خذ وخل: وسام لوزير القهرباء!


نشر في 18-06-2010
آخر تحديث 18-06-2010 | 00:01
 سليمان الفهد إن الإجراءات التي اتخذت لأجل تخفيف الحمل على مولدات الطاقة، فإنها لا تعالج جوهر البلية، لأن دولة الكويت الريعية عودت المواطنين والسكان على الإسراف، لذا من العصي مطالبتهم في هذا الصيف الجهنمي، بالانصياع إلى مواعظ التقشف والترشيد و»الاخشوشان» بدعوى أن النعمة لا تدوم!

* لاشك أن الهموم الوطنية تستحق الاحتفاء والتعليق، كما يفعل بقية الزملاء، إلا أني ارتأيت النأي عن الخوض فيها امتثالاً لأوامر الطبيب المعالج الذي- عادة- لا أسمع كلامه! إلا أن عودة منغصات وزارة «القهرباء» كما نعتها- بحق- في عقد الثمانينيات، لا يمكن تجاوزها، ربما لأننا في لبنان «الأغبر- الأخضر سابقاً» نكابد القطعين المبرمج والعشوائي سواء، واللذين يتحولان- في أحايين كثيرة- إلى قطع متواتر دائم وموبد... والعياذ بالله!

وإذا كان «مبرراً» وإن غير مبلوع حدوث القطع المنعوت- ظلماً وبهتاناً- بالمبرمج في لبنان، فإن الأمر ليس كذلك في دولة الكويت وضواحيها! لأن الأخيرة- بداهة- دولة غنية، فضلاً عن أن «الطاقة» بحوزتها، وفي مقدورها شراء البدائل التي تكفل حضور الطاقة الكهربائية إلى ما شاء الله!

* إن البيانات والتصريحات اللتين يلعلع بهما وزير «القهرباء» ومساعدوه تبدو لي كما العذر الذي هو أقبح من الفعل! كقوله- مثلا- إن المحولات قديمة وانتهى عمرها الافتراضي، فلذا تبتلى بالحريق والذي منه، فإذا كانت عتيقة فلمَ لا يتم تغييرها واستبدالها بأخرى جديدة؟!

أما الإجراءات التي اتخذت لأجل تخفيف الحمل على مولدات الطاقة، فإنها لا تعالج جوهر البلية، لأن دولة الكويت الريعية عودت المواطنين والسكان على الإسراف، لذا من العصي مطالبتهم في هذا الصيف الجهنمي، بالانصياع إلى مواعظ التقشف والترشيد و»الاخشوشان» بدعوى أن النعمة لا تدوم! ولن يلام المواطن إذا جابه إجراءات وزارة «القهرباء» التقشفية بـ»شخرة» إسكندرانية مدوية ومعتبرة! والحق أن وزير الكهرباء يستأهل وساما سامياً رفيعاً من الدول السياحية العربية والأجنبية كافة، لكونه أسهم ووزارته في زيادة عدد السياح «الكوايتة» إلى بلادهم من حيث لا يحتسبون!

back to top