بيان: السوق يشهد حالة غير عادية من الترقب والتذبذب تأرجح واضح لـ الوزني لتركيز التداولات على مجموعة من الأسهم القيادية
من شأن غياب الشفافية والوضوح عن حدث بأهمية صفقة زين، خصوصاً لكونه يمس أسهم إحدى الشركات الرئيسية في السوق وشركات أخرى ذات صلة، أن يؤثر بشكل قوي وملموس في السوق، والمهم في حدث بهذا الحجم أن يتم الحفاظ على سلامة السوق بالالتزام الكامل بالشفافية التامة والإفصاح الفوري عن كل ما يتعلق بتلك الصفقة.ذكر التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار أن سوق الكويت للأوراق المالية مر خلال الأسبوع المنصرم بحالة غير عادية من الترقب، والذي كان مبعثه الأساسي الأخبار المثيرة والمتعلقة بالصفقة الخاصة بأسهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين).
وقد تسبب غياب الشفافية الكاملة عن هوية المشترين عندما تكشفت الصفقة وإلى حين إعلانهم قبل نهاية الأسبوع، في شيوع حالة من التساؤل بين المتداولين خشية أن يفقد السهم حيويته، مما أدى إلى ظهور ضغوط بيعية على السهم وكذلك على الأسهم ذات الارتباط به، إذ فضل بعض المستثمرين إعادة توزيع استثماراتهم على أسهم ثقيلة أخرى. وبعد إعلان أسماء المشترين، زاد من حالة الترقب إعلان بعض الأطراف الرئيسية ذات الإمكانات المالية المؤثرة بالصفقة أن الاتفاق لم يتم بشكل نهائي حتى الآن، وأنها لاتزال قيد الدراسة والذي يعني أنه ربما يكون اتفاقا مبدئيا وليس اتفاقا شرائيا نهائيا، وذلك على عكس الأخبار التي تم نشرها سابقاً وأعطت الانطباع بأن الصفقة قد تم الاتفاق عليها ولم يبق إلا الإجراءات لإتمامها.ومن شأن غياب الشفافية والوضوح عن حدث بهذه الأهمية، خصوصا لكونه يمس أسهم إحدى الشركات الرئيسية في سوق الكويت للأوراق المالية وشركات أخرى ذات صلة، أن يؤثر بشكل قوي وملموس في السوق، والمهم في حدث بهذا الحجم أن يتم الحفاظ على سلامة السوق بالالتزام الكامل بالشفافية التامة والإفصاح الفوري عن كل ما يتعلق بتلك الصفقة.حركة التداول خلال الأسبوعاتسمت حركة سوق الكويت للأوراق المالية بالتذبذب خلال الأسبوع الماضي وبميله العام نحو المنطقة الحمراء. وكان تأرجح مؤشر السوق الوزني أكثر وضوحاً نتيجة استمرار تركيز التداولات بشكل عام على مجموعة من الأسهم القيادية، بينما كان تذبذب المؤشر السعري أخف حدة في جلسات الأسبوع. هذا ولعبت العوامل الداخلية دوراً أكثر تأثيراً في حركة السوق خلال الأسبوع بعد أن كانت التطورات الاقتصادية العالمية محركاً لنشاط السوق في الأسابيع السابقة وعاملاً أساسياً في تحديد اتجاهه. فلم يتفاعل سوق الكويت للأوراق المالية مع حركة أسواق الأسهم العالمية والتي كان أداؤها جيداً خلال الأسبوع الماضي، كما لم يعكس السوق التحسن النسبي في أسعار النفط والتي عادت لتتجاوز حاجز الـ70 دولار أميركي صعوداً بنهاية الأسبوع الذي سبقه. فقد تنامى دور العوامل الداخلية في تحديد اتجاه مؤشرات السوق خلال الأسبوع، إذ تأثر السوق بشكل واضح في بداية الأسبوع بالأخبار المتعلقة بالصفقة الكبرى المنتظرة على أسهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين)، فسجلت قيمة التداول ارتفاعاً واضحاً في أول يومين من الأسبوع بينما كانت مستويات السيولة أقل في الأيام التالية. هذا وقد أثرت تلك الأخبار في أسهم أخرى مرتبطة بسهم زين، فكانت بدورها محل تجاذب بين عمليات شراء من ناحية وعمليات جني أرباح من ناحية أخرى. وبعد ظهور بعض تفاصيل صفقة زين، بادر بعض المستثمرين إلى إعادة ترتيب مراكزهم الاستثمارية في تعاملات تركزت على بعض أسهم البنوك، كما شمل النشاط كذلك جانباً من الأسهم الصغيرة.