اغتيال المبحوح: أحد المتهمين الإسرائيليين يختفي وآخر ينوي مقاضاة الحكومة لسرقة هويته

نشر في 19-02-2010 | 00:01
آخر تحديث 19-02-2010 | 00:01
No Image Caption
أمنيون إسرائيليون يلومون الـ «موساد» لاستخدام هويات إسرائيلية... ومشعل و«كتائب القسام» يتوعدان بالثأر
تتزايد التكهنات بشأن عملية اغتيال القائد العسكري في حركة حماس محمود المبحوح، رغم أن شرطة دبي أعلنت أنها تملك أدلة لم تعلنها بعد، تؤكد تورط الـ"موساد" الإسرائيلي في العملية. في غضون ذلك، تزايدت الانتقادات الموجهة إلى "موساد"، لأنه استخدم هويات مواطنين إسرائيليين لتنفيذ العملية.  

أكد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم أمس، أن السلطات الإماراتية متأكدة بنسبة 99 في المئة من تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي (موساد) في اغتيال القائد العسكري في حركة حماس محمود المبحوح بإمارة دبي الشهر الماضي، مشيرا الى أن هناك أدلة أخرى تمتلكها الشرطة بخلاف الأشرطة والصور التي تم الإعلان عنها، وأن الأيام المقبلة ستحمل المزيد من المفاجآت.  

وفي خطوة تؤكد الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بشأن اغتيال المبحوح، تم أمس استدعاء السفراء الإسرائيليين لدى بريطانيا وإيرلندا وفرنسا، لطلب توضيحات بشأن جوازات السفر المزورة التي استخدمها منفذو الجريمة.

كلارك يختفي

إلى ذلك، اختفت آثار المواطن الإسرائيلي جيمس ليونارد كلارك من «غفعات هشلوشاه» في وسط إسرائيل، وكأن الأرض انشقت وابتلعته، بعد نشر شرطة دبي اسمه على أنه أحد أفراد الخلية التي اغتالت القيادي في «حماس».  وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، إن كلارك لم يرد على الاتصالات الهاتفية ولم يجب على الرسائل عبر الهاتف المحمول، وبيته في وسط «كيبوتس غفعات هشلوشاه» مغلق.

وكتب مراسل الصحيفة داني سبيكتور أنه تجول أمس الأول في «الكيبوتس»، في محاولة لتعقب آثار كلارك «من دون نظارات وذقن التي لا شك أنه أزالهما الآن، لكن بدون نتيجة، ببساطة، الرجل اختفى».

لكن صاحب البقالة في «الكيبوتس» قال للمراسل: «عليك أن تفهم أنه إذا تحدثنا معك فسنتورط، وبإمكاني القول فقط أنه لم يعد موجودا هنا، لقد غادر».

كييلي يقاضي الحكومة

وقال أحد المواطنين الإسرائيليين السبعة ويُدعى بول كييلي، الذي يحمل جواز سفر بريطانيا، إنه بعد أن تجاوز مرحلة الصدمة إثر اكتشافه ورود اسمه بين قتلة المبحوح، يدرس حاليا مقاضاة الحكومة الإسرائيلية على سرقة هويته.

وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن كييلي، الذي يعمل مقاول ترميمات ويسكن في كيبوتس «نحشوليم» جنوب مدينة حيفا، قرر صباح أمس الأول مغادرة بيته عدة أيام.

وأشار كييلي الى أنه يعيش في الأيام الأخيرة «في كابوس»، وأضاف: «ماذا فعلوا بي؟ كيف سرقوا هكذا تفاصيلي من جواز السفر؟ سأقاضيهم لأنهم دمروا سمعتي الطيبة، وأصبحت أخشى على حياتي».

واتهمت زوجة كييلي، سيما، الـ«موساد» باغتيال المبحوح وسرقة هوية زوجها وتساءلت: «كيف حدث أن أخفق الموساد بهذا الشكل؟ أخذوا تفاصيل شخص من جواز سفره واستخدموها من أجل تنفيذ اغتيال في دبي، ولماذا استخدموا اسم شخص حي وموجود؟».

تورط الـ «موساد»

عبّر مسؤولو أمن إسرائيليون عن قناعتهم بأن الـ«موساد» متورط في اغتيال المبحوح، وانتقدوا بشدة جهاز الاستخبارات لسرقته هويات مواطنين إسرائيليين للقيام بهذه المهمة، وفي نفس الوقت، قال بعض الخبراء الإسرائيليين إن الأدلة التي ساقتها دبي تشير إلى الإعداد المسبق لاتهام إسرائيل زوراً.

وقارن البعض بين قضية المبحوح وبين أخرى للـ»موساد» خلال فترة ولاية بنيامين نتنياهو السابقة كرئيس للوزراء، وهي المحاولة الفاشلة لاغتيال مشعل في الأردن عام 1997، إذ تم القبض على اثنين من عملاء الـ»موساد» كانا يتظاهران أنهما سائحان كنديان، بعد حقن مشعل بمادة سامة، واضطرت إسرائيل إلى إرسال الترياق الذي أنقذ حياة مشعل.

لكن كان هناك ثناء على عملية دبي من بعض المحللين الذين لاحظوا أن العملية الأولى فشلت، أما العملية الثانية فقد حققت هدفها بالاغتيال.

مشعل

إلى ذلك، توعدت حركة حماس بالرد على الاغتيال، خلال مهرجان تأبيني للمبحوح شارك فيه الآلاف من أنصارها في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة أمس الأول.

وخاطب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل في كلمة من دمشق «كتائب عز الدين القسام»-الجناح العسكري لـ«حماس» قائلاً: «انتهى وقت الوعد وحان وقت الانتقام، حان وقت العمل».

من ناحيتها، أكدت «كتائب القسام» في المهرجان أن قرار الرد والانتقام للمبحوح تم اتخاذه، وسيكون على قدر الجريمة.

(القدس، غزة - أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)   

back to top