حرس الحدود يقبضون على كأس مصر ويطردون الشياطين

احرز فريق حرس الحدود لقب كأس مصر لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي، بعد أن تغلب على منافسه الاهلي بركلات الترجيح 5-4 في المباراة النهائية التى جمعتهما أمس الأول.

احتفظ فريق حرس الحدود بكأس مصر للموسم الثاني على التوالي بعد تغلبه على الأهلي 5-4 بركلات الترجيح، وحرمه الجمع بين اللقبين المحليين، ويتواجه الفريقان مجددا في كأس السوبر في يوليو المقبل، سجل أحمد سالم هدف الحدود في الدقيقة 45، وتعادل محمد بركات للأهلي في الدقيقة 82 لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق وفي ركلات الترجيح سجل للأهلي محمد أبوتريكة وبركات ووائل جمعة وأحمد حسن بينما أهدر محمد فضل ركلة الترجيح الثالثة، وأحرز للحدود أحمد عبدالغني وأحمد حسن مكي وأحمد عيد عبدالملك وإسلام رمضان وعبد الرحمن فاروق، وبات الحدود رابع فريق مصري يتوج بلقب الكأس للمرة الثانية على التوالي برفقة الأهلي والزمالك والأولمبي.

وأكدت كل المعطيات أن الأهلي فشل في فك عقدة الحدود حيث لم يتغلب بطل الدوري عليه في الموسم الحالي خلال أربع مباريات خسر خلالها في مباراتي السوبر والكأس وتعادلا في الدوري ذهابا وإيابا.

سرعة وحماس

البداية كانت سريعة من شهاب الدين أحمد الذي أحسن بتسديدة قوية مرت على يمين الحارس علي فرج، وشكلت انطلاقات أحمد عيد عبدالملك خطورة حقيقية على دفاعات الأهلي، بينما لجأ الحدود للضغط من وسط ملعبه وتأخر سيد معوض وأحمد فتحي لرقابة الأطراف ،وجاءت مشاركة محمد حليم إيجابية لضبط إيقاع وسط الحدود وكان دوره رائعا.

وأنقذ وائل جمعة هدفاً محققاً قبل أن تصل كرة عبدالغني لرأس أحمد عيد وارتطم وائل بالقائم لكنه أكمل المباراة، مع نهاية الشوط فقد لاعبو الفريقين التركيز وأنقذ شريف إكرامي هدفا محققا من تسديدة عبد الغني أخرجها لركنية.

هدف مباغت

في الوقت بدل الضائع نجح أحمد سالم  في خطف هدف رائع من الكرة العرضية التي ذهبت له في غيبة الرقابة الدفاعية لدفاعات الأهلي وسدد الكرة برأسه على يمين إكرامي محرزا هدف التقدم للحدود مع صافرة الحكم الألماني فيلكس بنهاية الشوط الأول.

تعليمات البدري والعشري كانت واضحة بين الشوطين بتكثيف الهجوم واعتمد الحدود على الهجمات المرتدة لاندفاع لاعبي الأهلي، ونجح وسط الحدود في تحديد وجهة وشكل اللقاء بإفساد المحاولات الحمراء من منتصف الملعب مما سهل من أداء لاعبي الدفاع.

وكاد أحمد حسن مكي يسجل الهدف الثاني من فرصتين متتاليتين ولكن التسرع والرعونة كانتا وراء إهدار الفرصتين، و أجرى البدري تبديله الأول بنزول أحمد شكري لتدعيم الناحية اليسرى بدلاً من أحمد فتحي، واسترد الأهلي صحوته وسيطرته على مجريات اللقاء في ظل تراجع لاعبي الحدود لتأمين المناطق الدفاعية، وكان الأهلي الأكثر سيطرة لكن انضباط لاعبي الحرس أفسد كل المحاولات الفردية للاعبي الأهلي، وشكلت  المرتدات للحدود خطورة حقيقية على دفاعات الأهلى «المفتوحة»، وأجرى العشري تبديلاً دفاعياً بنزول محمد الهردة بدلاً من الصافي للسيطرة على وسط الملعب، وفي الدقيقة 83 سجل بركات هدفاً «لوب» من كرة سحرية لأحمد حسن أعاد بها التوازن من جديد قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها.

فرص ضائعة

 وفى شوطي المباراة الإضافيين كانت السيطرة للأهلي مع التزام دفاعي للحدود و أنقذ إسلام الشاطر مرماه من هدف محقق عندما حول الكرة لركنية قبل أن تصل لأبوتريكة، وتألق حارس الحدود علي فرج في الذود عن مرماه ببسالة وكان أحد نجوم اللقاء، وتوالت الفرص العديدة من أقدام لاعبي الأهلي ولعب سوء الحظ ضد أبوتريكة في كرة كانت حاسمة تألق علي فرج في صدها بأعجوبة وأجرى العشري تبديله الأخير بنزول ميدو وخروج مكي لتنشيط وسط الملعب، وأطلق الحكم صافرته معلنا اللجوء الى ضربات الترجيح كحل أخير لتحديد البطل لتبتسم لحرس الحدود وتهديه اللقب الثاني على التوالي له في الكأس.

الحدود «كبير»

أكد طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود أن احتفاظ فريقه بكأس مصر للموسم الثاني على التوالي يؤكد أنه أصبح من كبار الكرة المصرية في السنوات الأخيرة.

وقال إن تتويجنا بالبطولة الثالثة في موسمين يؤكد أننا فريق كبير قادر على المنافسة على جميع البطولات، وقدمنا مباراة كبيرة أمام فريق عريق، كما حالفنا التوفيق في ركلات الترجيح، وهو ما نستحقه، وخسارة الأهلي لا تقلل مما قدمه طوال الموسم، وقدمنا معاً مباراة كبيرة تليق بنهائي مميز للكرة المصرية.

فرج المتألق

دافع أحمد عيد عبدالملك مهاجم الحدود عن حارس مرمى فريقه علي فرج الذي تعرض لانتقادات شديدة، مؤكداً أنه سبب الحصول على لقب الكأس للمرة الثانية على التوالي.

وقال عيد: «الجميع تناول علي فرج في أحاديثه بالسخرية، فكان النجم الأول، وكان السبب في الانتصار من خلال التصدي للفرص الخطيرة للأهلي، ليرد على كل من انتقده قبل المواجهة».

البدري: لا نستحق الهزيمة

أكد حسام البدري المدير الفني للأهلي أن فريقه لم يكن يستحق الهزيمة، مرجعا هروب اللقب إلى غياب التوفيق، قائلا: "قدمنا عرضا رائعا، ولم نستحق أن تكون هذه نتيجته". وأوضح البدري أن فريقه تفوق في الشوط الثاني والثالث والرابع، بعدما تقاسم الفريقان السيطرة على الشوط الأول، ولكن مهاجمينا أهدروا كثيرا من الفرص المؤكدة، ولم يكن من المفترض أن تصل المباراة إلى ركلات الترجيح، ولكنها وصلت إليها وخسرنا المباراة.