براون يستقيل... وكاميرون إلى «10 داوننغ ستريت»
في تطور دراماتيكي للأحداث، أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمس استقالته من رئاسة الحكومة، بعد أن تلقى هزيمة مدوّية أمام حزب المحافظين بزعامة دافيد كاميرون في الانتخابات العامة التي جرت يوم الخميس الماضي، منهياً بذلك 13 عاماً من حكم العماليين.وبعد أن فشلت أمس مفاوضات حزب العمال مع حزب "الأحرار الديمقراطيين" بزعامة نيك كليغ، الذي حلّ ثالثاً في الانتخابات، لتشكيل ائتلاف حكومي، توجه براون إلى قصر باكينغهام حيث قدم استقالته للملكة التي استدعت كاميرون لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، الأمر الذي أعاد المحافظين إلى "10 داوننغ ستريت".
وكان براون أعلن أمس الأول عزمه الاستقالة من منصبه كرئيس لحزب العمال، وذلك لإعطاء دفعة للمفاوضات مع حزب "الأحرار" الذي كان يشترط رحيله للقبول بأي ائتلاف مع العماليين. وبالتزامن مع تصريحات براون أعلن حزب المحافظين وحزب "الأحرار الديمقراطيين" انتهاء المحادثات بينهما في "مناخ جيد".وقال مسؤولو كل من الحزبين إنهم سيقدمون تقريراً إلى حزبهم بشأن اتفاق محتمل لتشكيل حكومة جديدة.وفي الانتخابات العامة التي جرت الخميس الماضي فاز حزب المحافظين بـ306 مقاعد في مجلس العموم البالغة مقاعده 650 مقعداً، إلا أنه لم يحقق أغلبية الـ326 مقعداً المطلوبة، وتلاه حزب العمال بـ258 مقعداً، ثم حزب "الأحرار الديمقراطيين" بـ57 مقعداً. (لندن ـ أ ف ب، أ ب، رويترز)