الصبر: الشائعات خطر داهم يهدد تضامن المجتمعات

نشر في 26-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2010 | 00:01
No Image Caption
حذّر مدير إدارة الإعلام الأمني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد محمد الصبر من الشائعات التي تُعد أحد أساليب التخريب وإشاعة الفوضى في المجتمع، ويقوم بها مجموعة من ضعاف النفوس لإرباك البناء الاجتماعي والسياسي للدولة، من أجل تحقيق مصالح خاصة آنية وضيقة.

وأكد في مداخلة له بالدورة التدريبية لأسس وضوابط التحقيقات الصحافية الأمنية المنعقدة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أنه "إذا كانت الحرب السافرة تستهدف بأسلحتها الفتَّاكة جسد الإنسان وأرضه وعمرانه، فإن الشائعات حرب نفسية مستمرة تستهدف عمقه وعقله ونفسه وقيمه ومبادئه ووحدته وهويته"، مشدداً على أن الشائعة "خطر داهم وسلاح مدمر لتضامن المجتمع وثقافته، وتستهدف بث الفرقة والبغضاء بين فئات المجتمع، ولابد أن يتعاون الشعب بأسره للقضاء عليها بكل ما يملك من قوة".

وأشار إلى أن الشائعة تهدف إلى صرف أنظار أبناء الوطن عن مشكلاتهم الحقيقية، والسعي بقوة إلى تحقيق طموحاتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتوجيه الأنظار إلى مشاكل مفتعلة أو مختلفة وهامشية لتفتيت الجبهة الداخلية، وهو الأمر الذي يهدّد بناء المجتمع ويؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيه، مبيناً أن خبراء الطب النفسي مجمعون على أن مروجي الشائعات هم أيضاً أشخاص إما مرضى نفسيون أو منتفعون، وأنهم يعانون الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ويفتقرون إلى توازن الشخصية.

وشدد العقيد الصبر على أهمية دعم التعاون القائم بين أجهزة الأمن ورجال الإعلام الذين توفر تغطياتهم الإعلامية للأحداث بعداً إضافياً للإعلام الأمني، ملمحاً إلى أهمية التدقيق في نشر المعلومات والموضوعات الشائكة التي تؤثر في أمن المجتمع واستقراره، وضرورة تحري الدقة في نشر الأخبار والتقارير والبحث عن المصدر الأصلي، لكي تظهر الحقيقة كاملة دون إخفاء بصورة متعمدة أو غير متعمدة بما يحقق الأهداف المنشودة، مؤكداً أهمية التزام الصدق والأمانة والحيدة في نقل النشاطات الأمنية لتحصين الجبهة الداخلية ضد الإشاعات وإثارة النعرات الطائفية.

وأكد الصبر أن القيادة العليا لوزارة الداخلية ترحب بالنقد الموضوعي، وتحترم ملاحظات الشعب الذي تقوم على خدمته وحماية أمنه، وأن وزارة الداخلية ممثلة في إدارة الإعلام الأمني تعمل على دعم الثقة بين المواطن والمقيم من ناحية، وبين الأجهزة الأمنية من ناحية أخرى، فلابد من بناء جسر من الثقة بين الطرفين، وتأسيس وعي أمني يقود إلى ترسيخ مفاهيم ثقافة أمنية واعية لمتطلبات أمن المجتمع.

واختتم الصبر مداخلته مناشداً المواطنين والمقيمين الوقوف صفاً واحداً في وجه الشائعات والأنباء المغرضة والكاذبة، التي تهدد أمن الوطن واستقراره.

back to top