شعار ميلودي: أفلام عربيّة... أم أجنبيّة مرحلة جديدة أم تحدّي شركات إنتاج الأفلام؟
لا شك في أنه شعار مستفزّ قد لا يفهمه كثيرون لكنه جزء من اللعبة الإعلامية والتسويقية التي اعتادت شركة «ميلودي» القيام بها منذ أن أبصرت النور قبل ثلاث سنوات ونيف.هذه الحملة التي بدأت تظهر على شاشة «ميلودي» ليست على طريقة «ميلودي تتحدى المملل»، إنما تترافق مع المرحلة الجديدة التي تمرّ بها الشركة بقسميها «ميلودي بيكتشرز» و»ميلودي ميوزيك» وبدأت هذه الأخيرة تضم إليها أسماء لامعة في عالم الغناء آخرها رامي عياش.
أرادت «ميلودي» بهذه الخطوة توجيه رسالة الى «روتانا»، التي طلبت من فناني الشركة الفائزين في جائزة الـ «موركس دور» عدم حضور الحفل، فكانت مقاطعة روتانية بامتياز باستثناء الاعلامية جومانة بو عيد التي لم تستجب لتمنيات «روتانا» وشاركت في الحفل لا سيما أن فتوراً يسود العلاقة بينهما، في المقابل حضر حسام حبيب الذي صنعت «ميلودي» نجوميته وشكرها حين تسلم جائزة أفضل مطرب عربي. أما يارا، فنانة ميلودي المدللة التي فازت بجائزتين، فلم تقصّر بشكرها أيضاً.حسابات جمال مروانصرّح مصدر مقرّب من «ميلودي» أن صاحبها جمال مروان كان بمنتهى السعادة لنيل حسام ويارا جائزتين وأضاف أن مروان حسبها على الشكل التالي: تضم «ميلودي» ميريام فارس، يارا، حسام حبيب، أحمد فهمي، صوفيا المريخ، وقد نال اثنان من هؤلاء جوائز في وقت لم يفز في شركة «روتانا»، التي تضمّ 128 فناناً، سوى الفنان مروان خوري بجائزة أفضل أغنية لبنانية عن أغنيته «بتمون».لم يحضر مروان الحفل ليس لأنه روتاني الهوى لكن لأنه اعتبر أن هذه الجائزة أقلّ أهمية من الجوائز التي حصل عليها في الاعوام الثلاثة الماضية. هكذا يمكن القول إن الصراع اليوم بين الشركتين هو على طريقة «راس براس» بعد انضمام رامي عياش إلى «ميلودي» فأعطى حضوره ثقلا للشركة. من جهتها تسعى «روتانا» وبصورة سرية للغاية الي استرضاء وائل كفوري وإعادته الى صفوفها، إلا أن هذا الأخير ما زال متردداً في اتخاذ هذا القرار وربما قد يستغرق وقتاً هو المعروف بهوائيته وعدم اتخاذ القرارات بسرعة وحزم. في المقابل تسعى «ميلودي» الى استقطاب فنانين جدد يتمتعون بشهرة كبيرة في عالم الموسيقى، قد يأخذ ذلك بعض الوقت لكنه سيكون مفاجأة بالنسبة إلى الكثيرين.مواجهة سينمائية على خط مواز تتحرك «ميلودي بيكتشرز» باتجاه تقديم المزيد من الانتاجات السينمائية، على الرغم من الأزمة المالية التي تعصف بشركات الإنتاج الكبرى، في طليعتها شركة «غود نيوز غروب» التي منيت أخيراً بخسائر كبيرة، إذ لم يحقق فيلم «بوبوس» لعادل إمام ويسرا (بلغت كلفته 30 مليون جنيه) الإيرادات التي اعتادت تحقيقها أفلام الزعيم، لدرجة أن الشركة بدأت تعيد النظر في إنتاج فيلم «فرقة ناجي عطا الله» لعادل إمام أيضا، كذلك صرفت النظر عن إنتاج فيلم «محمد علي» ولو بصورة مؤقتة ما دفع النجم يحيى الفخراني الى العودة الى الشاشة الصغيرة في مسلسل «ابن الاندرلي» من دون تحديد موعد العودة الى الاستديو لتصوير{محمد علي».أما فيلم ابراهيم الأبيض، الذي بلغت تكاليفه 40 مليون جنيه، فلم يحقق ما كان يرجى منه ولم يسجل النقاد سوى الاطلالة المشرقة للقدير محمود عبد العزيز، عدا ذلك جاء كل شيء متواضعاً حتى الإيرادات نفسها. فهل ستتبع «غود نيوز» مسيرة الانتاج على الرغم من المشاكل المالية الضحمة؟ في الوقت الذي بقي احمد السقا مكانك راوح في «ابراهيم الأبيض» حقق هاني سلامة في فيلم «السفاح» مع «ميلودي بيكتشرز» أحد أهم أدواره هو الخارج من نعيم خالد يوسف والمنتج كامل ابوعلي، فوجد من قدم له فيلماً جيداً ودوراً مميزاً يشكل إضافة إلى تاريخه الفني، ونال أجراً يليق بنجوميته.الفرق بين «غود نيوز» و{ميلودي القابضة» أن الاخيرة هي شركة يملكها جمال مروان وستطرح في الفترة المقبلة اسهماً في البورصة في الاكتتاب العام، فهل تساهم هذه الخطوة في تسريع النقلة النوعية التي تطمح إليها؟ الأيام القليلة المقبلة كفيلة بكشف خفايا الصراع بين الشركتين.أما شركة «غود نيوز» فيملك معظم أسهمها أمراء سعوديون على رأسهم سمو الأمير عبد العزيز بن فهد، ولا يملك آل أديب سوى 25% مقابل إدارة هذا المشروع الضخم. وقد باع المستثمرون اسهمهم في الأشهر التسعة الأخيرة بعدما شعروا بأن اسهم الشركة في تدهور مستمر.عقود جديدةفي المقابل تحاول شركة «ميلودي» تطوير المحتوى الذي تقدمه، لن يقتصر هذا الأمر على الكليبات فحسب بل سيكون هناك مجموعة من البرامج الفنية من بينها برنامج يدخل كواليس تصوير المسلسلات والأفلام تقدمه مذيعة شابة وشهيرة، بالاضافة الى برنامج «بوكس أوفيس» وهو متحيّز لمطربي الشركة أو لاصداراتها، إنما سيقدّم مبيعات الأغنيات ونجاحاتها كما هي حتى لو كانت تلك تابعة لشركة منافسة لـ «ميلودي».على صعيد آخر، وقعت «ميلودي» أخيراً عقوداً مع: مصطفى شعبان للقيام ببطولة ثلاثة أفلام من إنتاج الشركة، هاني سلامة لبطولة فيلمين، نيكول سابا لبطولة ثلاثة أفلام بالاضافة الى خالد صالح الذي طلب من الشركة استبدال فيلم «عرض البحر» بفيلم كوميدي، على غرار فيلم «الداده دودي» الذي قدمته ياسمين عبد العزيز من انتاج «ميلودي بيكتشرز» وحقق نجاحاً كبيراً. أما فيلم «الرجل الغامض بسلامتو « بطولة هاني رمزي فتنتظر الشركة انتهاء هذا الأخير من تصوير مسلسل «عصابة بابا وماما « الذي سيعرض في رمضان القادم، لتحديد موعد بدء العمل فيه.