لبنان: تداعيات إفلاس عزالدين المالية قد تفوق تداعيات حرب يوليو بري ونصرالله يتابعان الموضوع شخصياً

نشر في 04-09-2009 | 00:00
آخر تحديث 04-09-2009 | 00:00
لا تزال قضية إفلاس رجل الأعمال اللبناني المقرَّب من "حزب الله" الحاج صلاح عزالدين، مدير "دار الهادي للنشر" وصاحب تلفزيون "الهادي" للأطفال والمشرف على حملة السلام للحج، تتفاعل على الساحة اللبنانية.

وفي حين تضاربت الأرقام بشأن قيمة مجمل خسائر عزالدين التي قد تتعدى مليار دولار أميركي، منها نحو 180 مليوناً تخص مواطناً قطرياً، أشارت معلومات إلى أن مرجعيات كبرى، وفي مقدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يتابعان شخصياً القضية، نظراً إلى كمية الأموال التي أودعها عدد كبير من اللبنانيين الشيعة الميسورين من أهالي الجنوب (لاسيما جوار بلدته معروب في قضاء صور) والضاحية الجنوبية لبيروت، مقيمين ومغتربين، فضلاً عن رجال أعمال شيعة خليجيين.

وبينما لم تتضح بعد الأسباب التي أدت إلى إفلاس عزالدين المعروف بسمعته الطيبة وأعماله الخيرية، ألمحت بعض الجهات الى أن الأمر لا يتعدى كونه مجرد إفلاس مالي، منطلقة من معلومات تفيد بأن عزالدين يتولى إدارة محفظة "حزب الله" المالية، إلى جانب محفظة المودعين الفرديين، وأشارت إلى أن "حزب الله" يتولى بنفسه متابعة القضية، التي اعتبر أن تداعياتها قد تكون أضخم من تداعيات "حرب يوليو"، وهذا ما يفسر عدم إقدام أي من المودعين على رفع دعاوى ضد عزالدين أمام القضاء اللبناني، على الرغم من حالة الذهول والصدمة والانهيارات العصبية التي أصابت بعضهم.

وكان عزالدين سلّم نفسه الى السلطات اللبنانية قبل أيام، بعد تعرضه للإفلاس.

في غضون ذلك، لاتزال الصورة الحكومية مبهمة الملامح في ظل عدم التوصل إلى صيغة ترضي كل الفرقاء، وفي مقدمهم رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، المستمر في إجازته الأوروبية، وبينما يتابع الرئيس المكلف اتصالاته ومشاوراته في بيروت، أكدت الأوساط "العونية" قبولها مبدأ المداورة في توزيع الوزارات، شرط ان يتم تطبيقه على كل القوى السياسية.

ويستعد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقد ترأس لهذه الغاية اجتماعاً ضم وزيري الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ والثقافة تمام سلام، تمّ خلاله البحث في التحضيرات لمشاركة لبنان عبر وفد رئاسي.

back to top