محمد هنيدي: وزير التعليم يتحمّل مسؤوليّة انتشار إنفلونزا الخنازير
واجه الفنان محمد هنيدي إصابة أحد أبنائه بفيروس إنفلونزا الخنازير بهدوء تام، ما أثار الاستغراب في ظل حالة الهلع التي تصيب مصر راهناً بعد انتشار هذا الفيروس في المدارس بشكل كبير. كيف نجح هنيدي في ضبط إيقاعه؟ الإجابة في الدردشة التالية.
ما الأعراض التي ظهرت على ابنك وجعلتك تشكّ في إصابته بإنفلونزا الخنازير؟فوجئت بارتفاع حرارته، فاستدعيت الطبيب فوراً وطلب مني إجراء التحاليل للتأكد من الإصابة والبدء بمراحل العلاج فوراً.ما مردّ الهدوء الذي واجهت به مرض ابنك؟طالما اكتشف المرض مبكراً وشخِّص بشكل جيد فلا خوف، ثم أكد لي الطبيب المعالج أن حالات كثيرة شفيت. هل طبّقت نظاماً معيناً في البيت لمواجهة هذه الأزمة؟ في البداية عزلت ابني في غرفة خاصة وعندما شاهدت أخوته حوله يبكون أخرجته من العزل وقلت: إذا كان ثمة خطر من العدوى فلنصب بها جميعنا وينتهي الأمر. أنا مقتنع بأن المرض عادي ولا يدعو إلى القلق. كيف تفسّر الهلع الذي يصيب المصريين بسبب انتشار هذا المرض؟يعود السبب إلى الضجة الإعلامية التي رافقت انتشاره. بالنسبة إليّ ما زلت مقتنعاً بأنه عادي.لكن حدثت حالات وفاة كثيرة بسببه. أعتقد أن أرقام الوفيات مشكوك فيها لأن 90 في المئة من المصريين أصيبوا بإنفلونزا الخنازير ولكن «ربنا دائماً بيسترها». من المسؤول عن انتشار المرض برأيك؟وزير التربية والتعليم السابق لأنه كان يفترض إغلاق المدارس كي لا ينتشر المرض بهذه الصورة، ولا أعرف لمصلحة من السكوت عن هذا الأمر حتى تفشى المرض بهذا الشكل، من المنطقي أنه إذا أصاب الفيروس أحد الأطفال في المدرسة سينتقل إلى أهل البيت.وهل انتقل المرض إلى أبنائك الآخرين؟الحمد لله حالت عناية الله دون ذلك. هل تعتقد أنه من الممكن السيطرة على هذا المرض؟ من الصعب السيطرة عليه راهناً خصوصاً أن ثمة تعتيماً إعلاميّاً على عدد الإصابات، كذلك لا تتوافر أرقام دقيقة للحالات التي شفيت. ما الحل؟أن تصدر وزارة التربية والتعليم قراراً بإغلاق المدارس هذا العام. وأن يحصل الطلاب على إجازة أفضل من أن يصابوا كلهم، طالما أن وزارة الصحة عاجزة عن تأمين العلاج. بعيداً عن الإنفلونزا، يتردّد أنك تعاقدت مع المؤلف يوسف معاطي والشركة العربية على فيلم سينمائي جديد بعد نجاح «أمير البحار»، ما صحة ذلك؟اتفقنا بشكل مبدئي وسنبدأ جلسات العمل قريباً، إنما أتحفظ عن ذكر التفاصيل. وماذا عن الجزء الثاني من «مبروك أبو العلمين حمودة»، هل أُلغي؟فضّلنا تأجيله فترة كي لا أحصر نفسي بشخصية واحدة، لذا قدمت «أمير البحار»، خصوصاً أن القضية المطروحة فيه كانت ملحّة وتأثرنا بها جميعاً.كانت لك أكثر من تجربة ناجحة على صعيد أفلام الرسوم المتحركة، فهل تنوي تكرارها قريباً؟ «شغل الأطفال عندي مزاج»، أحرص على تقديم عمل جديد لهم كل عام، لكني لم أستقر على واحد لغاية اليوم. وماذا عن مشاركتك في الدراما التلفزيونية؟لا يمكن أن أنسى فضل الدراما عليّ خصوصاً في بداية مشواري الفني مع العملاق فريد شوقي في «البخيل وأنا»، لكن مسألة حضوري في الدراما لا بد من أن تكون مدروسة بعناية، إذ لها حسابات كثيرة وتتطلب تفرغاً تاماً، أعتقد أن هذه الخطوة ما زالت قيد الدرس. لا أنكر أن لديّ أكثر من سيناريو ولكني لم أستقر بعد على واحد.ما رأيك بمستوى الأفلام التي عُرضت هذا الموسم؟لم أتمكن من مشاهدة أي منها لأنني اصطحبت عائلتي في رحلة طويلة إلى مدينتي الأقصر وأسوان، فنحن لم نجتمع معاً في إجازة منذ فترة، من ثم شغلتني إصابة ابني بمرض إنفلونزا الخنازير... هل يمكن أن نشاهدك في شخصية طالب جامعي؟ قد أقدم شخصية طالب راسب عشر سنوات متتالية مثلاً، لكن من الصعب أن أؤدي دور طالب في بداية عشرينياته، «بلاش نضحك على بعض»، قد أجسّد في الفترة المقبلة شخصية الأب، فلكل عمر متعته في الأدوار.