مصمّمة المجوهرات رانيا شرف: الأميتيست البنفسجي حجر 2010

نشر في 02-02-2010 | 00:00
آخر تحديث 02-02-2010 | 00:00
عشقت مصممة الحلي رانيا شرف الأحجار الكريمة وترجمت عشقها بمجوهرات تجمع بين أسرار النور واللون في الحجر الكريم وجمال المرأة في ظروفها كافة سواء كانت سيدة أعمال أو ربة بيت...

في لقاء مع «الجريدة» تتحدث شرف عن المراحل التي يقطعها التصميم ليظهر تحفة ثمينة وعن جديد الموضة على مستوى الخامات والألوان.

ما موضة الأحجار هذا الموسم، وهل عادت الأحجار الزرقاء إلى الواجهة مجدداً؟

تتحدد موضة الأحجار تبعاً لموضة الأزياء، مثلاً الأميتيست البنفسجي بدرجاته كافة يتماشى مع موضة ألوان 2010. أما بالنسبة إلى الأحجار الزرقاء على غرار الأكوامارين والبلوتوباز، فهي من أروع الأحجار وتتميز بسحر خاص وهي رائجة هذا الموسم أيضاً، وأمزج بينها وبين الماس والياقوت والأميتيست.

هل تتقيدين بالموضة لدى تصميم المجوهرات؟

لا أعترف بالموضة في ما يخص ألوان الأحجار، لأن لكل حجر جماله وسحره الخاص ودرجات ألوان مختلفة يتحدد من خلالها المعدن المناسب الذي يمكن استخدامه معها.

ما المعادن التي تعتمدينها في تصاميمك؟

الذهب والفضة.

والأحجار؟

الماس، الياقوت، الزمرد، الزيفير، الأميتيست، التوباز بألوانه كافة، الأكوامارين واللؤلؤ الطبيعي.

من أين تحصلين عليها؟

من خان الخليلي، الهند، جنوب أفريقيا، البرازيل وبلجيكا.

كيف تختارين الأحجار المناسبة لكل تصميم؟

طبقاً لإحساسي بالمعدن وبدرجات الطلاء المستخدمة.

ما البصمة التي تميزك عن المصممين الآخرين؟

أستخدم الأحجار الطبيعية بأروع ما فيها من ألوان لتبدو القطعة في النهاية أشبه بلوحة تشكيلية مرسومة على عنق الفتاة أو في يديها.

من أين تستوحين تصاميمك؟

من الطبيعة، خصوصاً الأشجار والورد.

إلى من تتوجهين في تصاميمك؟

إلى الفئات العمرية كافة، لكل عمر تصميم ولون حجر يميزه وحتى في الفئة العمرية الواحدة أصنف المرأة بين العاملة وغير العاملة وأراعي طبيعة عملها ومدى تعرضها للأضواء... هكذا تشعر المرأة بأنها تقتني قطعة تعبر عن هويتها وشخصيتها وظروف عملها وحياتها.

هل تحرصين على أن تماشي تصاميمك خطوط الأزياء وألوان الماكياج؟

بالتأكيد، يجب أن تتناغم هذه العناصر كافة لأبتكر قطعة الحلي المناسبة.

هل تختلف حلي الفتاة المحجبة عن غير المحجبة؟

لا أعتقد أن للحجاب علاقة باختيار قطعة الحلي المناسبة. تعتمد المسألة على شخصية الفتاة نفسها سواء كانت محجبة أم لا وعلى ظروف عملها وأسلوب حياتها.

ما أبرز مراحل تصنيع قطعة المجوهرات؟

النشر والبرد أهم خطوات الصياغة اليدوية، أما بالنسبة إلى السبك فلدي أكثر من أسلوب، مثلاً أستخدم الشمع للتصميم. يبقى الأهم الدقة في التفصيل والتشطيب النظيف.

كم تستغرقين من الوقت لإنجاز قطعة?

بحسب حجم القطعة وتفاصيلها. عموماً تتطلب القطع التي أنفذها وقتاً طويلاً إلى حد ما، لأنها تأخذ جهداً وهي فريدة كونها تنفذ مرة واحدة ولا يمكن تكرارها.

هل الدراسة مهمة في هذا المجال، أم تكفي الموهبة؟

للدراسة الأكاديمية أهميتها من ناحية التعرف إلى خواص المعادن ودرجة الانصهار وكيفية التشكيل والمزج بين معدنين، أي أنها مهمة للتعامل المباشر مع المعادن بأنواعها كافة.

من وجهة نظري الشخصية، أرى أنه من الضروري توافر الموهبة والقدرة على التأمل العميق لكل ما يحيط بنا، حتى الظروف الاقتصادية والاجتماعية لها تأثير على المصمم، بالتالي تكون الدراسة الأكاديمية بمثابة توجيه أو ترتيب لما يدور في ذهن الفنان، فيما تطلق موهبته وقدرته على التأمل العنان لذهنه ليبدع.

ماذا استفدت من «خان الخليلي» وهل هو حقاً مدرسة المصممين المصريين؟

«خان الخليلي» حافل بالكنوز والمعادن الخام والأحجار النفيسة، لتعلم فن هذه الصنعة من الضروري التعامل مباشرة مع الورش الموجودة في هذا الحي التراثي العريق، وأنا واحدة من بين كثيرين تعلمت فيه فن التصميم إلى جانب دراستي الأكاديمية في كلية الفنون التطبيقية.

ما أبرز المشاكل التي تعترض صناعة المشغولات الذهبية والمجوهرات في مصر؟

فقدان الأسواق التي تروّج للفن اليدوي وانتفاء التقدير له وتراجع الذوق العام.

إلى أي مدى يؤثر انخفاض سعر الأكسسوار سلباً على سوق المجوهرات؟

إلى حدّ كبير، لأن الفئات المختلفة تستطيع شراءه والتزيّن به وتتوافر فيه أحجار بألوان تشبه الأحجار الأصلية، لكن يبقى للمجوهرات رونقها الخاص. قد يكون ما يميز قطعة مجوهرات لدى أي امرأة إحساسها بأنها تقتني قطعة ثمينة ولا ينافسها فيها أحد، لذا سوق المجوهرات خاص جداً.

ما الذي يميز مصمماً عن آخر؟

لكل مصمم هويته وشخصيته التي تظهر بوضوح في فنه وإبداعه.

هل تأثرت بمصممين عالميين أو محليين؟

أنا من عشاق فان كليف أند أربيلز، فارتان، Bvlgari وتلفتني تصاميم عزة فهمي لأنها تتميز بلمسات فريدة وهي رائدة الفن الإسلامي ولا ينافسها فيه أحد.

ماذا ينقصك للوصول إلى العالمية؟

أعتقد أن الوصول إلى العالمية يقتضي الخروج إلى العالم الأوروبي، وقد مهد لي نجاحي في بلدي مصر والشهرة التي حققتها في العالم العربي الطريق للدخول إلى أوروبا ومنافسة هذا السوق وإثبات أن المصمم العربي يستطيع إنتاج فن على مستوى السوق الأوروبي والعالمي.

back to top