أشواق المضف: تجاوزات «الجليب» بالجملة... ولا بد من تعاون الجهات المعنية
زارت المهندسة أشواق المضف عضوة المجلس البلدي قبل أيام منطقة جليب الشيوخ، وأكدت أنه لابد من مسح التجاوزات التي كانت بالجملة في المنطقة.
أكدت عضوة المجلس البلدي اشواق المضف انه نظراً إلى كثرة الحديث عن وجود مشاكل عديدة في منطقة جليب الشيوخ، تهدد أمن وسلامة المواطنين والمقيمين، قامت بعمل زيارة تفقدية للمنطقة شملت العديد من الشوارع، ومنها شارع خالد الأشهب.وأشارت إلى أنه خلال الزيارة تم رصد بعض التجاوزات والمخالفات القائمة في المنطقة، ومن أبرزها كثرة العمالة السائبة وعدم وجود مواقف للشاحنات وسيارات النقل، وتداول أطعمة لا يعرف مصدرها، وقرب العديد من المدارس من محلات الحدادة، وبعض الأنشطة التي تشكل خطورة على صحة وسلامة أبنائنا وإخواننا الطلبة بكل مستوياتهم.
تجاوزاتوبينت المضف ان اللافت للنظر هو كثرة التجاوزات والمخالفات في المباني الاستثمارية، إذ لوحظ أن أغلب العمارات الموجودة بها أكثر من محل، وهو ما يخالف الأنظمة واللوائح المعمول بها في البلدية، التي لا تسمح بفتح أكثر من محل واحد في مثل هذه المباني.وأشارت المضف إلى انه لوحظ خلال الزيارة ممارسة بعض الأنشطة التي تضر بصحة السكان وتهدد وضعهم الاجتماعي والوضع الأمني، من خلال فتح كراجات للحدادة ومحلات لتصليح السيارات ومغاسل للسيارات، وكلها تقع بين العمارات الاستثمارية وتسبب إزعاجا نتيجة إصدار أصوات، بالإضافة إلى إلقاء مخلفات هذه السيارات من زيوت وقطع غيار في الشوارع العامة. وقالت: "من القضايا الهامة التي لوحظت غياب النظافة في المنطقة، من خلال تكدس القمامة في الحاويات وكثرة مخلفات البناء وقطع غيار السيارات وعدم نظافة الشوارع، بالإضافة إلى كثرة الباعة المتجولين الذين قاموا بتحويل بعض الساحات الترابية إلى مواقع لبيع المواد الغذائية والخضراوات واللحوم والأسماك والملابس المستعملة، وتحويل بعضها إلى كراجات متنقلة دون وجود أي رقابة من الجهات المعنية في البلدية".محلات بين "السكنية" وأوضحت المضف أنه خلال الزيارة تبين وجود محلات تعمل بين المناطق السكنية، وهي مخصصة لبيع السكراب بجميع أشكاله، وهو ما يشكل خطورة على السكان، وخصوصاً أن أغلب طرق المنطقة تعاني الازدحام الشديد وضيق مساحتها، مما قد تنتج عنها كارثة في حال حدوث أي حريق في أي من محلات السكراب.ولاحظت خلال الزيارة أن بعض سكان المنطقة الأصلين من المواطنين قاموا بتأجير منازلهم في السكن الخاص للعزاب من جنسيات مختلفة، مما نتج عنه خطورة على بعض العائلات الباقية التي لا تستطيع بيع منزلها وشراء آخر في منطقة أقرب، لدرجة أن الأهالي أصبحوا يخافون على أولادهم من الخروج واللعب خارج المنزل.واضافت: "لا شك في أن أغلب المخالفات والتجاوزات والتعديات القائمة في جميع قطع المنطقة يتحمل مسؤوليتها أولاً المواطنون الذين قاموا بتأجير عقاراتهم الخاصة للعزاب، مما نتج عنه تحويلها إلى منطقة لسكن العزاب، وثانياً الجهات الرقابية في البلاد ومنها البلدية التي لا يقوم المراقبون المسؤولون فيها بمتابعة التغيرات التي حصلت طوال هذه السنوات، مما نتج عنه كثرة مثل هذه المخالفات التي تحتاج إلى صدور قرار حاسم من الجهات العليا في البلاد.التعاون مطلوبوحثت المضف الجهات المعنية في البلاد إلى التعاون وتشكيل فرق عمل للقضاء على تحويل بعض الساحات في المنطقة إلى أسواق تباع فيها المواد الغذائية التي قد تكون غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وكذلك تزويد المعنيين في الجهات الرقابية بكل المستلزمات الضرورية للقيام بواجباتهم التفتيشية في المنطقة، وأكدت أن إصلاح منطقة جليب الشيوخ والقضاء على الفساد.