في الدورة ما قبل الأخيرة تراجع في الأداء وتفوّق في الأغنية الشعبيّة
انتهت الحفلة الأخيرة من برنامج «ستوديو الفن» في دورته الثالثة، ووُزعت الميداليات الذهبية والفضية على المشتركين، الذيّن عبروا عن فرحتهم بالوصول إلى هذه المرحلة المتقدّمة وتمنوا تحقيق حلمهم بالشهرة والنجومية بعد خروجهم من البرنامج، إلا أن المفاجأة تجلت بتراجع التميّز في الأداء لدى معظمهم بعدما كانوا حققوا في الحفلات الماضية خطوات مهمة نالت إعجاب أعضاء لجنتَي التحكيم الأكاديمية والإعلامية.غلب التوتّر على مشتركَي فئة الراب اللذين سبق أن أدهشانا بمضمون أغنياتهما الجميلة المتمحور حول التلوّث والبطالة وعيد الأم وغيرها من القضايا الآنية... فقد نسيت المشتركة باميلا كلمات أغنيتها ولم تستطع إكمال وصلتها مع أن أعضاء لجنة التحكيم الأكاديمية شجّعوها وطلبوا منها تكراراً أن تتابع، إلا أنها فشلت في ذلك. بدوره، نسي المشترك غوست بعضاً من كلمات أغنيته ولم يمتلك المسرح بحضوره، بعدما عوّدنا في الحفلات السابقة على سرعة حركته وتعابير يديه ووجهه.
يُذكر أن التعريف عن الراب كان الموضوع الذي طُلب منهما تقديمه. وقد فاز غوست بالميدالية الذهبية وسيتبارى في المرحلة النهائية مع المشتركَين إيلي ورد وكاشي.نشازفي فئة الأغنية الطربية، تراجع المشتركان شاب ماضي ومحمود جابر بشكل ملحوظ ولم يوفّقا في أداء أغنية «كلام الناس» للفنان جورج وسوف، فوقعا في النشاز وخرجا عن الإيقاع، ما دفع عضو لجنة التحكيم الأكاديمية جان- ماري رياشي إلى الاستياء. نال ماضي القسم الأكبر من تصويت الجمهور فيما انقسمت أصوات لجنتَي التحكيم بين المشتركَين، إلا أن الذهبية كانت من نصيب ماضي.أما في فئة الأغنية الطربية فلم تطربنا المشتركتان ريهام منصور وسارة عبيد في أدائهما أغنية «وحياتي عندك» للفنانة ميادة الحنّاوي، وكان الإحساس الغائب الوحيد لدى الإثنتين، فازت عبيد بالميدالية الذهبية وكنّا نتمنى لو مُنحت الفضية للمشتركتين معاً.في فئة التقليد، كنا نتوقّع من المشتركين جورج عون وطوني كيروز «اسكتشات» أقوى وأكثر تميزاً، لا سيما أنهما أدخلا البسمة إلى قلوبنا في الحفلات الماضية. لكن لم ينجح عون بتقليده «المنجّمات» وكانت توقعاته التي انقسمت بين السياسة والفن أقل من عادية، أما كيروز، الذي أثبت في الحفلات الماضية موهبة حقيقية، فوقع في فخ الابتذال إذ استخدم عبارات غير مقبولة على الشاشة، ما أثار امتعاض المخرج سيمون أسمر الذي طلب منه الانتباه في حواره احتراماً للمشاهد «من عمر السنة إلى الـمئة سنة».تلعثميبدو أن «ستوديو الفن» غير موفّق هذه السنة بالمشتركين عن فئة التقديم لدى الشباب، ففي الدورة الماضية استبعدت الميدالية الذهبية عن المشتركين لأن أحداً منهم لم يستحقها. ليت القيّمين على البرنامج اعتمدوا الأمر نفسه في هذه الدورة لأن المشتركَين أحمد عيسى وجورج سقيم لم يثبتا أي موهبة، كذلك لا يتمتعان بالحضور والإطلالة التلفزيونية الجميلة وسرعة البديهة. نال عيسى الذهبية مع أنه تلعثم ولم يصحّح الأخطاء التي نبّهه إليها أعضاء لجنة التحكيم في الحفلات الماضية.من جهتها، فازت المشتركة ريتا سركيس بالميدالية الذهبية عن فئة التقديم بعدما أثبتت ثقة عالية بالنفس وتسلسلاً واضحاً في الأفكار ولغة عربية سليمة، إلا أن التقديم الإذاعي يناسبها أكثر لأنها لا تملك شكلاً تلفزيونياً لافتاً. كانت مضحكة للغاية اللوحة الراقصة التي قدّمتها المشتركة نورما عن فئة الرقص، فشعرنا كأنها تركض على المسرح وتقوم بحركات رياضية لا تعبيرية، وغاب الإحساس والتميز إضافة إلى أن الزي الذي ارتدته كان مبتذلاً إلى حدّ كبير. لم تنل نورما الميدالية الذهبية بل الفضية مع أنها لا تستحقها.تألّقكعادتها، تألّقت المشتركة عن فئة الأغنية الشعبية بشرى جمال التي أدّت أغنية «يا هلا بالضيف» للفنانة سميرة توفيق، وكانت أكثر من جيّدة إضافة إلى حضورها اللافت على المسرح، فنالت الميدالية الذهبية وحصدت زميلتها مريم رباح التي لا تقل مستوى عنها الفضّية.كذلك، استحق المشترك شادي نصر، عن فئة الأغنية الشعبية، الميدالية الذهبية وتميّز في أداء أغنية «لرميلك حالي من العالي» للفنان وديع الصافي، هو الذي حقّق تقدماً ملحوظاً من حفلة إلى أخرى، ومن المؤكّد أن بانتظاره مستقبلاً باهراً في عالم الفن نظراً إلى الحضور والكاريزما اللذين يتمتع بهما على المسرح.غاب التميّز عن فئة الأغنية الكلاسيكية للبنات وسيطر النشاز على أداء المشتركتين ياسمينا ناصيف وجوزيت روحانا في أغنية «عالضيعة» للفنانة صباح إلى درجة الإزعاج. فازت ناصيف بالذهبية، واستغربت عضو لجنة التحكيم الأكاديمية رونزا أداء المشتركتين الضعيف وقالت: «أجهل لماذا حاولتا تنعيم صوتهما لهذه الدرجة».وفاز المشترك بيار مطـر بـالميدالـية الــذهبية عـن فـئة الأغنية الكلاسيكية، فيما غـابت الذهبية عن فئة الشعر ونال المشترك ضومط عطية، الوحيد عن هذه الفـئة، الميدالية الفضية.أما في فئة عرض الأزياء لدى الفتيات والشباب فكانت الميدالية الذهبية من نصيب المشتركين سارة أبو رعد وكريم الأمين.على الهامش• حلّت الفنانة الأردنية مريم فخري، الملقّبة بسفيرة الأغنية الأردنية، ضيفة على الحفلة وأدّت أغنيتين على طريقة الـ{بلاي باك»، وكان كل شيء على ما يرام إلى أن ارتأت أن تنهي الحفلة بأغنية أدتها بشكل مباشر، فكان النشاز سيّد الموقف ما أثار دهشة الحضور والمشاهدين.• ليت الأسئلة التي تطرح على مشتركي فئة التقديم لدى البنات والشباب يتغير فحواها، مثلا خلال الحفلة طرح سؤالان عن الزواج المدني وجراحات التجميل فشعرنا كأننا في مسابقة لملكات الجمال. • تبدأ الأسبوع المقبل الدورة الأخيرة من البرنامج.