الجامعة العربية: ملياردير أميركي يموّل الاستيطان من القمار

نشر في 30-07-2009 | 00:01
آخر تحديث 30-07-2009 | 00:01
كشفت جامعة الدول العربية أمس النقاب عن أن مليارديراً أميركياً يدعى أرفين موسكوفيتش يستغل أموال المقامرين في الولايات المتحدة، تحت غطاء منظمة خيرية، لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح للصحافيين من مقر الجامعة في القاهرة أمس، إن "موسكوفيتش اشترى صالة للقمار في ولاية كاليفورنيا، وحوّلها إلى مؤسسة خيرية يقوم الفقراء بالمقامرة فيها، ويحصل جزء منهم على مكاسب، بينما تُحوَّل بقية الأموال إلى تبرعات، يذهب الجزء الأكبر منها لدعم الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة، وتشير بعض التقديرات إلى أن حجم الأموال التي قدمها قد تصل إلى مليار دولار".

وأوضح صبيح أن فكرة المؤسسة التي انشأها موسكوفيتش تقوم على أن الفائزين يحصلون على مكسب يصل إلى 500 دولار، بينما تتم طمأنة الخاسرين بأن أموالهم ستخصص لدعم قضايا نبيلة مثل:  إغاثة المنكوبين في أميركا الوسطى، ودعم كوسوفو وأجزاء من الولايات المتحدة، إلى جانب الدعم الخيري لمجموعة من المنظمات في إسرائيل، معرباً عن دهشته لقيام الملياردير الأميركي بالسطو على تبرعات الفقراء في صالات القمار ليموّل الاستيطان، الذي يخالف القانون الدولي ويخالف توجهات الإدارة الأميركية الرافضة له.

وحضّ صبيح الإدارة الأميركية على "وقف وتجفيف مصادر تمويل الاستيطان إذا كانت جادة في جهودها لإحياء عملية السلام"، كما دعا "حركات السلام في الولايات المتحدة، ومجموعات الضغط، وتجمعات المنحدرين من الأصول العربية إلى كشف كل مصادر تمويل الاستيطان، وتجريمها وتجريم من يقوم بها".

وكان صبيح يتحدث في ختام مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة الذي اختُتم أمس بالتشديد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض ورفض محاولات التوطين بجميع أشكاله.

back to top