يبيع أوراقا بالين مدة 12 شهرا ويشتري سندات خزينة تستحق الأداء بعد المدة ذاتها سوف يربح 7.8 في المئة اذا وصل الدولار الى أرقام بنك باركليز المتوقعة للين.

التحسن مقابل اليورو

وحسب بنك دويتشه الذي يتخذ من فرانكفورت مقرا له فإن الدولار سوف يتحسن بنسبة 2.3 في المئة مقابل اليورو في 2010. وقال "هنريك غولبرغ" الخبير في استراتيجية العملات في بنك دويتشه في لندن إن الارتفاع النسبي في المعدلات الأميركية سوف يسهم في دعم الدولار إذا تم ذلك في مناخ من النمو الاقتصادي المتين بصورة معقولة.

وتقول الدراسة إن الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة سوف يرتفع بمعدل 2.6 في المئة هذه السنة، وهو أفضل من معدلات منطقة اليورو التي تضم 16 دولة والتي تقدر بـ1.2 في المئة، وكذلك الحال بالنسبة الى اليابان التي سوف تصل معدلاتها الى 1.35 في المئة.

ويبلغ معدل الفائدة المستهدف من قبل مجلس الاحتياط الفدرالي في الولايات المتحدة ما بين الصفر و0.25 مقارنة بـ1 في المئة بالنسبة الى البنك المركزي الأوروبي و0.1 في المئة بالنسبة الى بنك اليابان.

من جهة اخرى، يعتبر التباطؤ في النمو الاقتصادي خارج الولايات المتحدة عامل تحسن في قيمة الدولار بوتيرة لم يشهدها منذ الربع الثالث من عام 2008، وذلك وفقا لبيانات لجنة تعاملات السلع الآجلة في واشنطن، وقد بدأ مجلس الاحتياط الفدرالي باتخاذ خطوات لسحب الأموال من النظام المالي، ومن المقرر أن يقوم صناع السياسة بإنهاء معظم برامج الإقراض الطارئة وشراء الديون بحلول شهر مارس المقبل بسبب التحسن في أداء الأسواق المالية واستقرار أسواق العمل وذلك وفقا لتصريحات لجنة الأسواق المفتوحة الفدرالية في منتصف ديسمبر الماضي.

back to top