خذ وخل: اوه يا مال حمى المونديال 3

نشر في 16-06-2010
آخر تحديث 16-06-2010 | 00:01
 سليمان الفهد جريا على سنة العبد لله «السعدني» تجدني في «مونديال» عم «مانديلا» بجنوب إفريقيا، منحازا بشدة إلى منتخبات إفريقيا وغيرها من الفرق المقصاة عن حلبة الرهان الجماهيري والإعلامي، فضلا عن الرهان المادي السائد في الغرب في «كازينو» القمار الرياضي!

• من المستحيل استمناع المرء المشاهد لمباريات كأس العالم بمنأى عن الانحياز إلى منتخب كروي تتعصب له وتتمنى فوزه! فلا حياد البتة في عالم المدورة الساحرة! ذلك أن هذا الموقف العاقل الرصين يفرغ المباراة من الحماس الذي تنطوي عليه، وقد عودنا أستاذنا العم «محمود السعدني» رحمه الله، على الانحياز إلى الأندية الواعدة، التي تلعب بمهارة لكنها لا تحظى بجماهيرية ناديي الأهلي والزمالك في مصر المحروسة، ومن هنا كنا نشجع الأندية التي كانت مغمورة، في عقد الستينيات، مثل النادي الإسماعيلي، والمصري، والمقاولين العرب، ونراهن على مهارتها الواعدة، رغم أنف الجماهيرية الطاغية لناديي الأهلي والزمالك!

ولأن عمنا «السعدني» محلل كروي عبقري فذ، فقد تحقق رهانه ونبوءته في انتصار الأندية الإقليمية «المستضعفة» المجهولة، فتمكن بعضهاـ لاحقاـ من الاستحواذ على الدوري والكأس، فضلا عن انتصارها إفريقيا، واشتهار نجومها مصريا وعربيا.

وجريا على سنة العبد لله «السعدني» تجدني في «مونديال» عم «مانديلا» بجنوب إفريقيا، منحازا بشدة إلى منتخبات إفريقيا وغيرها من الفرق المقصاة عن حلبة الرهان الجماهيري والإعلامي، فضلا عن الرهان المادي السائد في الغرب في «كازينو» القمار الرياضي! ولا بأس عليّ إذا كنت في انحيازي المذكور آنفا، كمن يغرد خارج القطيع الجماهيري المحموم المكرس لمؤازرة وتشجيع «العتاولة» الكبار المستقطب لتأييد الجماهير الكروية في الشرق والغرب سواء! وبهذا المعنى تراني منحازا- بالضرورة- إلى المنتخب الجزائري (بالزاف وبرشه ووايد)، وبكل تنويعات الهذرة بالدارجة العربية! وأحسب- جازما- أن مساندة الفريق العربي الوحيد، من قبل الشعب المصري، يمثل فرصة ذهبية لمسح الآثار السلبية الضارة بالعلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين والتي تمخضت عن التنافس بين منتخبي القطرين كما هو معروف للجميع. ولأني أعرف الشعب المصري عن كثب فأظنه سيهتبل هذه الفرصة لتضميد الجراح المفضية إلى إعادة الروح القومية إلى سابق عهدها، رغم أنف غلاة التعصب الأعمى الموجودين بين الشعبين والذين ألفوا رش الملح على الجرح بدافع التعصب الأعور والأعمى والذي منهما!

back to top