"تقويم الطفل":نتعاون مع التربية لدمج طلاب الصعوبات في التعليم العام

نشر في 31-07-2010 | 15:52
آخر تحديث 31-07-2010 | 15:52
منال المكيمي

أكد المدير التنفيذي بمركز تقويم وتعليم الطفل د.جاد البحيري على وجود مشروع الدمج التعليمي لطلاب صعوبات التعلم في منطقة مبارك الكبير التعليميةفي مدارس التعليم العام السنة الدراسية المقبلة الى جانب ثلاثة مشاريع بالتعاون مع الامانة العامة للأوقاف ومشروع مع برنامج الامم المتحدة الانمائي.

واوضح البحيري في تصريح للصحافيين ان صعوبات التعليم هي الاعاقة عن التعلم والمشاركة في المجتمع مؤكدا انه من الضروري ان تعطي هذه الفئة حقها في التوعية والخدمات التشخيصية والعلاجية ومن حقها ان تكون ممثلة في الجهات الرسمية كشريحة مهمة من المعاقين وخاصة في الهيئة الجديدة الخاصة بالاشخاص لذوي الاعاقة سواء على مستوى تشكيل اللجان الرسمية او على مستوى مجلس الادارة.

واوضح البحيري ان اكثر الصعوبات انتشارا بالعالم وليس في الكويت عسر القراءة وذلك لسهولة وسرعة اكتشافها في عمر 6 سنوات حيث تظهر بعض النتائج الاولية لمن لديهم عسر قراءة ان لديهم مشاكل في اغلب المواد الدراسية الاساسية من علوم ورياضيات ولغة عربية وغيرها، مؤكدا ان مجال صعوبات التعلم مجال قديم ومفتوح في الدول المتقدمة التي تعمل على مساعدة الفرد في تكاليف تعليمه، مبينا ان الحلول كثيرة ومطروحه من خلال استخدام التكنلوجيا التي باتت تساعد الجميع على هذا التحدي.

وعن امكانية الدمج التعليمي في مدارس التعليم العام بين البحيري ان الصعوبات تنقسم الى ثلاث فئات، فالفئتين الخفيفة والمتوسطة من الممكن على طلبتها ان يتعلموا مع الطلبة الاصحاء اما فئة الصعوبات الشديدة فمن الصعب عليهم ذلك واضاف " طبقنا ذلك في مدارس التعليم العام ولازلنا نتابع الحالات بالتعاون مع الادارات المدرسية".

اشباه المعاقين

وعن اشباه المعاقين من فئة صعوبات التعلم قال البحيري "لاننفي ان بعض الناس يتجهون لكلمة معاق لانها تضمن نوع خاص من الحقوق المالية وغيرها والبعض من ضعاف النفوس يدعو هذا الشي للحصول على هذه الحقوق وقد حصلت هذه تجاوزات على نطاق جميع الاعاقات وليس صعوبات التعلم وحسب، حتى بات البعض يطلع على صعوبات التعلم على انها ليست اعاقة"، مؤكدا ان اي اعاقة تخضع بطبيعة الحال لأختبارات خاصة وهي اختبارات باللغة العربية وتصدرها جامعة الكويت ووزارة التربية فهناك اختبارات الذكاء واختبارات التحصيل".

واكد ان مدعي الاعاقة ليس لهم وجود بين طلاب الصعوبات لوجود الاختبارات التي تحدد ذلك، لافتا الى الفئات التي يتم استبعادها كالذين لديهم قصور في القدرات العقلية والاسباب الدافعية للصعوبات كالسلوك والظروف الاسرية وعدم مقدرة المعلم على ايصال المعلومه، موضحا ان الطالب يخضع بعد ذلك الى اختبارات تشخيصية اخرى خاصة بالانتباه والتنظيم والذاكرة واسترجاع المعلومات ومعالجتها وهي عملية طويله ومعقدة وتأخذ أكثر من جلسة وبعد ذلك يكتب الاخصائي النفسي التربوي تقريرا شامل بحالة الطفل، ويبعث هذا التقرير للجنة صعوبات التعلم في المجلس الأعلى لشؤون المعاقين والتي تراجع كل حالة على حدة.

وكلاء التربية

الجدير بالذكر ان وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي اكدت في وقت سابق على بحث مجلس وكلاء التربية المشروع الخاص بدمج طلبة صعوبات التعلم في مدارس المرحلة الابتدائية ضمن الاتفاقية الموقعه بين الوزارة والامانة العامة للاوقاف ومركز تقويم وتعليم الطفل حيث تم الموافقة عليه بصفة مبدئية ليتم تشكيل اللجان لدراسة متطلبات تطبيق المشروع خلال العام الدراسي القادم.

واكدت في تصريحها السابق انه سيتم تدريب معلمي ومعلمات التربية على كيفية التعامل مع طلبة الصعوبات وتكثيف الدورات التدريبية في هذا المجال، موضحة ان رئيس الفريق المكلف بتنفيذ المشروع سيدخل في فريق الخطة الانمائية لأعداد المشاريع بمعية البنك الدولي والتي تتضمن دمج ذوي الاعاقات المختلفة في مدارس التعليم العام، واوضحت ان تجربة دمج الصعوبات ستطبقت في منطقة مبارك الكبير التعليمية خلال العام الدراسي القادم على ان تعمم على باقي المناطق التعليمية في حال نجاحها ، مبينة ان امانة الاوقاف ستتحمل تكاليفها كاملة.

back to top