محمد صبحي:المسرح المصريّ وصل إلى الموت

نشر في 14-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 14-04-2010 | 00:01
No Image Caption
بعدما حرص في السنوات الماضية على أن يكون على مسافة من السلطة، ورفض مناصب حكومية من بينها منصب رئيس هيئة المسرح، فاجأ الفنان محمد صبحي المحيطين به والجمهور على السواء بموافقته على تولي منصب مستشار وزارة الثقافة لتطوير شؤون المسرح.
عن أسباب قبوله المنصب التقيناه...
كيف تلقيت عرض تولي منصب مستشار وزارة الثقافة لتطوير شؤون المسرح؟

من الوزير مباشرة، وبرر اختياره لي بأنني مهموم بشؤون المسرح ولي رؤية مسرحية مختلفة، وعندما التقينا دار بيننا حديث طويل حول إمكان النهوض بالمسرح، واقترحت فكرة إعادة بنائه بدلاً من ترميمه.

لماذا رفضت مناصب عرضت عليك سابقاً؟

 

إيماناً مني بأنها تعطل الفنان عن الإبداع.

لماذا قبلت هذا المنصب اليوم؟

لأنه منصب شرفي، وليس حكومياً كما يتخيل البعض، وفرصة لإعادة تأهيل المسرح بعدما وصل إلى مرحلة الموت.

هل نفهم من كلامك أنك غيرت وجهة نظرك؟

لا، ما زلت على قناعتي بأن الوظيفة سواء كانت حكومية أو خاصة تعطّل الفنان عن عمله كمبدع.

ما أهم المشاكل التي تسعى إلى معالجتها في منصبك الجديد؟

تلك المتعلقة بالمسرح المصري وبالمنتمين إليه، فأنا مسرحي بالدرجة الأولى قبل أن أكون ممثلاً تلفزيونياً وسينمائياً.

متى ستتولى مهام منصبك كمستشار لوزارة الثقافة؟

عندما أنتهي من وضع خطط  تطوير المسرح التي أنكبّ على تحضيرها، وهذا الأمر ليس بالسهل.

 هل صحيح أنك اشترطت عدم الحصول على أجر مقابل موافقتك على المنصب؟

نعم، لو تقاضيت أجراً سأصبح موظفاً في الدولة، وهذا ما لا أرضاه لأنه يتنافى مع عملي كمبدع حرّ.

انتقد البعض اختيار الوزير لأنه لم يسبق لك أن عملت في مسارح الدولة، ما تعليقك؟

صحيح أنني لم أعمل في مسارح الدولة، إلا أنني أعي مشاكلها تماماً،  فأنا مواطن مصري أعيش في هذا البلد وأدرك معاناته في الميادين كافة.

تردّد أن علاقتك بالوزير توترت فترة من الزمن، ما السبب؟

تفوّه بعبارة جرحتني إذ قال: "تعاني مصر أزمة مبدعين" فأخذت منه موقفاً عدائياً، لكن بعد فترة اقتنعت بوجهة نظره وسارعت إلى الاتصال به كي أؤكد له أن مصر تعاني فعلاً أزمة إبداع ومبدعين، وكان ذلك في بداية التسعينات.

ما أهم ملامح إعادة البناء التي تتحدث عنها؟

تعميم مبدأ المسرح للجميع الذي بدأته في التسعينات.

أنت أول نجم يتولى هذا المنصب، فهل ستؤدي"النجومية" دوراً في حلّ المشاكل؟

لا علاقة للموضوع بالنجومية، إنما بطبيعة الشخص الذي يتولى المنصب. أنا لا أتعامل مع المنصب باعتباري الفنان محمد صبحي، بل فنان يغار على فنه أياً كانت درجة نجوميته أو شعبيته.

ما سبب تردّي حال المسرح بهذا الشكل؟

لم يعد المسرح حلماً بالنسبة إلى غالبية الفنانين، إذ فضلوا عليه بريق السينما والانتشار الذي يحققه التلفزيون لهم، على رغم أن المسرح هو الأهم وردة فعله فورية وخشبته لا تقاوم.

لماذا تحصر جهودك لتطوير مسرح الدولة؟

كثر يهتمون بالمسرح الخاص وينهضون به، أما مسرح الدولة فلا يوجد من يهتم به، لذا وصل إلى مرحلة من التدهور لا يمكن السكوت عنها وأصبحت حالته يرثى لها.

هل ستعود إلى المسرح، أم ستتفرغ لإحيائه؟

 

سأعود من خلال "مسرح صبحي" وسأعيد مهرجان "المسرح للجميع" الذي كنت أطلقته منذ فترة. كذلك أستعدّ لإعادة تقديم مسرحيتَي "الأستاذ" لسعد الدين وهبة، "الملك سيام"، والجزء الثاني  من مسرحية "كارمن".

لماذا اعتذرت عن المشاركة في بطولة مسلسل "كليوباترا"؟

لأتفرغ لتقديم الجزء الجديد من مسلسل "يوميات ونيس" ولمهام منصبي الجديد، إذ من الصعب أن أوفق بينه وبين مواعيد تصوير المسلسل في سورية.

لماذا تتمسك بتقديم أجزاء جديدة من "يوميات ونيس"؟

لشعوري بالمسؤولية تجاه فن التلفزيون، لم أعد ألمح فيه مسلسلات تقدم رسائل فنية حقيقية، علماً أن هذا الأمر ليس صعباً وقد يجمع المسلسل بين الرسالة الفنية والنجاح الجماهيري أثناء عرضه، وهذا ما حققه مسلسل "يوميات ونيس".

back to top