حراس المرمى يتصدرون قائمة أكبر اللاعبين سناً في المونديال

يتصدر ديفيد جيمس وساندر بوشكير وماركوس هانيمان ومارك شوارزر، قائمة أكبر اللاعبين سناً من بين جميع المنتخبات المشاركة في كأس العالم، والواضح أن جميع مدربي الفرق يعتمدون على الحراس أصحاب الخبرة.

يتصدر ديفيد جيمس وساندر بوشكير وماركوس هانيمان ومارك شوارزر قائمة أكبر اللاعبين سناً من بين جميع اللاعبين المشاركين في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، كما أنهم جميعا من حراس المرمى.

وينتظر أن يكون جيمس، حارس مرمى بورتسموث الإنكليزي، الحارس الأساسي للمنتخب الإنكليزي بمونديال 2010، والذي تقام فعالياته من 11 يونيو الجاري إلى 11 يوليو المقبل.

ويحتفل جيمس بعيد ميلاده الأربعين بعد أقل من شهر من انتهاء البطولة.

ويحتل الحارس الهولندي بوشكير المركز الثاني في قائمة أكبر لاعبي مونديال 2010 سنا بفارق شهرين ونصف الشهر عن جيمس، علما أن بوشكير قد لا يشارك في مباريات البطولة لأنه ليس الحارس الأول للمنتخب الهولندي.

وكان انضمام بوشكير (39 عاما) إلى قائمة الفريق في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، لأنه، وهو الذي فاز مع تفنتي أنشخيده بلقب الدوري الهولندي خلال الموسم المنقضي، لم يسبق له المشاركة مع المنتخب الهولندي في أي مباراة دولية سابقة، لكن يأمل في السير على نهج مواطنه يان يونجبلود الذي لم يكُن من المتوقع مشاركته في مونديال 1974، لكنه أصبح الحارس الأول للفريق وخاض معه المباراة النهائية التي خسرها الفريق أمام المنتخب الألماني، كما شارك يونجبلود في نهائي مونديال 1978 والذي خسره المنتخب الهولندي أمام نظيره الأرجنتيني عندما كان يونجبلود في السابعة والثلاثين من عمره.

أما هانيمان وشوارزر فيشاركان في مونديال 2010، وهما في السابعة والثلاثين من عمرهما.

ويسعى شوارزر إلى استغلال البطولة لمداواة جراحه بعد الهزيمة مع فريقه فولهام الإنكليزي أمام أتليتكو مدريد الإسباني في المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا).

وقال شوارزر: «تحاول فقط أن تلقي بهذه الهزائم خلف ظهرك، إنني محظوظ، سأخوض الآن بطولة كأس العالم والتي تمثل القمة بالنسبة لأي لاعب كرة قدم».

بلانكو أكبر اللاعبين

ومع احتفال المهاجم المكسيكي كواتيموك بلانكو بعيد ميلاده السابع والثلاثين في نوفمبر المقبل، سيسدل مونديال 2010، بالتأكيد، الستار على مسيرته الدولية التي شهدت مشاركته مع الفريق في 118 مباراة دولية حتى مطلع يونيو الجاري.

وأوقعت القرعة المنتخب المكسيكي في اختبار صعب، إذ يخوض الدور الأول لمونديال 2010 ضمن المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات أوروغواي الفائز بلقب كأس العالم في عامي 1930 و1950، وفرنسا الفائز باللقب في عام 1998، وجنوب إفريقيا صاحب الأرض.

لكن بلانكو أكبر اللاعبين سنا، بعيدا عن حراس المرمى، في مونديال 2010 يأمل في قيادة الفريق إلى عبور هذه المجموعة إلى الدور الثاني للبطولة.

وتضم قائمة أكبر 11 لاعبا في مونديال 2010 سبعة حراس مرمى، مما يعني أن المدربين يبحثون دائما عن حراس المرمى أصحاب الخبرة الكبيرة.

ريهاغل: هناك لاعب جيد ولاعب سيئ

ويشتهر المدرب الألماني أوتو ريهاغل (71 عاما) المدير الفني للمنتخب اليوناني، بالاعتماد كثيرا على اللاعبين كبار السن، علما أنه هو أكبر المدربين سنا من بين جميع المديرين الفنيين لمنتخبات مونديال 2010.

وأوضح ريهاغل، الذي قاد المنتخب اليوناني إلى تفجير واحدة من كبرى مفاجآت اللعبة عندما توج بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004)، أنه لا يهتم كثيرا بسن اللاعب.

وقال خلال تدريبه فريق فيردر بريمن الألماني قبل سنوات: «لا أعتقد أن هناك لاعبين كبارا وصغارا، بل هناك لاعبون جيدون وسيئون».

إريكسن وفينسنت أصغر اللاعبين

ويبرز بوشكير وجيمس كأكبر لاعبي البطولة، والدنماركي كريستيان إريكسن والكاميروني فينسنت أبوبكر كأصغر لاعبي البطولة، فعندما ولد كل منهما كان بوشكير وجيمس في الثانية والعشرين من عمرهما.

واحتفل لاعب خط الوسط الدنماركي إريكسن بعيد ميلاده الثامن عشر في 14 فبراير، بينما يكبره المهاجم الكاميروني أبوبكر بثلاثة أسابيع فحسب، ليكونا اللاعبين الوحيدين من بين جميع لاعبي مونديال 2010 اللذين ولدا في عام 1992.

كما يضم المنتخب الكاميروني اثنين آخرين من أصغر لاعبي البطولة، هما لاعب خط الوسط جويل ماتيب (18 عاما) المحترف في ألمانيا ونيكولا نكولو (20 عاما).

لكن المشاركة في كأس العالم في هذه السن الصغيرة لا تعتبر جواز مرور إلى عالم النجاح، وهو ما تأكد منه ثيو والكوت بعد استبعاده أخيرا من قائمة المنتخب الإنكليزي المشاركة في المونديال، إذ كان والكوت نجم خط وسط أرسنال الإنكليزي مفاجأة قائمة المنتخب الإنكليزي في مونديال 2006 بألمانيا، إذ انضم إلى القائمة رغم عدم مشاركته في أي مباراة دولية مع الفريق قبل مونديال 2006،

وشارك بعد ذلك بشكل شبه منتظم في مباريات المنتخب الإنكليزي، كما سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في المباراة التي تغلب فيها الفريق على نظيره الكرواتي 4-1 في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال.

لكن والكوت كان واحدا من بين عدد من اللاعبين استبعدهم المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنكليزي من حساباته، قبل إعلان القائمة النهائية لفريقه في المونديال الأربعاء الماضي.

(د ب أ)