وعلى صعيد التداولات اليومية، افتتح السوق الأسبوع بتسجيل مكاسب لكلا مؤشريه الرئيسيين، وإن كان المؤشر الوزني صاحب الارتفاع الأبرز. غير أن السوق لم يتمكن من مواصلة مسيرته الخضراء، إذ تراجع تحت تأثير عمليات جني الأرباح في اليوم التالي ليسجل كلا المؤشرين تراجعاً على المستوى اليومي، دون أن يفقدهما ذلك جميع مكتسبات اليوم السابق. وفي يوم الثلاثاء، واصل مؤشرا السوق تسجيل الخسائر ليتحول المؤشر الوزني إلى تسجيل خسارة أسبوعية نسبتها 0.34 في المئة، بينما انخفضت المكاسب الأسبوعية للمؤشر السعري إلى 0.09 في المئة. وبنهاية يوم الأربعاء تمكن المؤشر الوزني من تحقيق نمو يومي نسبته 0.48 في المئة ليعود مجدداً إلى تسجيل المكاسب على المستوى الأسبوعي، في حين واصل المؤشر السعري تراجعه لينهي تداولات اليوم وقد تحول إلى تسجيل خسارة أسبوعية طفيفة بلغت نسبتها 0.07 في المئة. وفي يوم الخميس، انضم المؤشر الوزني إلى المؤشر السعري في خانة الخسائر الأسبوعية بعد أن تكبد كلاهما خسائر على المستوى اليومي، إذ تراجع المؤشر الوزني بنسبة 1.83 في المئة، بينما كانت نسبة تراجع المؤشر السعري 0.77 في المئة. وبذلك أنهى المؤشر السعري تداولات الأسبوع عند 7,723.5 نقاط بنسبة تراجع بلغت 0.83 في المئة عن إغلاق الأسبوع الذي سبقه، بينما أقفل المؤشر الوزني يوم الخميس عند 450.53 نقطة متراجعاً بنسبة 1.69 في المئة. وعلى الصعيد السنوي، يكون المؤشر السعري قد تراجع دون إقفال العام الماضي بما نسبته 0.76 في المئة، بينما بلغت نسبة نمو المؤشر الوزني 10.78 في المئة مقارنة بإقفال عام 2008. مؤشرات التداولانخفض إجمالي حجم التداول في سوق الكويت للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي، بينما نما كل من إجمالي القيمة وعدد الصفقات، إذ تراجعت كمية الأسهم المتداولة في السوق بنسبة بلغت 11.43 في المئة عن الأسبوع السابق لتصل إلى 1.60 مليار سهم، بينما ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة خلال الأسبوع بنسبة 24.76 في المئة لتصل إلى 538.21 مليون د.ك، كما زاد عدد الصفقات المنفذة، إذ شهد الأسبوع الماضي تنفيذ 32,951 صفقة بنمو نسبته 10.53 في المئة عن الأسبوع ما قبل الماضي.تداولات القطاعاتشغل قطاع الاستثمار المركز الأول لجهة حجم التداول خلال الأسبوع الماضي، إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة للقطاع 526.90 مليون سهم شكلت 33.01 في المئة من إجمالي تداولات السوق، في حين شغل قطاع العقار المرتبة الثانية، إذ بلغت نسبة حجم تداولاته 25.62 في المئة من إجمالي السوق، إذ تم تداول 408.95 ملايين سهم من القطاع. أما من جهة قيمة التداول، فقد شغل قطاع الخدمات المرتبة الأولى، إذ بلغت نسبة قيمة تداولاته إلى السوق 41.06 في المئة بقيمة إجمالية بلغت 221 مليون د.ك، في حين شغل قطاع البنوك المرتبة الثانية، إذ بلغت نسبة قيمة تداولاته إلى السوق 21 في المئة وبقيمة إجمالية 113.04 مليون د.ك.القيمة الرأسماليةتراجعت القيمة الرأسمالية لسوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 3.65 في المئة خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 34.06 مليار د.ك. بنهاية تداولات الأسبوع، إذ انخفضت القيمة الرأسمالية لجميع قطاعات السوق باستثناء قطاع واحد فقط. وقد جاء قطاع الخدمات في طليعة القطاعات الخاسرة، إذ انخفضت قيمته الرأسمالية بنسبة بلغت 7.95 في المئة بعد أن وصلت إلى 9.66 مليارات د.ك.