فطومة حطت غول

نشر في 07-03-2010
آخر تحديث 07-03-2010 | 00:00
 مظفّر عبدالله أول العمود: نشرت جريدة «عكاظ» السعودية خبراً مفاده أن المستشار القضائي بوزارة العدل السعودية الشيخ صالح اللحيدان قد أحرق دراسة له تعرض فيها لـ30 فنانا عربيا شهيرا ووصفهم بالمرضى النفسيين، وأنه قدم اعتذارا لهم، ورأى في دراسته أن عادل إمام ويسرى يعانيان انفصاماً في الشخصية، وأن عبدالله الرويشد محبط، ونزار قباني مكتئب... ولم تذكر الصحيفة مرض محمد عبده رغم أن الشيخ درس حالته.

***

الجدل الدائر حول أن يكون للكويت فرق رياضية نسائية هو جدل سياسي بالدرجة الأولى، والمتصدرون له هم الحكومة راعية القرار (بشخص الوزير محمد العفاسي) والبرلمان (أعضاء مع أو ضد)، أما عذاب الدنيا الذي سيصيب منتسبات منتخب الكرة النسائي كما في فتوى د. عجيل النشمي فقد تحقق في بطولة غرب آسيا الشهر الماضي لأن منتخب بنات فلسطين تغلب على فريقنا 17 صفر (رغم الدعم المادي الكويتي السخي للسلطة الفلسطينية)، أما نساء الإمارات فقد أودعن 7 أهداف نظيفة في مرمى حارستنا الكويتية... أكثر من هكذا عذاب!!

ما يثير الاستغراب أن النوادي الرياضية، ونادي الفتاة، والشخصيات النسائية العاملة في الحقل الرياضي وعلى رأسهن الشيخة نعيمة الأحمد رئيس الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية، وعشرات اللاعبات الكويتيات اللائي نلن جوائز ذهبية وفضية وبرونزية في بطولات عالمية وإقليمية وخليجية، وقسم التربية البدنية والرياضية في هيئة التعليم التطبيقي الذي يضم حوالي 42 عضو هيئة تدريس بينهم 17 دكتورة... كل هذا الجيش صامت لا يدافع عن نفسه أو يبدي وجهة نظر المعني بالأمر.

وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لا يمكن أن يعمل لوحده في الساحة كما لو كان في لعبة فردية، ودخول أصحاب الشأن (الرياضيين من الجنسين) مطلوب حتى يكون للنقاش المحتدم أصول وقاعدة للفهم، خصوصاً أن للكويت مرجعية سابقة في ممارسة النساء للرياضة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. نقدر حرص أهل الرياضة على عدم الخوض في نقاش سياسي يجري بين النواب لكن الأمر بدأ يمسهم ويمس أنديتهم ومشاركاتهم في الخارج، ولابد من سماع صوتهم ورأيهم فيما يقال. وإذا كان المسؤولون عن الرياضة النسائية سيقبلون بتكتيفهم فليلغَ نادي الفتاة ولتوقف المشاركات الخارجية حتى اللعبات الفردية، ولتمارس النساء رياضة المشي في المناطق أو أندية التخسيس لأن وجع الرأس المرجح له أن ينطلق من قاعة عبدالله السالم بسبب هذا الموضوع لن يساوي ثمنه، خصوصاً أن كثيراً من اللاعبات الكويتيات قد عبرن أكثر من مرة عن امتعاضهن من قلة دعم الدولة في مجال التدريب والمشاركات الخارجية.

الرياضة الكويتية بشكل عام (الرجالية والنسائية) في انحدار منذ أكثر من عقدين (يعني الموضوع ما يسوى أن يطير وزير من أجله) إلا إذا كانت محبات الرياضة- مسؤولات ولاعبات– مقتنعات بدورهن، وإذا كن فعلا كذلك فليبادرن بالتصدي للهجوم عليهن.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top